سامي قمصان مدرب الأهلي السابق.. زيزو سيكون إضافة كبيرة للأهلي والساعي قصر في حقه وهذه حقيقة خلاف كولر وأفشة    14 صورة ترصد اللحظات الأولى لحريق مصر الجديدة    إنتهاء أزمة البحارة العالقين المصريين قبالة الشارقة..الإمارات ترفض الحل لشهور: أين هيبة السيسى ؟    نشرة التوك شو| "التضامن" تطلق ..مشروع تمكين ب 10 مليارات جنيه وملاك الإيجار القديم: سنحصل على حقوقن    45 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات على خط «طنطا - دمياط».. الأحد 11 مايو 2025    انتهاء هدنة عيد النصر التي أعلنها الرئيس الروسي في أوكرانيا    إعلان اتفاق "وقف إطلاق النار" بين الهند وباكستان بوساطة أمريكية    بسبب عزف الموسيقى والأغاني.. طالبان تعتقل 14 شخصاً في أفغانستان    انطلاق النسخة الثانية من دوري الشركات بمشاركة 24 فريقًا باستاد القاهرة الدولي    في غياب عبد المنعم، نيس يسقط أمام ستاد رين بثنائية بالدوري الفرنسي    "التعليم": تنفيذ برامج تنمية مهارات القراءة والكتابة خلال الفترة الصيفية    الأرصاد تكشف موعد انخفاض الموجة الحارة    إخلاء عقار من 5 طوابق فى طوخ بعد ظهور شروخ وتصدعات    إصابة شاب صدمه قطار فى أبو تشت بقنا    وزير التعليم: إجراءات مشددة لامتحانات الثانوية العامة.. وتعميم الوجبات المدرسية الساخنة    بضمان محل الإقامة، إخلاء سبيل بسطويسي عامل سيرك طنطا بعد زعمه التعرض لحادث سرقة    ورثة محمود عبد العزيز يصدرون بيانًا تفصيليًا بشأن النزاع القانوني مع بوسي شلبي    بعد الفيديو المثير للجدل، أحمد فهمي يوضح حقيقة عودته لطليقته هنا الزاهد    رئيس محكمة الأسرة الأسبق: بوسي شلبي تزوجت محمود عبد العزيز زواجا شرعيا    وزير الصحة: 215 مليار جنيه لتطوير 1255 مشروعًا بالقطاع الصحي في 8 سنوات    إجراء 12 عملية جراحة وجه وفكين والقضاء على قوائم الانتظار بمستشفيي قويسنا وبركة السبع    محافظة سوهاج تكشف حقيقة تعيين سائق نائباً لرئيس مركز    مصابون فلسطينيون في قصف للاحتلال استهدف منزلا شمال غزة    «التعاون الخليجي» يرحب باتفاق وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان    قفزة بسعر الفراخ الساسو وكرتونة البيض الأبيض والأحمر بالأسواق اليوم الأحد 11 مايو 2025    5 مصابين في انقلاب ميكروباص بالمنيا بسبب السرعة الزائدة    عددها انخفض من 3 ملايين إلى مليون واحد.. نقيب الفلاحين يكشف سر اختفاء 2 مليون حمار في مصر (فيديو)    رياضة ½ الليل| هزيمتان للفراعنة.. الزمالك يلجأ لأمريكا.. كلمات بيسيرو المؤثرة.. وشريف ومصطفى احتياطي    دلفي يواجه القزازين.. والأوليمبي يصطدم ب تلا في ترقي المحترفين    رسميًا.. أسعار استمارة بطاقة الرقم القومي وطريقة