لا أدري من أين أبدأ .. حالة من الغضب الشديد انتابتني بمجرد مشاهدتي لأحد "برامج التوك شو" الذي استضاف أشخاص يدعون الالحاد لايؤمنون بالأنبياء والرسل، والغريب أن ردود الأفعال والتعليقات انهالت عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بشكل سريع بمجرد ظهور هؤلاء الملحدين على شاشات التلفاز، فما بالهم لو شاهدوا أحد الأولياء الصالحين؟. السؤال الذي يطرح نفسه:"ماذا يستفيدوا مقدموا هذه النوعية من البرامج من استضافةهؤلاء الملحدين والمشككين في الديانات السماوية؟" .. وهل الهدف منها هو زيادة الشو الإعلامي للقناة؟". المؤكد أن استضافة هذه البرامج لمثل هؤلاء الأشخاص لا يفيد المجتمع لأنها تعطي انطباع رخيص عن فكر متخلف كما يمكن من خلاله التأثير على أراء وأفكار الآخرين خاصة الشباب سواء الدينية منها او السياسية او الاجتماعية وخلخلة المبادئ والقيم في عقولهم من خلال هذه الأفكار والمعتقدات الدينية الخاطئة. وإذا كان هدف مقدمي هذه النوعية من البرامج التوعية والتنبيه من هذه الأفكار الهدامة والخاطئة، فلابد ألا يحاور المذيع الملحدين دون وجود من لديهم حجة ودليل قاطع من رجال الدين لإثبات أن هذا كفر وشرك بالله، ولا ننسى قول الإمام الشافعي "إذا جادلني جاهل غلبني،وإذا جادلني مائة عالم غالبتهم". يجب أن تتبنى هذه البرامج - التي تغرد خارج السرب الإعلامي الهادف والبناء والمحافظ على قواعد المهنة والمهنية - قضايا ومشاكل المجتمع وكيفية تنمية الاقتصاد الوطني من خلال استضافة خبراء في جميع المجالات بدلا من عرض بعض القضايا المثيرة للجدل والتي لا تهدف إلى إثارة البلبلة داخل المجتمع. [email protected] لمزيد من مقالات عماد الدين صابر