صدر مؤخراً كتاب الأفيش الذهبى فى السينما المصريه للناقد سامح فتحى .معبراً عن رحله فى جسد وتاريخ السينما المصريه كاشفا ملامح تضاريس صناعه السينما فى مصر منذ عام 1933 وحتى بدايه عام2000 وموضحاً عبر افيشات الافلام أهم المراحل السينمائيه خلال هذة الفترة عاكسا لكل الرموز السينمائيه التى شكلت وجدان السينما المصريه . و يكتسب كتاب " الأفيش الذهبي في السينما المصرية " - أهميته من كونه يتناول محاوله إثرأ القارئ فى نوعية نادرة في الثقافة السينمائية ، فلا نجد وفرة في الإصدارات السينمائيه مايهتم بالأفيش ، سواء بالشرح والتحليل أو بالاستعراض والتقديم والعرض لذلك الفن المكمل لفن السينما المصرية ،فبالرغم من أهمية الأفيش للفيلم السينمائي إلا أن لم يأخذ حقه من الاهتمام والبحث والدراسة ، رغم أنه هو التهيئة الأولى للفيلم التي تشجع المشاهد على دخول صالة العرض للمشاهدة ، أو تنفره من ذلك العمل الذي لا يعبر أفيشه عن تيمة فنية تجذب المشاهد ، فالأفيش من ذلك المنطلق يلعب دورا مهما في الصناعة السينمائية من جهة ، وفي فنيات العمل من جهة أخرى . ولذلك كان لكتاب " الأفيش الذهبي في السينما المصرية " أهميته ورونقه ، فقد اجتهد المؤلف في تجميع قدرا كبيرا من أهم أفيشات السينما المصرية عبر تاريخها الطويل ، مبتدأ بأفيش فيلم " الوردة البيضاء " عام 1933م ، ومنتهيا بأفيش فيلم " الآخر " عام 1999م ، وعبر هذه الرحلة الزمنية الطويلة لم يغفل المعد بعضا من أهم أفيشات الأفلام التي تعيش في ذاكرة المواطن المصري ، وتكاد تشكل وجدانه السينمائي ، وميوله الفنية في مجال مشاهدة الأفلام ، مثل أفيشات أفلام " نشيد الأمل " 1937 و " سلامة في خير " 1973 و " أمير الانتقام " 1950 و " معلهش يا زهر " 1950 و " زينب " 1952 و " بنت الأكابر " 1953 و " الآنسة حنفي " 1954 و " 4 بنات وضابط " 1954 و " بنات اليوم " 1957 و " أنت حبيبي " 1957 و " وداع في الفجر " 1957 و " الأخ الكبير " 1958 و " بين الأطلال " 1959 و " الرباط المقدس " 1960 و " واإسلاماه " 1961 و " غرام الأسياد " 1961 و " عنتر بن شداد " 1961 و " الشموع السوداء " 1963 و " ألف ليلة وليلة " 1964 و " رابعة العدوية " 1964 و " سيد درويش " 1966 و " معبودة الجماهير " 1967 و " العيب " 1967 و " الزوجة الثانية " 1967 و " قنديل أم هاشم " 1968 و " أبي فوق الشجرة " 1969 و " يوميات نائب في الأرياف " 1969 و " لصوص لكن ظرفاء " 1969 و " خلي بالك من زوزو " 1972 و " الإخوة الأعداء " 1974 و " دائرة الانتقام " 1976 و " إسكندرية ليه ؟ " 1979 و " المشبوه " 1981 و " أيوب " 1984 و " جمال عبد الناصر " 1996 . وقد حرص سامح فتحي على ترتيب الأفيشات زمنيا من الأقدم إلى الأحدث ، مع محاولة أن يتضمن الكتاب أفيشاً واحد على الأقل لكل من ساهم بدور فعال في تنمية الفن السينمائي ، من ممثلين ومخرجين وفنيين عبر تاريخ السينما المصرية . وكان اهتمام المؤلف بطريقة عرض الأفيش في كتابه اهتماما واضحا ، حيث جعل الكتاب في صورة ورق من القطع الكبير ، ليكون اقرب من طبيعة الأفيش الحقيقية ، مع الاهتمام بان يكون الورق من النوع المصقول ، ليعكس جمال ودقائق الأفيش ، وهو ما ظهر في أسلوب فصل الألوان وطباعة الكتاب الذي خرج في صورة قشيبة ، تجعل من الاحتفاظ بنسخة من الكتاب ضرورة ملحة لكل عشاق السينما ومحبي الأفلام . وقد كتب التقديم للكتاب الدكتور سمير سيف أحد ابرز العاملين بالحقل السينمائي ، والمهتمين بالدراسات الأكاديمية عن السينما ، والمحتفين بكل ما يقدم من مادة عن الفن السينمائي ، وما يدور في فلكه من فنون أخرى ، الذي ذكر في تقديمه للكتاب أن ذلك الكتاب هو : " ثمرة عشق طاغ للسينما عموما وللسينما المصرية بشكل خاص ، فصاحبه لا يدخر جهدا أو وقتا أو مالا في سبيل جمع كل ما تصل إليه يداه مما يتعلق بالسينما من أفلام وصور ومواد دعائية وكتابات صحفية ، وهو إذ يقدم لنا في هذا الكتاب سياحة بين المئات من أفيشات الأفلام المصرية عبر سنوات تزيد عن الثمانين عاما ، لا يبغي من ورائها تاريخا أو تنظيرا أو تحليلا ، إنما يضع ثمرة حبه هذه بين يدي عشاق السينما المصرية ، ليشاركوه متعة استرجاع أجزاء من هذا التاريخ الثري لسينما عملاقة شاركت في تشكيل وعي ومزاج الملايين في مصر والعالم العربي " .