استخراجها مستعجل من المنزل    حكام مباريات الأحد في الجولة السادسة من المرحلة النهائية للدوري المصري    أمانة العضوية المركزية ب"مستقبل وطن" تعقد اجتماعا تنظيميا مع أمنائها في المحافظات وتكرم 8 حققت المستهدف التنظيمي    في أهمية صناعة الناخب ومحاولة إنتاجه من أجل استقرار واستمرار الوطن    سعر طن الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم الأحد 11 مايو 2025    وزير الإسكان يتفقد سير العمل بمشروعات التطوير بمارينا وكومبوند مزارين بالعلمين الجديدة    سورلوث يُبدع وأتلتيكو مدريد يكتسح ريال سوسيداد برباعية نظيفة في الليجا    نشوب حريق هائل في مطعم شهير بمنطقة مصر الجديدة    خالد الغندور: مباراة مودرن سبورت تحسم مصير تامر مصطفى مع الإسماعيلي    بعد أيام من رحيله.. سامي قمصان يتحدث عن صفقة انتقال زيزو إلى الأهلي    تفوق كاسح ل ليفربول على أرسنال قبل قمة اليوم.. أرقام مذهلة    ضع راحتك في المقدمة وابتعد عن العشوائية.. حظ برج الجدي اليوم 11 مايو    حان وقت التخلص من بعض العلاقات.. حظ برج القوس اليوم 11 مايو    «عشان تناموا وضميركم مرتاح».. عمرو أديب يوجه رسالة إلى أبناء محمود عبدالعزيز    افتتاح النسخة الثالثة لمعرض البورتريه المعاصر بجاليري قرطبة.. الأربعاء    وزيرة التضامن ترد على مقولة «الحكومة مش شايفانا»: لدينا قاعدة بيانات تضم 17 مليون أسرة    باكستان تعلن إحياء "يوم الشكر" احتفالًا بنجاح عملية "البنيان المرصوص" ضد الهند    أبرزها الإجهاد والتوتر في بيئة العمل.. أسباب زيادة أمراض القلب والذبحة الصدرية عند الشباب    تبدأ قبلها بأسابيع وتجاهلها يقلل فرص نجاتك.. علامات مبكرة ل الأزمة القلبية (انتبه لها!)    منها «الشيكولاتة ومخلل الكرنب».. 6 أطعمة سيئة مفيدة للأمعاء    أخبار × 24 ساعة.. رفع معاش تكافل وكرامة ل900 جنيه يوليو المقبل    وزيرا خارجية السعودية وبريطانيا يبحثان مستجدات الأوضاع    قلعة طابية الدراويش.. حصن مصري يحتضن حكاية اختطاف أعيان باريس    بوتين يعبر عن قلقه بشأن استمرار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي    صاحب الفضيلة الشيخ سعد الفقى يكتب عن : رسالة مفتوحة لمعالي وزير الأوقاف؟!    عالم أزهري: خواطر النفس أثناء الصلاة لا تبطلها.. والنبي تذكّر أمرًا دنيويًا وهو يصلي    رئيس جامعة الأزهر: السعي بين الصفا والمروة فريضة راسخة    وقفة عرفات.. موعد عيد الأضحى المبارك 2025 فلكيًا    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 10-5-2025 في محافظة قنا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تقارير الإخوان «السرية» عن طلاب الجماعة: مرتشون.. كذابون.. يميلون إلى العنف!

