بمشاركة واسعة من كبار المسئولين ومجتمع الأعمال وأعضاء المجالس النيابية وأساتذة الجامعات والعاملين فى تنظيمات المجتمع المدنى، نظم منتدى مصر الاقتصادى الدولى ندوة مهمة تحت عنوان غير تقليدى هو «أول سيدة رئيسة لمصر: ما الذى يمنع؟» تحدث فيها كل من المستشار تهانى الجبالى نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا، والسفيرة ميرفت التلاوى وزيرة التأمينات والشئون الاجتماعية السابقة، والدكتورة عالية المهدى عميدة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية وعضو لجنة السياسات بالحزب الوطنى الديمقراطى، والدكتورة منى مكرم عبيد عضو مجلس الشعب السابق وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد، والدكتورة هدى بدران رئيسة رابطة المرأة العربية، والدكتورة يمن الحماقى عضو مجلس الشورى، و لولا زقلمة أحد أبرز سيدات الأعمال المصريات. وقد أدار الندوة الكاتب الصحفى أسامة هيكل. وقد ناقشت الندوة الحصة التى تم إقرارها للمرأة فى مجلس الشعب القادم، حيث تفاوتت الآراء بشدة بين معارضيها على أساس ما تنطوى عليه من تمييز غير مرغوب، وما يشوبها من احتمال عدم الدستورية، وبين مؤيديها باعتبارها تمثل مرحلة انتقالية تسمح للمرأة المصرية ببناء كوادرها تمهيداً لمرحلة تخوض فيها الانتخابات على قدم المساواة مع الرجل، فضلاً عن سابق تطبيقها فى دول أخرى تتجاوز مصر على سلم التقدم السياسى والاقتصادى. برغم ذلك، فقد اتفق الطرفان على أن الأولوية كان ينبغى أن تكون لإجراء الانتخابات القادمة على أساس القائمة، وليس الانتخاب الفردى، حيث يسمح النظام الأول بتمثيل أوسع للقوى السياسية المختلفة، فضلا عن إتاحة الفرصة للقوى السياسية المهمشة للقيام بدور أكبر. تطرق المشاركون كذلك إلى ضرورة التعامل مع المعطيات الثقافية والاجتماعية التى تشكل الإطار الأوسع لمشاركة المرأة فى الحياتين السياسية والاقتصادية. وقد أعرب السيد/ أشرف سويلم، مدير عام المنتدى، عن سعادته بأن تنظيم الندوة يأتى فى وقت تصدرت فيه مشاركة المرأة فى الحياة السياسية والاقتصادية جدول أعمال الحكومة المصرية، فضلا عن النقاش المجتمعى. فمن ناحية، أسفرت التعديلات التى أقرها مجلس الشعب عام 2009 للمادة 62 من الدستور عن تخصيص 64 مقعداً للمرأة فى مجلس الشعب بدءاً من الدورة البرلمانية القادمة.