لم تكتف الدولة الصهيونية بسرقة الأرض العربية، بل امتدت سرقاتها إلى العديد من الأغانى والألحان العربية لتنسبها لفنها، ولم يسلم عمالقة الفن العربى مثل «أم كلثوم، فريد الأطرش، عبدالوهاب، أسهمان» وغيرهم من السطو الإسرائيلى، إلا أن سرقة أغانى وألحان العندليب «عبدالحليم حافظ» كان لها النصيب الأكبر. بالرغم من حب الإسرائيليين لعبد الحليم فإنهم سرقوا كل ما يخصه من أعمال عن طريق ترجمة أغانيه، وغنائها باللغة العبرية، وسرقة ألحانه وتمت سرقة اسمه «العندليب» ونسبه لأحد المغنين الإسرائيليين. بدأ الأمر عندما هاجر اليهود العرب إلى إسرائيل حاملين معهم تراث بلادهم، وتشير الصحف العبرية، ومواقع الأغانى المتنوعة إلى أنه من بين 062 أغنية لعبدالحليم يفضل الإسرائيليون ثلاث أغان، وهى «سواح، وجانا الهوا، وأهواك» خاصة أن العندليب فى نظرهم مثل للغناء واللحن الشرقى الأصيل، وكتبوا عنه أنه أدخل وطوع بعض الآلات الحديثة إلى الفن الشرقى، فكان أول من طوع الجيتار الكهربائى والبيانو والكلارينيت على الأغانى الشرقية، لهذا فهو الفتى الذهبى لهذا العصر. سرق المغنى «شلومى سارانجا» أغلب أغنياته ، ومنها «أبو عيون جريئة» التى غناها عبدالحليم فى فيلم « شارع الحب» وأداها باللغة العبرية، ونسبها سارانجا لنفسه باسم «جولوا له»، بدلا من «قولوا له» وعجزت أسرة العندليب عن حفظ حقوق أغنياته، ومنع سرقتها، وإذاعتها باللغة العبرية على الراديو الخاص بهم. كما غنى «صافينى مرة» فى أحد برامج مسابقات الغناء الإسرائيلية، من قبل أحد المتسابقين الشباب، وتدرب المطرب الإسرائيلى «زوهر أرجوف» على بعض أغانيه ونسب للمغنى «إيال جولان» اسم العندليب لعذوبة صوته - على حد قولهم. كما أدى العديد من المغنين الإسرائيليين أغانى عبدالحليم باللغة العربية فى حفلاتهم الخاصة ، مثل «ذهافا بن» التى غنت توبة، وسواح ، كما غنى «داؤر» «بحلم بيك» ، وغنى «عوفر لوى» سواح. ولم يقتصر الأمر على هذا، بل إن أغلب أغانى العندليب موجودة على قناة إسرائيلية خاصة على موقع «اليوتيوب» مخصصة لترجمة أغانى عبدالحليم، الفيديوهات التى حظت على ملايين المشاهدة وآلاف الإعجاب، بعد أن قرأ الإسرائيليون الترجمة الخاصة لكل أغنية، وترجموا أغلب حفلاته الشهيرة، هذا بالإضافة إلى وجود بعض أفلام العندليب مترجمة إلى العبرية، مثل فيلمى «شارع الحب، وليالى الحب».