يوم «الأحد» قبل الماضى - 20/10/2013 - كانت المظاهرة الأولى لطلاب «الإخوان» بجامعة الأزهر، وفق مخطط عام للجامعات، سبق أن كشفنا جانباً من تفاصيله قبل ثلاثة أسابيع، على صفحات مجلة «روزاليوسف».. وكان أول مطلب، هو إقالة رئيس الجامعة «د.أسامة العبد»، إذ اعتبروه مؤيداً للنظام الحاكم الحالى (!)

فى اليوم نفسه، قال أحمد البقرى، أمين عام اتحاد طلاب جامعة الأزهر، إن المظاهرات التى يقوم بها الآن طلاب بالأزهر من مؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسى، سوف تستمر حتى إسقاط السلطة الحالية، التى أطلق عليها وصف «الانقلاب».. وأنه لا تفاوض مع إدارة الجامعة لفض التظاهر على دماء الشهداء (!)

فى وقت تالٍ.. خرج الطلاب لقطع طريق النصر أكثر من مرة.

يوم الاثنين - 28 أكتوبر - قام العشرات من طلاب الجماعة بالأزهر، بمحاصرة مبنى رئيس الجامعة لرفضهم ما سموه «الانقلاب العسكرى» .. والمطالبة برحيل «أسامة العبد» رئس الجامعة وأحمد الطيب شيخ الأزهر لتأييدهما نظام الحكم الحالى (!)

بعد طلب رئيس الجامعة حماية الجامعة أمنياً، يوم الثلاثاء - 29 أكتوبر - قال المتحدث الإعلامى باسم اتحاد طلاب جامعة الأزهر، عبد الله الماحى، أن استخدام قوات الأمن للعنف ضدنا داخل الحرم الجامعى لن يزيدنا إلا ثباتًا (!)

يوم الأربعاء - 30 أكتوبر - اقتحم عدد من طلاب الجماعة المبنى الإدارى ومكتب رئيس جامعة الأزهر، وأتلفوا بعض محتويات المبنى.. فحدثت اشتباكات بينهم وبين عدد آخر من زملائهم.. تدخلت بعدها قوات الأمن بناء على طلب «د. أسامة العبد».

بعد ذلك .. أغلقت عناصر من قوات المنطقة المركزية العسكرية الطرق المؤدية إلى جامعة الأزهر، عقب حدوث اشتباك بين بعض طلاب الجماعة وقوات الأمن، إذ سعت الأخيرة إلى إعادة فتح الطريق الذى قام الطلاب بقطعه.

وقال مصدر أمنى، أنه عقب قيام بعض طلاب الجامعة بالتظاهر على طريق النصر وقطعهم للطريق.. حاولت عناصر من قوات الأمن، إعادة فتح الطريق أمام حركة المرور، إلا أن الطلاب تعدوا على القوات، ما أدى إلى حدوث اشتباكات بين الجانبين.

اعتاد طلاب «الإخوان» أثناء «مظاهرات الأيام العشرة» ترديد عدد من الهتافات، منها : «والله زمان وبعودة.. ليلة أبوكم ليلة سودة».

.. ولم يكن هذا الهتاف الأخير، سوى استدعاء لتاريخ طويل من الأزمات السياسية، التى أنتجتها الجماعة - خلال سنوات مضت - مفضلة الدفع بطلابها المنتمين إلى جامعة الأزهر نحو مقدمة المشهد، إذ تعد البيئة الأزهرية - إجمالاً - بيئة «مثالية» لنشر دعوة الجماعة، ومن ثمَّ التعبير عن توجهاتها بشكل أكثر حدة وعنفاً من غيرها (!)

(1)

أبرز هذه الأزمات، كان فى العام 2000 - حينما خرجت مظاهرات حاشدة من طلبة الجامعة، للاعتراض على نشر وزارة الثقافة لرواية «وليمة لأعشاب البحر» للروائى السورى «حيدر حيدر»، إذ اعتبر الطلاب - أغلبهم لم يقرأ الرواية - استناداً إلى توجيه الجماعة، أن الرواية تسىء للذات الإلهية.. ما أدى إلى حدوث اشتباكات مع قوات الأمن، وسقط مصابون من الطرفين.

(ظلت هذه الرواية، لفترة متأخرة موضوعة داخل مكتب إرشاد المنيل «القديم» بين الكتب التى احتفظ بها النائب الأول لمرشد الجماعة «د.محمد حبيب» قبل الإطاحة به من عضوية المكتب).

وفى العام 2004 شهدت الجامعة مظاهرات حاشدة، ردا على اغتيال الشيخ «احمد ياسين» مؤسس حركة المقاومة الفلسطينية «حماس».. ندد خلالها المتظاهرون بما اعتبروه «تخاذلاً» من الحكومة المصرية.

