لم يجد سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة مخرجاً ينقذ به نفسه من الانتقادات الحادة التى تعرض لها سوى الانصياع للصوت العالى ورغبة الأندية الهابطة حيث ابتكر زاهر نظاماً خاصاً لذاته يتيح له اتخاذ ما يراه من قرارات ومعه مجلس إدارته لإرضاء الأندية الثائرة ضدهم وخاصة أنه قد أخذ وعداً من قبل بأنه لا نية للهبوط فى الدورى المنتهى وبالفعل سارع فى السير من خلال هذا الاتجاه المعاكس الذى يصطدم باللوائح والقوانين المنظمة للعبة أو كذلك عندما رضخ للتهديدات لاسيما من أندية الاتحاد السكندرى وسموحة والمقاولون على حساب الفرق الأخرى ومما يخل بمبدأ تكافؤ الفرص وخرق اللوائح ليقرر عدم هبوط أى من الأندية المذكورة إلى دورى المظاليم وكأن هذه الفرق على رأسها ريشة فهى ليست الوحيدة كما يدعون التى تأثرت بكثرة التوقف للدورى المنتهى أو بالأحداث السياسية التى مرت بها البلاد.. وتناسى الاتحاد الموقر بأن جميع الفرق قد مرت بهذه الظروف الصعبة وهذا ما جعل البعض الآخر يتحفز لدرجة أن ناديا هابطا منذ سنوات شرع فى المطالبة بحقه فى الصعود إلى الدورى الممتاز أسوة بما تم مع الأندية الأخرى وخاصة أن المادة 18 من لوائح الفيفا تعطيه الحق لذلك ثم دخل حلبة الصراع الدامى من أجل القفز على دورى الأضواء فرق أخرى مثل المنصورة وأسوان والتى تضررت من مثل ذلك ولم تحصل على مثل هذه المميزات التى منحها زاهر للأندية الهابطة هذا الموسم إلا أن رئيس الاتحاد أراد أن يحمى موقعه من التهديدات التى تلاحقه عندما قرر إقامة دورة للترقى فيما بين الفرق الثلاث تنتهى باختيار فريق لتصبح فرق الدورى بعدها 20 نادياً غير أن شر البلية ما يضحك عندما اقترحوا أن يكون الدورى الجديد من 22 نادياً بإضافة الفرق الثلاث المذكورة أى باختصار المسألة خرجت من سيطرة اتحاد الجبلاية وأصبحت سمك لبن تمر هندى ولأن ما يحدث يضر أكثر مما ينفع غير أننى أرى أنه ليس بأسلوب المناورات وارضاء جميع الأطراف أن يبقى الوضع على ما هو عليه لأن ذلك يضر بالصالح العام ويصيب الكرة المصرية فى مقتل ولأن الأصل من إقامة أى دورى محلى أو الغرض منه هو صنع فريق وطنى على أعلى مستوى وليس العكس طبعاً فالمشكلة إذن ليست فى زيادة عدد الفرق أو الأندية إنما المشكلة فى الأسلوب الذى تدار به المنظومة الكروية الحالية التى شاخت بفعل فاعل وأصبح وجودها لا فائدة منه فى ظل أسلوب مجاملات فج للأندية قد يوصلنا إلى دورى فاسد محكوم عليه بالفشل مسبقاً بفضل زاهر ورجاله.. وأخيراً أقدم عزائى للكرة المصرية لهذا الاتحاد الفاشل.