بين الغيرة الطبيعية، وتحول الزوجة إلي خنقة ولزقة خط رفيع جدا، لا تستطيع معظم الزوجات، تلمس هذا الخط أو معرفة حدوده، وغالبا ما تندفع المرأة في غيرتها لتتجاوز كل الحدود والخطوط، مما يجعل الحياة غير محتملة. البعض يرجع الغيرة والخيانة إلي جينات بشرية، فالرجل الذي يخون زوجته مغلوب علي أمره ولو نظرت إلي تاريخه العائلي ستجد أن الخيانة، أو بلفظ أخف حبتين تعدد العلاقات موجود في تاريخه العائلي، من أب إلي سابع جد.. والمرأة الغيور كذلك، انظر لأمها ستجدها مجنونة بنار الغيرة. لكن الجينات ليست السبب الوحيد فغيرة صاحبتنا الزائدة، هي انعكاس لفقدان الثقة بالذات، وضعف كبير في تركيبتها النفسية، وللأسف فإن معظم الغيورات غير المحتملات يدفعن الزوج إلي التمرد علي العلاقة الزوجية والبحث عن علاقات بديلة، وربما الزواج الثاني للهروب من جحيم الغيرة.. لكن المشكلة أن الرجل يهرب من جحيم زوجته الغيورة إلي نار أخري أكثر غيرة. المشكلة في المرأة الشرقية أن هن متشابهات، حتي ولو اختلف المستوي التعليمي والاجتماعي، وتكاد تصبح الغيرة مرضا اجتماعيا نسائيا شرقيا.. وأحيانا رجاليا. أعرف شيخاً شهيراً يظهر علي شاشة التليفزيون، كان يمضي وقتا طويلا في البحث عن أحدث أجهزة مراقبة التليفونات، والتنصت علي زوجاته.. وحينما سألته هل هذا حلال يا مولانا؟ أجاب دون تردد: حلال بالثلاثة! أما صديقي نادر فهو مرجع كل "الشلة" في الهروب من الزوجة الخنقة، وإليكم جميعا وصفاته التي يتلوها علينا: 1- إذا كنت طبيبا فلديك فرصة سانحة للهروب من ملاحقة زوجتك.. فقط اخبرها أن لديك كشفاً خارجيا! 2- المهندسون ليست لديهم مشاكل، فالمرور علي المواقع يوفر فرصة ذهبية للهروب من الزوجة اللزقة! 3- رجال الأعمال لا يمكن ملاحقتهم، لديك دفتر مواعيد ومقابلات خارجية متعددة، فقط احرص علي أن تخبر سكرتيرتك وسائقك بمواعيد وهمية، لأن زوجتك لابد أن لديها وسائل اتصال لا تنقطع مع السكرتيرة والسائق! 4- قبل العودة إلي البيت لا تنسي الدخول علي "اللوجو" داخل الموبايل، وحذف جميع المكالمات التي أجريتها طوال اليوم.. ليعود العداد إلي الصفر. 5- لا تجري مكالمات خاصة من تليفون البيت، لأن التجسس والتنصت علي التليفونات الأرضية أمر شائع تلجأ إليه معظم الزوجات. سألت صديقي المتخصص في الإفلات من المطاردات الزوجية: ليست لدي علاقات خارج نطاق الزواج، ولا أخون زوجتي.. لكن غيرتها وملاحقاتها لا تتوقف؟ أجاب: شوف يا صديقي كل الرجال متهمون بالخيانة حتي يثبت العكس، والباب اللي يجيلك منه الريح سده واستريح، طبق نفس إجراءات الهروب. قلت: لكن ليس علي رأسي بطحة! رد: ابطح نفسك.. قبل أن تبطحك زوجتك!