وفى نهايات العام 2006 - نظم طلاب الجماعة عرضاً «عسكرياً» يتضمن إبرازاً لمهارات الفنون القتالية، مرتدين الأقنعة والملابس السوداء.. على غرار كتائب عز الدين القسام فى غزة، اعتراضاً على قرارات فصل «مؤقتة» لمجموعة من زملائهم المنتمين للجماعة.

الأمر الذى دفع قوات الأمن لاقتحام المدينة الجامعية فى اليوم التالى، واعتقال نحو 150 طالباً من طلاب الجماعة - أخلى سبيلهم فيما بعد - فيما عرف إعلامياً بقضية «ميليشيات الأزهر».. وكان من تداعيات هذا الأمر محاكمة أكبر عدد من قيادات ورموز الجماعة بالقضية العسكرية، رقم «2 لسنة 2007» التى طالت رجل الجماعة القوى «خيرت الشاطر».

(2)

كانت قضية «ميليشيات الأزهر» بمثابة ضربة «موجعة» للجماعة، إذ كشفت دون مواربة حجم العنف «المستتر» بين كوادر وأفراد صف الإخوان - خاصة ذوى التعليم الأزهرى منهم - إذ كانت الجماعة «أحرص ما تكون» على عدم إظهار هذا الجانب «علناً» حتى لا تصطدم بشكل مباشر ونظام مبارك.

ولأن الجماعة (تكذب، وتتحرى الكذب، حتى تُكتب عند المصريين بألف وجه).. لم يكن أمامها إلا أن تسعى نحو توجيه الرأى العام إلى أن ما حدث لم يكن سوى أمر «مدبر سلفاً» للإجهاز على الجماعة (!)

حينها - وتزامناً مع تشكيل الجماعة للجنة «تقصى حقائق» داخلية، تتبع مكتب شرق القاهرة - كان أن وجه قسم الطلاب، طلاب الجماعة بالأزهر لإصدار بيان يتنصلون فيه من كل ما هو منسوب إليهم (!)

صدر البيان فى 19 ديسمبر 2006 تحت عنوان: (بين يدَى ليلة).. وقال خلاله الطلاب، أن توقيت الاعتقال جاء مواكبًا لموعد انعقاد الامتحانات، معتبرين أن هذا الأمر متعمَّدًا - من الناحية الأمنية - للتنكيل بهم وتضييع مستقبلهم.. واتهموا إدارة الجامعة بتعمُّد استبعاد طلاب الإخوان من المدينة الأمّ، وجمعهم فى سكن واحد استعدادًا ليوم تحتاج فيه لاعتقالهم.

واعتبروا الحملةَ الإعلامية المفتعَلة التى أساءت لجامعة الأزهر - بحسب توصيفهم - كانت تمهيدًا لحملة الاعتقالات، وتساءل الطلاب فى بيانهم عن الجُرم الذى ارتكبوه (؟!)، مؤكدين أن جميع الطلاب المعتقَلين هم طلابٌ متفوقون تفخَر بهم جامعتُهم ويفخر بهم أساتذتُهم وتفخر بهم مصر، ونفَوا أن يكون الطلاب قد حملوا سلاحًا أو عصا، أو أن يكونوا قد آذوا أيًّا من زملائهم أو أساتذتهم، أو أن يكونوا قد اعتدَوا على أفراد الأمن أو أىٍّ من المنشآت (!).. ووصفوا الطريقةَ التى اقتِيد بها الطلاب بالمُشينة، وأنها مسيئةٌ إلى الجامعة قبل أن تكون مسيئةً إلى الطلاب.

