الحياة.. هبة من الخالق.. والاستمتاع بها حق مشروع.. ولكن دون السطو على حق الآخر. ولكل من تجاوز الستين.. لهم كل الحق فى الحياة.. ودون وصاية من أى أحد. أحيانًا نتناسى دور الوالدين.. ويعلن الأبناء حق الحماية.. والتحكم فى حرية الآباء دون رعاية أو اهتمام. فبعضهم لا يقدر أهمية وقيمة الآباء فى حياتهم. وسألنى أستاذ فاضل أقدره وأحترم أفكاره: لو كان والدك على قيد الحياة ورغب فى الزواج هل ستمانعين؟ قلت: ليس لى الحق أن أرفض أو أوافق. قال: أنا المسئول عن موقف أبنائى وزوجتى.. لقد أعطيت عمرى ومالى لهم والآن يقررون ويتحكمون فى حياتى .. أعلنوا الوصاية.. وأنتظر الحجر! أنا رجل تجاوزت الخامسة والستين.. أملك أكثر من مسكن.. وميسور الحال. مازلت أنتج .. ويستعان بآرآئى.. زوجتى سيدة فاضلة.. أحترمها وأقدرها.. ولكنها زهدت كل شىء فى الحياة منذ أكثر من عشرة أعوام!! واعتادت أن تقول إحنا كبرنا.. راحت علينا.. الباقى من عمرنا لأولادنا وأحفادنا.. هنعيش زمنا وزمن غيرنا. ولم تكتف بهذا.. بل تركت البيت وعاشت فى مسكن بعيد عنى.. اكتفت بمعاشها.. وعلمت أبناءنا بكل أملاكى.. فهو حقهم كما تقول.. والآن أشعر بوحدة.. أحتاج لامرأة!! ولكنها لا تفهم. قلت: سأتزوج.. قالت لا أقبل أن تتزوج وأنا مازلت زوجتك.. ولن أطلب الطلاق. قالت لأبنائنا: لا أتمنى فى هذه السن أن ألقب بالمطلقة! بكل جراءة.. بكل صراحة.. ودون احترم .. وبصيغة الأمر! قال أكبر أبنائى: أمام أشقائه.. وزوجاتهم.. لن نقبل أن تطلق والدتنا.. وحضرتك رجل كبير (لسه عايز تتجوز؟! عيب)!! أقسم أننى أحتاج من يؤنس وحدتى ولا أريد أن أرتكب معصية.. وسأطلب من الزوجة الجديدة عدم الإنجاب.. حرصاً على إرثهم بعد وفاتى. ؟ أستاذى الفاضل.. لك كل الحق فى الحياة.. وليس لأبنائك أى حق.. والزوجة الأم ستتحمل حزنك وغضبك.. ولها أن تعيش كما تشاء.. ولكن دون التحكم فى حياتك التى ترفض الاستمرار فيها. هذا ليس رأيي فقط ولكن آراء الأغلبية من النساء والرجال. الحياة قصيرة.. مهما طالت.. يارب نعيشها صح.