كشفت دراسة أن المواطن المصرى لا يتوقع دورا فعالا للأحزاب ، كما لا يتوقع تمثيل مجلس الشعب له ، وأنه سيختار رئيس الجمهورية بالاعتماد على معايير عقلانية متمثلة فى الخبرة الذاتية. وأضافت الدراسة التى أعدتها د. أريج البدراوى زهران - أستاذ علم الاجتماع والأدب تحت عنوان : (الشخصية المصرية بين الاستكانة وثورة 25 يناير) ، وتم استعراضها خلال المؤتمر العلمى الأول لشباب الباحثين تحت عنوان (سياسات مستقبلية للتنمية فى مصر بعد ثورة 25 يناير) والذى عقد بمعهد التخطيط القومى أن 4,68% يرون أن الأحزاب القادمة سيكون لها فاعليتها فى الحياة السياسية بينما رأى 9,2% أنه ( من الممكن ولكن ليس الآن) وتمنى 7,3% أن يكون لها دور ، و73,0% يرون أن ليس كل الأحزاب. وعن اختيار رئيس الجمهورية أوضحت الدراسة أن 7,28% يرون اختياره يعتمد على خبراته السياسية بينما 4,21% على مبادئه وأخلاقه وكذلك ديانته بنسبة 9,19% وشخصيته بنسبة 4,18% ودرجته العلمية بنسبة 11%. وأشارت الدراسة إلى أن اندلاع الثورة يرجع لأسباب محلية وخارجية أهمها سوء الأوضاع الاقتصادية والذى جاء فى المرتبة الأولى بنسبة (5,45%) ثم الأسباب السياسية والتى تتمثل فى قضية التوريث (16%) القمع السياسى (14%) الفساد ( 5,1%).. بينما الأسباب الخارجية التى ساهمت فى اندلاعها تمثلت فى ثورة تونس بنسبة (22%) وسلبية الحكومة فى التعامل مع قضية مياه النيل بنسبة ( 4%) وكشفت الدراسة أن الوسائل التكنولوجية الحديثة تعد من أقوى الأدوات المؤثرة فى قيامها وأكد 3,99% من العينة على دور الإنترنت فى الثورة.. بينما لم تلعب الجمعيات الأهلية أى دور ملموس ، فبلغت نسبة من يرى أنها لعبت دوراً فى قيام الثورة 33%. وأشارت الدراسة التى تمت على عينة تمثل شرائح المجتمع وتتضمن : 53% إناثاً و47% ذكوراً أن نسبة من لم يكن مشتركاً فى حزب قبل الثورة 3,96% ، وعن معرفته بالأحزاب نجد أن 3,71% من العينة ذكروا الحزب الوطنى عندما طلب منهم ذكر أسماء الأحزاب الموجودة فى مصر قبل الثورة و69% حزب الوفد و30% حزب الغد و7,25% الحزب الناصرى ونفس النسبة لحزب التجمع. موضحة أن تلك الأحزاب هى التى كانت على الساحة السياسية أثناء ثورة الخامس والعشرين من يناير ومن ثم تم معرفتهم بها ، وما يؤكد ذلك أن 7,11% ذكروا الأخوان على اعتبار أنهم حزب سياسى لمجرد كونهم شاركوا فى الثورة كما ذكر 8,8% حزب المصريين الأحرار كحزب من الأحزاب الموجودة فى مصر قبل الثورة كما اعتبروا حركة كفاية و6 أبريل والتغيير أحزاباً. وبالنسبة لدور رجال الدين فى حياة المصريين كأحد العوامل المؤثرة، أظهرت الدراسة أن 41% وافقوا على الرجوع إلى رجال الدين فى جميع الشئون ، وعلى الرغم من أن 85% من العينة ترى أن لرجل الدين مكانة كبيرة وسط الناس إلا أنهم أرجعوا السبب فى ذلك إلى أسباب روحية وليست عقلانية وذلك بنسبة 4,46% فى حين فشل 4,6% فى تحديد سبب هذه المكانة.. موضحة أن مكانتهم مستمدة من الدين نفسه وخاصة أن 2,43% من العينة أرجعت سبب عدم مكانة رجل الدين فى بعض الأحيان إلى أنه قد يتاجر بالدين ورأت 3,33% أنه يقول فقط ولا يعمل بأقواله. ولفتت الدراسة إلى أن الشخصية المصرية تتسم بالوسطية والاعتدال فأوضحت أن 6,55% لم يذكروا المذهب ، بالإضافة إلى أن3% كتبوا بدون مذهب ، و8,36% سنى ، وهذا يدل على اعتدال.