تعرض أكثر من 20 مواطنا مصريا لواقعة نصب جديدة حيث شاركوا بأموالهم فى إحدى شركات تداول العملات «فوركس»، وهى بورصة الأموال الأجنبية والتى تم منعها فى مصر منذ فترة. وتمكنت مباحث الأموال العامة من القبض على النصابين الثلاثة (شابين وفتاة) فى العشرينيات من عمرهم، أحدهم يعمل فى بنك شهير ووجهت لهم النيابة تهم النصب على المواطنين والحصول على مكاسب بأكثر من 10 ملايين جنيه دون أن يعطوا لعملائهم أى مكاسب. وقال مجدى حسانين، المحلل الفنى فى سوق العملات إن النصابين الثلاثة استغلوا اسم شركة عالمية فى لندن وأسسوا شركة وهمية فى مصر واشتروا برنامج تداول المعلومات (ميتا تريد) من الشركة الأم فى لندن ووضعوا لوجو الشركة التى أسسوها دون ترخيص من وزارة الاستثمار وأخذوا من كل عميل مبلغ لا يقل عن 5 آلاف دولار، على وعد بأن يحصل العميل على مكاسب أسبوعية من10٪ إلى 15٪، عن طريق حساب بنكى باسم الشركة الوهمية فى أحد البنوك. ويوضح حسانين أن الشركة نصبت على العملاء من خلال البرنامج الذى اشتروه من لندن، عن طريق تصميم شاشة على موقع الشركة من خلال الإنترنت وعرض مكاسب «وهمية» للعملاء بعد مرور أول أسبوعين على بداية التداول. وقال مجدى حسانين إنه تلقى اتصالاً منذ ما يقرب من شهر من أحد أصحاب الشركة الثلاثة والذى يعمل موظفًا ببنك، وأبلغه بأنه تعرض لحادث خطف من بلطجية وأن شريكيه الاثنين تخليا عنه، مشيرًا إلى أن المتهم أبلغه بأنه تلقى اتصالًا من البنك الذى يعمل به ليخبره البنك بأنه مطلوب فى مباحث الأموال العامة. وأضاف حسانين أنه علم بعد ذلك أنه تم القبض على شريكيه الاثنين بتهمة النصب على المواطنين وقال إن المتهم الأول تم فصله من البنك الذى يعمل به وجار التحقيق معهم. وعن كيفية الاستفادة من مجال تداول العملات دون الوقوع فى شباك النصب، قال حسانين: لابد من توخى الحذر عند التعامل مع هذه الشركات، والتأكد من تراخيص الشركة عالميًا والسؤال عن سمعة الشركة قبل كل شىء، ومعرفة كيفية الإيداع والسحب منها وبأى طريقة وكيفية الربح من السوق ومدى المخاطرة حتى لا يتعرضوا للنصب.∎