اعتراف آخر لزوجة، لعبت السيناريوهات السيئة برأسها وجعل نومها عصيا وزرع القلق فى صدرها، استطعت أن أجمع بعض المعلومات من سكرتيرة زوجى الجديدة فقد اختارها بنفسه من بين 11 سيدة وفتاة تقدمن لشغل الوظيفة بالشركة، علمت أنها فى السادسة والثلاثين، مطلقة ولها طفلة تعيش مع والدتها لتعلق الطفلة الشديد بجدتها، تعيش السكرتيرة فى شقة تمتلكها ولها سيارتها الخاصة وتخدمها امرأة حبشية، تأتيها فى الصباح وتغادر فى الخامسة تسكن فى حى الرحاب الراقى، ليست فى احتياج مادى فهى ميسورة، ولكنها تفضل العمل بعيدا عن الحكومة بعد أن تخصصت فى علم الإدارة من الجامعة الأمريكية، تسافر إلى أوروبا وتشترى ملابسها من هناك والدها على قيد الحياة وعلى المعاش وكان يشغل منصبا فى القضاء، عضوة فى النادى القريب من السكن ولها صديقة من مقاعد الدراسة، مشهود لها بالذكاء والأناقة والوسامة، جمعت هذه المعلومات على مدى شهور.. الست منا إذا أرادت أن تعرف معلومات عن امرأة منافسة جمعتها بنفس دقة أمن الدولة، لكن هذه المعلومات غير مطمئنة خصوصاً أنها لا تعمل بدافع الحاجة إنما فنطزية أى أنها (مستغنية) أى قوية وسيحاول زوجى الحفاظ عليها وعدم جرح مشاعرها ولو أخطأت، لقد ركزت على ما يقوله زوجى عنها فى جلساتنا الهادئة فلا ينطق سوى عبارة: مش بطالة! وهى عبارة غامضة تزيد الأمر غموضاً، وكان قرارى الهادى بعد تمحيص هو ضرورة صداقتها!! نعم إنها صداقة اضطرارية ولابد أن ترى أن زوجة البيه ليست زكيبة، ثم ماذا يمنع أن نخرج معاً للنادى أو المشاركة فى الشوبنج؟ أريد باختصار أن أكسب صداقتها؛ لأحافظ على زوجى خصوصاً أن هذا النوع من الستات يستهويه جداً، إن كل زوجة - غالباً - ما تعرف النمط الذى يعجب زوجها بحكم الاقتراب من مزاجه الخاص والعام، لقد صادقت السكرتيرة مرغمة، إنها خطة زوجة تحافظ على بيتها وعشها الهادى من.. البوم والغربان!؟