تواجه مصر ظاهرة شديدة الخطورة وهى ظهور فئة الملحدين بين الشباب والتى أخذت تتزايد يوما بعد يوم فى الفترة الأخيرة وتزايد الجهر بالإلحاد عقب ثورة 25 يناير، ولكن الأزمة الحقيقية هى تسابق القنوات الفضائية لاستضافتهم فى برامجها ليوجهوا انتقادات حادة للإسلام والرسل والقرآن الكريم مثلما حدث فى برامج 90 دقيقة وصبايا الخير وأجرأ الكلام، ولكن المشاهد لم يرض عن هذه البرامج، ولاقت رفضا وانتقادا لمضمون هذه البرامج وعلى الرغم من ذلك تكرر هذا الأمر عدة مرات وواصل بعض الإعلاميين تقديم نفس المضمون باستضافة الملحدين بل نفس الأشخاص وكأنهم يقدمون شيئا جديدا على المجتمع. فقد استضاف طونى خليفة الملحدين للمرة الثانية فى برنامجه الجديد أسرار من تحت الكوبرى، وقدم معتز الدمرداش فى برنامج مصر الجديدة «أحمد حركان» الملحد الذى سبق استضافته أكثر من مرة فى برامج أخرى. والغريب هو الاهتمام المبالغ فيه بقصص الملحدين فما الفائدة من استضافة هؤلاء الملحدين والسماح لهم بتعريف الإلحاد والتحدث بأسلوب مستفز عن الدين الإسلامى والرسل. إنهم أناس لايعترفون بالأديان ولا بالرسالات ولايعترفون بالأنبياء والكتب السماوية ولا بالجنة والنار ولا العبادات بل لايعترفون بوجود الله،إن كل هدفهم الشهرة والظهور فى برامج التوك شو ومحاولة إقناع المشاهدين بهذه الأفكار التى يؤمنون بها. ولأن الإعلام أصبح يعتمد فى الفترة الأخيرة على أساليب الإثارة دون الاهتمام بالمضمون المقدم للمشاهدين قدم لهم الفرصة على طبق من ذهب باستضافتهم فى برامج التوك شو. وهناك أكثر من تساؤل هل استضافة الملحدين فى الفضائيات نوع من الشو الإعلامى وجذب الإعلانات أم توجه لإبراز هذه الفئة داخل المجتمع؟! هل سأل المذيعون أنفسهم عن تأثير مثل هذه الحلقات على الشباب وعن مدى تقبل المشاهدين فى المنازل لهذه النوعية؟! ألم يكن من الأفضل تجاهل هؤلاء الملحدين وعرض نماذج تأثرت بتعاليم الدين الإسلامى وأعلنت إسلامها؟! أرجوكم لاتنشروا أفكارهم المسمومة ولاتعطوهم أكبر من حجمهم ولاتهتموا بعقولهم الخاوية. فمناقشة الإلحاد ومناظرته مكانه فى المجامع العلمية وليس فى وسائل الإعلام.∎