يضمن صانع أفيش فيلم «أنا وبناتى» 1961 الصورة العامة لجو العمل فى الأفيش بما يحويه ذلك الجو من علاقة الأسرة المكونة من أربع بنات فى سن الشباب ووالدهم الذى يربيهن ويرعاهن ويحنو عليهن، محاولاً تعويضهن فقدان الأم، الأمر الذى يضعه فى صراع دائم بين رغباتهن وقدراته المادية، وتطلعاتهن وميولهن، مما يؤدى حتماً إلى نقطة الصدام بينه وبين بعضهن، تعقبها ندمهن على ما أصابه من مصاعب شديدة بسببهن، فيلتقط صانع الأفيش تلك النقطة الفاصلة بين اللهو والتسبب فى مصاعب الأب، وبين الندم والعودة إلى حضنه الدافئ ويصورها على الأفيش، جاعلاً الأب فى ثورته حاملاً عكازه، بينما فتاتان من بناته تحاولان تهدئته، والأخرى تقع تحت قدميه تلتمس الصفح والغفران، وفى أعلى الأفيش إحدى الفتيات الأربع تحلم بالراحة والأمن فى حضن من أحبت ورأت أنه معقد أمالها لحياة غنية بالاستقرار وتحقيق ما ترغب فيه.؟