بعد إعلان وزارة الصحة وفاة الحالة 56 من المصابين بأنفلونزا الخنازير، صرح د. نصر السيد - مساعد وزير الصحة للشئون الوقائية أنه لا يوجد ما يثير أي مخاوف أو قلق من هذا المرض، وأن السبب الأساسي للوفاة هو إصابتهم بأمراض مزمنة مثل التهاب الرئة وحساسية الصدر، وأيضاً الحوامل لذا ينصح د. نصر مرضي هذه الأمراض بضرورة التوجه إلي أي مستشفي لأخذ الطعم والمصل المضاد. وفي سؤال خاص بصباح الخير سألنا د. نصر السيد: هل الطعم يمثل أي خطورة علي الحوامل؟ فأجاب أنه لا يوجد في الطعم أي خطر علي الحوامل، بالإضافة إلي أن الأطباء الموجودين في المستشفيات مدربون علي إعطائه وأيضاً علي إعطاء عقار التاميفلو، لذلك فعلي كل حامل حتي في الأسبوع الأول أن تتوجه لأي مستشفي فور شعورها بأي أعراض للبرد، لتحصل علي التاميفلو الآمن جداً علي صحتها وصحة جنينها. وأشار د. نصر السيد إلي ضرورة تسمية الأنفلونزا بمسمياتها الحقيقية فلا يوجد ما يسمي بالأنفلونزا المستجدة، فما هي إلا أنفلونزا الخنازير وقد سميت العام الماضي بالمستجدة أو المستحدثة لأنها كانت جديدة أما الآن فلا. لذلك فلا داعي للقلق، لأنه لا يوجد وباء آخر للأنفلونزا، هناك فقط حالات مصابة بالأنفلونزا وهذا بسبب البرد العادي الذي بدأ في شهر 10، والدليل علي ذلك أن حالات المصابين منذ بداية فصل الشتاء 1172 حالة، وبخلاف السنة الماضية التي وصل فيها عدد الحالات إلي أضعاف ذلك. الفئات العمرية وأكد د. نصر أن الوزارة كانت قلقة جداً علي الأطفال في العام الماضي أما الآن فلا يوجد أي خوف، ولا توجد أي توصيات لإغلاق المدارس، لكنه ينصح في الوقت نفسه أي طفل أصيب بالبرد أن يرتاح في المنزل حتي يتعافي تماماً. الخط الساخن وهنا استوقفتني معلومة قالها د. نصر السيد وهي أن الخط الساخن الخاص بالاستفسار عن أنفلونزا الخنازير سجل العام الماضي مليونا و500 ألف اتصال، أما هذا العام فقد سجل 263 ألف اتصال، صحيح أن الاتصالات هذا العام ليست قليلة، لكنها لم تكن بالقدر الكبير الذي كان موجوداً العام الماضي. واختتم د. نصر السيد كلامه بملاحظة هامة وهي أنه أثناء فترة سفره لإحدي الدول الأوروبية في الأسبوع الماضي لاحظ أن الناس هناك تقبلوا الأمر بشكل عادي، وهذا شيء جيد لأن مرض أنفلونزا الخنازير بالفعل أصبح مرضاً عادياً ودخل في الترصد الروتيني مثل التيفويد والالتهابات السحاقية. النظافة أولاً.. وأخيراً ويري د. محمد جنيدي - مدير الإدارة المركزية للطب الوقائي أن الوقاية خير من العلاج، فالاهتمام بالنظافة الشخصية واتباع قواعد النظافة العامة ضروري جداً للوقاية من كل الأمراض وليس للوقاية من أنفلونزا الخنازير فقط. فعلينا جميعاً أن نحرص علي الغسل المستمر للأيدي بطريقة صحيحة والاهتمام بنظافة الأسطح والاثاث المنزلي، والأهم هو الحرص علي التهوية الجيدة، فدخول أشعة الشمس والهواء المتجدد ضروري جداً في أي منزل. وأيضاً ضرورة اتباع قواعد النظافة الشخصية مثل العطس في الكم وفي المناديل، وضرورة إلقائها بعد ذلك في سلات القمامة. سألت د. محمد جنيدي عن مدي استجابة المواطنين لحملات التوعية التي قامت بها الوزارة ووسائل الإعلام؟ فأجاب: بالفعل هناك استجابة كبيرة من المواطنين، والدليل علي ذلك أن معدلات الإصابة بالمرض انخفضت بشكل ملحوظ بسبب زيادة الوعي لدي الناس واتباعهم قواعد النظافة الشخصية والعامة. معدل الإصابة سينتهي في منتصف يناير ويتوقع د. عبدالرحمن شاهين - المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة أن تنتهي الإصابات بأنفلونزا الخنازير في منتصف يناير 2011، حيث إن المرض أصبح أقل خطراً، كما أن جسم الإنسان اكتسب مناعة طبيعية ضده، والفيروس نفسه تغير تركيبه الچيني وأصبح أقل ضراوة.