رغم تأكيدات صاحب شركة مزيكا المنتج محسن جابر وصاحب شركة فري ميوزيك المنتج نصر محروس بأن الصراع بينهما وهمي ومختلق لكن بعض النقاد في الوسط الغنائي يرون أن المنافسة بينهما قائمة وبقوة علي خلفية تعاقد المطرب تامر حسني مع محسن جابر وفسخ تعاقده مع نصر محروس، وزادت هذه المنافسة اشتعالا مع طرح نصر محروس لألبوم «العو» للمطرب الشعبي دياب ليرد الآخر بألبومين أحدهما ألبوم «كل ست ساعات» للمطرب الشعبي شيكو. البعض الآخر من النقاد يرون أن الشركتين الإنتاجيتين تتصارعان من خلال واجهة شعبية شبابية وصفوها بأنها ماركة رديئة ولا تليق مثلا بمنتج في حجم نصر محروس الذي جمد المطرب «بهاء سلطان» في مقابل تقديم مطرب مثل «دياب». ونفس المنطق ينطبق علي ألبوم «كل ست ساعات» للمطرب الشعبي شيكو الذي توزعه شركة مزيكا وجاءت كلمات إحدي أغانيه «أبو شكة» من كلمات محمود صلاح وألحان محمد غنيم علي نحو سطحي، أيضا مثل «بطلت أعُط» و«دماغي بقت مناخوليا» و«بينكش كل نكشة» و«طلع سكة». في البداية قال المستشار الإعلامي لشركة عالم الفن علي عبدالفتاح: لا أجد عيبا في اتجاه شركة مزيكا لتوزيع ألبومات لمطربين شعبيين جدد مثل المطرب شيكو أوغيره ممن لديهم شركات إنتاج لألبوماتهم الغنائية لكنهم يفتقرون إلي شركات توزيع ذات خبرة في هذا المجال مثل شركة مزيكا المتخصصة. وعن حقيقة الصراع علي الأغنية الشعبية بين صاحب شركة مزيكا المنتج وصاحب شركة فري ميوزيك نفي عبدالفتاح ذلك قائلاً: إنها مجرد مصادفة بحتة للغاية، فكل شركة تحاول أن تسير في طريقها بعيدا عن المنافسات أو الصراعات. وخلص إلي القول: رغم ما تقدمه الشركات الإنتاجية الأخري إلا أننا نحاول من خلال شركتنا تقديم فن راق رغم قلة السيولة ومصادر الدخل المهدرة بسبب قراصنة الإنترنت والتحميل المجاني، مع العلم بأن هذا الأمر ليس سببا في اتجاه شركة مزيكا إلي توزيع الألبومات الغنائية وترك شركة عالم الفن ساحة الإنتاج مثلما يشيع البعض لأن الشركة تحضر لألبومات جديدة من المقرر طرحها في الموسم الصيفي . من جانبه أكد المطرب محمد دياب صاحب ألبوم ''العو'': لا أعترف بأن شركة إنتاج أخري قامت بتوزيع ألبوم غنائي شعبي لضرب ألبومي لأن الساحة الغنائية تتسع لمزيد من الألبومات الغنائية والحكم في النهاية للمستمعين، أما ما يقال عن رهان المنتج نصر محروس علي ضرب مطربين آخرين بغض النظر عن القيمة الفنية لما أقدمه من أغاني فهذا الكلام ليس في حساباتي لسبب بسيط هو أن لدي رهانا أكبر وهو أن أتحدي نفسي لأقدم الفن الذي أحبه. واختتم المطرب محمد دياب حديثه بالدفاع عما يقدمه من أغاني شعبية في ألبومه الغنائي الجديد ''العو'' مؤكدا: المشكلة أن مفهوم الأغنية الشعبية في العشر سنوات الأخيرة اختلف تماما بسبب الإسفاف والإيحاءات الخارجة التي لا تمت بصلة إلي الفن الشعبي، إضافة إلي الخلط بين الغناء الشعبي والمونولوج حتي أن 90 بالمائة حاليا ليس غناء شعبيا مما جعل الناس تنظر إلي الأغنية الشعبية علي أنها صورة متدنية للغناء، وعلي كل حال لا يضايقني لقب مطرب شعبي لأن هذا اللقب شرف لي ولا أغضب منه أبدا والأغنية الشعبية ليست شيئا شائنا بل تعبر عن هويتنا الثقافية المصرية.