لا يزال الحوار مستمراً حول أهمية دخول رجال الأعمال فى عملية إستثمار فى البحث العلمى إيماناً بأن طريق الألف ميل يبدأ بخطوة يجب أن يتم اتخاذها من جانب رجال الأعمال نحو الاستثمار فى البحث العلمى كأساس للتنمية المستدامة.. كان لنا هذا الحوار مع مصطفى السلاب رئيس جمعية مستثمرى العبور الذى بدأ حديثه معنا قائلاً: «بدأنا بالفعل نحن كمصنعين للسيراميك نسير على هذا النهج وحدثت العديد من الاجتماعات كشعبة مصنعى السيراميك واجتمعنا بجامعة حلوان لأنها الأمل فى مصر فى تخريج مهندس فنى يعى التكنولوجيا الحديثة وكيف يدير مصنعاً وكيف يقف أمام الأفران فهى الجامعة الوحيدة فى مصر التى تخرج مهندسين مدربين التدريب الجيد فوقعنا بروتوكولاً مع رئيس الجامعة الدكتور محمود الطيب ونائبه عميد كلية الهندسة وينص هذا البروتوكول على: أولاً: تخريج مهندس متخصص اسمه مهندس سيراميك يكون مثيلاً لمهندس الكهرباء أو مهندس الديكور أو العمارة. ثانياً: من خلال كلية الهندسة سيتم تخصيص معهد متوسط فنى تكنولوجى قبل مرحلة البكالوريوس سنتين بعد الثانوية العامة ونحن فى أشد الحاجة لهذا التخصص. ثالثاً: طالب المصنعون أثناء الاجتماع بأن تكون هناك برامج تدريبية لمدة ستة شهور لمن يريد من العاملين أن يزيد من خبراته وأقر ذلك على أن يتم إعطاء العامل شهادة تفيد بذلك. وعن مركز تحديث الصناعة ودوره أضاف السلاب: «لقد تم الاتفاق مع أدهم نديم رئيس مركز تحديث الصناعة على التعاون مع جامعة حلوان والمصنعين ومع المعاهد الفنية فى إيطاليا والاستعانة بمناهجهم ودراساتهم هناك». وعند سؤاله متى الوقت الذى نكون فيه نحن المصدرون للخبرات والدراسات البحثية فى مجال الصناعة وغيرها ولسنا فقط مجرد مستوردين لها أجاب: «هذه الأمور تبدأ خطوة خطوة فالوقت الراهن مناسب لتجربة التضامن والتعاون بين رجال الأعمال والجامعات لأن النتائج ستكون إيجابية وستوصلنا إلى هذا الهدف بعد فترة من التدريب والاستعانة بالخبرات الخارجية لنقف على أرجلنا ثم نبدأ فى صناعة الخبرة الفنية والعلمية ولاشك أن أى معوقات لن يكون لها أى وجود فى ظل الحماس الذى ألمسه من الجامعات خاصة جامعة حلوان واتحاد الصناعات الذى بدأ يسير على هذا النهج وهيئة تحديث الصناعة مما يتيح الفرصة للمصنع للدخول والمشاركة فى أبحاث الجامعات والحصول على جزء منها فى دفع عجلة الصناعة والأهم وجود تشريع ينص على مزيد من الترحيب لإشراك رجال الأعمال كما نصت توجيهات السيد الرئيس على ذلك لجذبهم لهذا المجال. وعن رأيه فى موقف الشباب المصرى من هذا الاتجاه أكد مصطفى السلاب على أنه يتمنى أن يشعر الشاب بمسئوليته قائلاً: «أتمنى أن يخرج الشباب من حالة اللامبالاة وعدم الحماسة والسلبية ويعمل بجد على الاستفادة من مناخ التشجيع على البحث العلمى الذى نبدأه وقد تكون هذه السلبية ناتجه عن احتياج الشاب لمنظومة تعليمية متكاملة تبدأ منذ الصغر فعندما يتعلم «بجد» سوف يدرك أهمية دوره وكيف يعطى ويستثمر طاقاته خاصة فى مجال البحث العلمى بكل حماس».