وتابع البيان: إن طلابَ الإخوان يتفانون فى خدمة زملائهم، وتيسير المادة الدراسية عليهم، بإصدار الملخَّصات الدراسية ومذكّرات الامتحانات، وأن لهم دورٌ فى المحافظة على منشآت جامعتهم، بتخصيص أيامٍ للخدمة العامة فى كلياتهم، ينظِّفون، ويجدِّدون، ويزرعون الأشجار.. وأن هذا كان يتم بجهدهم الخالص ومن جيوبهم الخاصة، وأن الطلاب المعتقَلين كانوا يحملون فى قلوبهم الخيرَ لكل الناس وللأساتذة والزملاء، والعاملين والموظفين وحرَّاس الأمن والإداريين (!)

واستنكر البيان أن يكون الطلابُ المعتقلون قد ارتَكَبوا ما يضرُّ الوطن، متسائلين: هل أغرقوا ألف مصرى فى مياه البحر الأحمر تحت حماية الحصانة والفساد (؟!).. هل فحَّموا مئات البشر فى قطار عفى عليه الزمن (؟!).. أو سرطَنوا الحاصلات الزراعية، فقتلوا مئات الآلاف من هذا الوطن (؟!).. أو أدخلوا البلطجية إلى الحرم الجامعى للاعتداء على الطلاب(؟!).

ووجَّه البيان تساؤلاً إلى أساتذة الجامعة والمثقَّفين والصحفيين والموظفين والعاملين: ماذا بقى فى هذا البلد حتى تأمنوا فيه على أنفسكم وأبنائكم وأزواجكم..بعد انتهاكَ حرمة الجامعة بأقدام جنود الأمن المركزى، واقتحام أبوابها نهارًا، واختطاف أبنائها ليلاً (؟!)

(3)

بعد يوم واحد من هذا البيان.. كان أن نقل موقع «إخوان أون لاين» تصريحات على لسان مرشد الجماعة إذ ذاك «محمد مهدى عاكف».. قال إنه - أى عاكف - أدلى بها لجريدة (طوكيو تشونى تشى) اليابانية (!)

وصف عاكف فى تصريحاته، ما اسماه ب«حملةَ الإعلام الحكومى على طلاب الأزهر» بأنها غير أخلاقية، وقال إن هناك وسائلَ إعلام مأجورةً وموجَّهةً من بعض الأجهزة الأمنية تسعى إلى تشويه صورة الجماعة، وضرب مثالاً على هذا التشويه المتعمَّد - على حد توصيفه - بما قادته هذه الأجهزة من حملة مسعورة ضد عرض مسرحى لبعض الطلاب بجامعة الأزهر (!)

وأضاف: إن هذه الأجهزة تعاملت بصورة لا أخلاقية وغير قانونية، كان القصد منها تشويه رموز المجتمع، من خلال عمليات القبض العشوائى على نائب المرشد - يقصد خيرت الشاطر - وبعض أساتذة الجامعة، وناشطى المجتمع المدنى، وعشرات الطلاب (!)

وادعى عاكف أن أمريكا وإسرائيل تقفان خلف هذه القضية (!).. وقال : إن أمريكا فقدت توازنها فى التعامل مع القضايا الخارجية والعالمية والتى خرجت بتعاملها عن إطار المنطق والمعقول، وأن الولايات المتحدة وعصابات الكيان الصهيونى- بزعامة السفَّاح شارون- أمرت النظام المصرى بالتدخل الفورى عندما حقَّق الإخوان فوزًا بالانتخابات التشريعية الماضية فى مرحلتيها الأولى والثانية، فكانت الأجهزة الأمنية تقود حملةً مسعورةً تقتل من خلالها الناخبين أمام لجان الاقتراع؛ للحيلولة دون فوز الإخوان.. كما أمر بذلك بوش وشارون (!)

أما الحقيقة، التى أنكرها (كبيرهم الذى علمهم الكذب).. فكانت قد وضعت تفصيلياً أمامه فى تقرير خاص، رفعه - حينئذ - مكتب شرق القاهرة بالجماعة (!)

