أثبتت مباراة الأهلى والمصرى البورسعيدى أن محافظة بورسعيد ليس فيها مدير أمن وأنها بحاجة ماسة إلى ضابط حاسم حازم يشغل هذا المنصب.. والعتاب هنا على الوزير محمد إبراهيم لأن فريقا مثل النادى الأهلى بجماهيريته العريضة عندما يحل ضيفا على أى فريق من فرق الأقاليم فإنه ينبغى على مدير أمن هذا الإقليم أن يعلن حالة الطوارئ القصوى..وهذا بالتحديد هو ماجرى فى استاد المحلة عندما أقيمت مباراة الأهلى مع المحلة وهبطت الجماهير أرض الملعب ولكن الله ستر لأن المحلة التى تتبع محافظة الغربية فيها مدير للأمن يعلم قدر ناد بقيمة وتاريخ وجماهيرية النادى الأهلى لذلك عندما وقعت الأحداث كانت الجهات الأمنية حاضرة ومستعدة فمنعت وقوع كارثة لا يعلم مداها إلا الله. أما ما حدث فى بورسعيد فهو التسيب بعينه والإهمال بشحمه ولحمه والخيبة التى هى بالويبة، وعندما يكون هناك مدير للأمن وجوده مثل عدمه فإن أحداً لا يستطيع أن يتوقع المدى الذى يمكن أن يصل إليه الشغب، فقد حدث بالفعل أن قامت جماهير النادى المصرى بغزو مدرج النادى الأهلى بعد أن أطلق حكم المباراة صافرة النهاية وهات ياطحن فى مشجعى النادى الأهلى، وأسفرت الموقعة عن إصابات خطيرة استدعت تدخل طائرات الإسعاف لنقل الجرحى والمصابين إلى مستشفيات.. وكل هذا جرى فى حراسة قوات الأمن المركزى والشرطة فى استاد بورسعيد، وبالتأكيد أنا أجزم وأحلف يمين طلاق بالثلاثة أنه لم يكن يوجد فى بورسعيد مدير للأمن بل حتى رجال الشرطة.. والذين تواجدوا فى الأستاد هم فى حقيقة الأمر مشجعون ارتدوا ملابس الشرطة.. بدليل أنهم وقفوا موقف المشاهد الفرحان المنشكح الذى يتفرج على مباراة فى الكورة ويشجع المصرى لفوزه بالثلاثة على فريق الأهلى وبعد ذلك يواصل رجال الأمن الفرجة والانشكاح أيضا لانتصار المشجعين البورسعيدية على المشجعين الأهلاوية.. ولا أخفى على حضراتكم أن قلوبنا جميعا انفطرت على ضحايا مباراة الأهلى والمصرى.. لماذا سقط هؤلاء الأبرياء.. كل ما اقترفوه من إثم أنهم ذهبوا خلف فريقهم الكروى يرفعون راياته الحمراء من أجل المتعة والفن والفوز ولكن انهزموا بالثلاثة ومع ذلك ثار الجمهور البورسعيدى عليهم وقيل إن السبب فى ذلك يافطة رفعها بعض مشجعى النادى الأهلى، وحتى لو صدق هذا الأمر فإن الجزاء لا يكون بالقتل والترويع.. ولكن لو أن فى بورسعيد مديرا للأمن.. فاهم عمله وشايف شغله بما يرضى الله» لمنع وقوع هذه المأساة.. وقد يقول لى أحدهم إن هناك بالفعل مديرا للأمن فى بورسعيد وهنا ليسمح لى مدير الأمن هذا أن أقول لسعادته إنك ياسيدى لاتصلح أن تكون حارسا لمزلقان بولاق فما حدث أنت مسئول عنه مسئولية مباشرة ويجب أن تقدم للمحاكمة العاجلة بسبب تقصيرك فى أداء مهمتك ومهنتك.. إن دماء هؤلاء المشجعين لا ينبغى لها أن تذهب سدى.. وصدقنى ياسعادة مدير الأمن إن أحدا لن يستطيع أن يترافع عنك أو يدافع عن سعادتك لأنك لم توفر أمنا ولم تحفظ الأرواح التى أنت المسئول الأول عنها داخل المدرجات ولم تحرك جنديا واحدا لدرء المأساة.. وماذا أقول لك بعد ذلك.. يكفيك لعنات أهالى الضحايا التى سوف تطاردك حتى تذهب إلى قبرك.. لا سامحك الله! أما أنتم ياشهداء الكورة فأسأل الله أن يرحمكم رحمة واسعة. ولاحول ولاقوة الإبالله!