خيمة ابتسامة فى ساقية الصاوى ليست مجرد خيمة رمضانية، وإنما مهرجان فنى للأطفال وخاصة الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة، وعن بداية الفكرة تقول الأستاذة ماجدة سامى رئيس مجلس أمناء مؤسسة ابتسامة والمسئولة عن هذا النشاط الإيجابى: "هذه الفكرة بدأت منذ عام 3002 للاهتمام بشريحة مهمة جداً تعيش فى الظل أردنا مساعدتهم للخروج للمجتمع وثانياً: وجدنا أن الفن والثقافة والورش الفنية توسع مدارك هؤلاء الأطفال وتقوى أناملهم وهو ما يؤكده الأطباء، وأحدث الإحصاءات والدراسات وتشرف على ذلك جمعية أصدقاء ذوى الاحتياجات الخاصة تحت إشراف كلية الطب، ولجأنا لوزارة الشئون الاجتماعية لإمدادنا بأسماء الجمعيات. أما إشراق نزيه فهى مساعدة السيدة ماجدة سامى فى تنظيم الاحتفالية بدأت كلامها: "أنا سعيدة بأن أكون جزءاً من هذا العمل العظيم فلقد استطعنا دعوة 54 جمعية خاصة بالأطفال من ذوى الاحتياجات الخاصة على مدار الشهر، ونظمنا استضافتهم بواقع 3 جمعيات أو جمعيتين يومياً، فاليوم توجد جمعية أصدقاء المعاق وجمعية التثقيف الفكرى وجمعية النجاح للتثقيف الفكرى، وهذا التجمع تطور من سنة إلى سنة وردود الأفعال بدأت فى الظهور منذ أول سنة بانتظار هذه الجمعيات لتجمعنا فى الخيمة كل سنة والورش الفنية تشمل الرسم والخرز وتركيب الخشبيات والرسم الجدارى وتأتى المدارس فى رحلات للمشاركة فى هذه التجمعات الفنية بمدرسة الشويفات ستأتى أيام 9 و21 و31. هذا الشهر لمشاركة الأطفال من ذوى الاحتياجات الخاصة فى هذا المهرجان الفنى فواجبنا التعامل بفعالية مع هذه الشريحة وليس التوقف عند مجرد الإحساس بالعطف كما أن هذه الورش لها من الفائدة فى العلاج الوظيفى لهؤلاء الأطفال بشهادة كل الأطباء.. ليلى صليب تدرس المديرة المسئولة عن جمعية أصدقاء المعاق وفى نفس الوقت والدة لطفلين من ذوى الاحتياجات الخاصة تقول: "ننتظر كل عام موعد الخيمة أينما كان لنشارك فى هذا النشاط الرمضانى الرائع يجمعنا كلنا كمصريين بأطفالنا من ذوى الاحتياجات الخاصة يلعبون ويلونون ويمرحون ويعيشون السعادة بعينها، وأنا كأم قبل أن أكون مسئولة عن الجمعية أجد متعة كبيرة فى المشاركة فى هذا المهرجان الثقافى الفنى، وألاحظ أثره على نفسية أطفالى بالجمعية كلهم وليس فقط ولدىَّ الاثنان وأينما كان مكان الخيمة نذهب لها ونسعد بها، والعام السابق جاءت الفنانة انتصار وشاركت الأطفال اللعب وفعلاً استطاعت هذه الخيمة رسم الابتسامة على كل الشفاه من أطفال وأهاليهم فهم يقومون فى الجمعية بجهد رائع يشكرون عليه". فالرسم واللعب يمثل غراماً لهم يخرجون طاقاتهم وينعكس ذلك على سلوكهم وبما أنهم يجتمعون مع الأصحاء ويتشاركون مع هذا العدد الكبير الفنون والتفاعل ينعكس عليهم ذلك بطريقة إيجابية وفعالة ويظهر أثرها بصورة كبيرة فنحن ملاحقون لهم كمشرفين ونشعر بهم دون حتى أن يتكلموا.. وبصعوبة بالغة ولكن بسعادة غامرة استطعت التكلم مع هؤلاء الأطفال الذين ظهرت عليهم ملامح السعادة.. جون من هؤلاء الأطفال كان سعيداً جداً بالفانوس الذى صنعه وصمم على تصويرى له بفانوسه، وأميرة فتاة جميلة تبلغ تقريباً الحادية عشرة من عمرها أيضاً أصرت على تصويرى لها وهى فى قمة سعادتها بالألوان وغيرهم الكثير قد تكون اللغة بيننا غير واضحة الحروف، ولكن هناك لغة أقوى وصلت أبلغ من كلمات السعادة والفرح. هذه الخيمة بحق استطاعت رسم الابتسامة على كل الوجوه، والجو الفنى الذى يحيط بكل جنباتها يؤكد أن الفن هو لغة التواصل بين جميع البشر مع اختلاف قدراتهم العقلية أو الجسدية.