(4)

كان أبرز ما ورد بالتقرير، الموضوع أمام عاكف، كالآتى:

- تم الاتفاق بين الطلبة المسئولين عن العمل العام مع المسئول على عمل وقفة يوم الاثنين 124 بكلية الصيدلة، إلا أن الطلبة تجاوزت حدود الوقفة وحدث منها بعض المخالفات، يذكر منها : نزع لوحة وكيل الكلية - حبس وكيل الكلية فى مكتبه - ترديد بعض الشعارات غير اللائقة - الطرق على الأرض بأقدامهم وعلى الحوائط بأيديهم، وقد علل الطلاب هذه التصرفات بأن وكيل الكلية صفع أحد الطلبة على وجهه.. وتبين بعد ذلك أنها كانت شائعة أشاعها أحد الطلاب.

- ثار عميد الكلية لهذه الوقائع، وطلب أحد الطلبة المفصولين للدخول لمكتبه.. وطلب من «د.سعيد قطب» الحضور بسرعة إلى مكتبه، وقد لاحظ «د.سعيد» أن الطالب تعدى حدود اللياقة مع العميد .. فطلب منه الدكتور سعيد حسن الأدب فى الحديث مع أستاذه.. وقد انتهى الاجتماع بتعهد العميد بالسماح للطالبين «المفصولين»، بدخول الامتحان.. على أن ينصرف الطلبة من أمام مكتب العميد .. وقد انصرف الطلبة بعد أن طلب منهم «د.سعيد» ذلك.. وبعد أن طلب منهم مسئول العمل العام أيضا ذلك، إذ كان متواجدا بالكلية فى هذا الوقت.

- اجتمع مكتب الجامعة يوم الثلاثاء 125 وبعد عرض الأمر عليه قرر وقف كل الأعمال العامة بالجامعة وعودة الطلاب إلى المذاكرة والاكتفاء بالمسار القانونى والإعلامى وجهود نواب مجلس الشعب.

- اتفقت لجنة العمل العام بالجامعة على ضرورة عمل شىء يوم الأربعاء 126 وذهب الطلبة فى ذلك اليوم بالفعل إلى وكيل كلية الطب، مطالبينه بإلغاء قرار الفصل، فرفض.. ثم ذهبوا إلى مكتب نائب رئيس الجامعة الذى رفض أيضا إلغاء قرارات الفصل.

- اتفق على أن يتم انتقال الطلبة إلى المدينة الجامعية، معلنين أمام وسائل الإعلام أنهم سيقومون باعتصام مفتوح (مجرد رسالة إعلامية فقط) على أن ينصرفوا عند وصولهم إلى المدينة الجامعية، وقد تم هذا بعد تشاور مسئول العمل العام مع «د.صلاح» .. هذا وينفى الطلبة أنهم قاموا بكسر باب مكتب رئيس الجامعة فى ذلك اليوم.

- عندما ذهب الطلبة إلى المدينة فى نفس يوم الأربعاء 126 هددهم ضابط أمن الدولة بأن من يخرج من البوابة فسوف يقوم بسحله على الأرض وضربه .. وقد كان الرد عليه بأسلوب غير لائق حيث أمسك أحد الطلبة الميكروفون وقام بسب الضابط ، مما أثار استياء الإخوة إلا القليل منهم (!).. وقد نبههم إلى هذه الأخطاء مسئول العمل العام.. ووعده الطلبة بعدم تكرار ذلك.. وقد التقى مسئول العمل العام د.صلاح و د.سالم، واتفقوا على أن يكون هناك عمل آخر يوم الأحد للذهاب إلى رئيس الجامعة.

- اجتمعت لجنة العمل العام بالمدينة يوم السبت 129 للترتيب لما سيتم عمله يوم الأحد بدون المسئول لعدم إمكانية دخوله مبنى الصفا، لوجود تحركات أمنية مكثفة حول المبنى فى ذلك اليوم .. وقد اتفقوا على الآتى:

1- عمل اعتصام لمدة ساعة فى المدينة ثم ساعة فى الجامعة.
1-
2- تكوين فريق ردع ليكون حاميا لظهور الطلاب فى المدينة والجامعة خوفا من تدخلات الأمن.

3- عمل بعض التمرينات الرياضية.

4- حضور جميع الطلاب بالزى الأسود وارتداء شارات أو عصابة سوداء.

5- إحضار إطار وبنزين لإشعال الإطار بهدف عمل شو إعلامى.

6- إبلاغ وسائل الإعلام بأنهم سوف يبدءون اعتصاما بالمدينة وأمام إدارة الجامعة منذ الصباح.

وكان الهدف من هذه الإجراءات كما ذكر الطلبة:

1- إيصال رسالة للأمن.

2- إيصال رسالة لرئيس الجامعة وأعضاء هيئة التدريس حتى لا يتكرر الفصل فى كليات أخرى.


وقد اتفق الطلبة فيما بعد على عدم إبلاغ مسئول العمل بهذه الأشياء، حتى لا يلغى العمل بعد أن تم الترتيب له بهذا الشكل.. وقد قام أحد الطلبة بالفعل بإبلاغ وسائل الإعلام بالاعتصام، وإبلاغهم بأنهم سيقومون بعرض (عسكرى) غداً.

- قابل مسئول العمل العام أحد الطلبة المسئولين ( عبد الحميد السبخاوى ) مساء السبت 129 خارج المدينة للتعرف على ما تم الاتفاق عليه، لكن الطالب لم ينقل الصورة كاملة التى تم الاتفاق عليها إلى مسئول العمل العام، واكتفى بالقول انه تم الاتفاق على الوقوف ساعة عند رئيس الجامعة أمام بوابة الإدارة وساعة عند المدينة بلافتات صغيرة وبدون استفزاز، وأكد له مسئول العمل العام بعض الخطوط الحمراء التى لا يمكن تجاوزها وهى :

- لا خروج من بوابات الجامعة.

- لا تكسير ولا فتح أبواب مغلقة ولا ضرب.

- لا سب لأشخاص أو هيئات.

- فى يوم الأحد 1210 قدم الطلبة العرض وقاموا بتكسير البوابة الخاصة بالجامعة(!)
.. وقد قام مشرف المدينة «الطالب» بالاتصال تليفونيا بمسئول العمل العام وأبلغه بما يحدث فى وقت الحدث .. وحاول المسئول الاتصال بالطالب المسئول عن العمل العام فى هذا اليوم (عبد الحميد السبخاوى).. ولكن تليفونه كان لا يجيب .. فاتصل بطالب آخر .. وعندما سأله عما سمع تلعثم الطالب فى الكلام وقال إن العمل يتم إنهاؤه.

وجاء فى ختام التقرير عدد من الملاحظات.. كانت كالآتى :

ظهر من الأحداث أن بعض الأفراد عليهم علامات استفهام من خلال بعض السلوكيات، وهو دليل على عدم التدقيق فى الاختيار مثل :

1- حالة طالب المنيا الذى ادعى أن الأمن اعتقل والده حتى يقوم بتسليم نفسه.. وتم اكتشاف كذب هذه الرواية أصلا .. ووجد أن الطالب ينفق عن سعة لا تتفق مع ظروفه.

(أى أن الجماعة تشكك فى ذمة الطالب المالية).

2- حالة طالب الفيوم المشارك فى الأحداث، والذى له تصرفات مع زملائه فى السكن لا تليق بنا .. وظهور مظاهر صرف زائدة عليه.

(تشكيك آخر فى ذمة طالب جديد).

3- بعض السلوكيات السيئة أثناء المظاهرات والاعتصام.

ولأننا نمتلك ذاكرة ''الأسماك'' لا ذاكرة «الأفيال» .. فلا تتعجبوا إن وجدتم من يبتلع - عن قصد أو عن جهل - الطعم من جديد، ليصدعنا ب«طنطنات» لا متناهية، عن حقوق مهدرة لطلاب يتنفسون العنف، كما نتنفس الهواء (!)


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.