في الوقت الذي سيعقد فيه اتحاد الكرة اجتماعا غدا الاثنين لاستطلاع رأي الأندية حول إلغاء الهبوط.. يرى المسئولين في اتحاد الكرة أن تطبيق المادة 18 سيكون طوق النجاة للهابطين. فبعد أن هبط الاتحاد السكندري والمقاولون العرب وسموحة تبحث تلك الأندية عن مخرج لأزمة الهبوط وتتمسك بالبقاء في الممتاز بحجة التأثر بتوقف الدوري نتيجة لأحداث الثورة المصرية. التصويت علي البقاء جاءت فكرة التصويت بين أندية الممتاز ال 13 الباقية في الدوري على ما إذا كان سيتم إقرار هبوط الأندية الثلاثة الأخرى أما لا، لتكون بمثابة حل آخر أمام ثلاثي الهبوط وإن كان ذلك يتطلب استعطاف الأندية الهابطة لغيرها التي بقيت في الدوري من أجل التصويت لقرار يصب في مصلحتها. ولعل الأندية التي هبطت إلى الممتاز ب قد توافق على أي حل من شأنه أن يضمن بقاءها في البطولة في ظل رفض الأندية الكبرى في مقدمتها الأهلي لفكرة إلغاء الهبوط. وفي سبيل ذلك اقترنت رغبة الأندية الهابطة بجماهيرها لاسيما أن من بين الثلاثي السابق ذكره ناديين جماهيريين هما الاتحاد السكندري وسموحة.. وقد احتلت جماهير زعيم الثغر المشهد على الساحة في الفترة الأخيرة باعتصاماتها المتكررة ووقفاتها الاحتجاجية سواء أمام مقر ناديها أو أمام مقر اتحاد الكرة مرددة شعارات تطالب ببقاء الفريق السكندري في البطولة. البعض يري أن تطبيق الهبوط هو شكل من اشكال الحفاظ علي الشرعية وتطبيق اللوائح دون استثناءات أو تجاوزات.. في حين يرى آخرون من معارضي اتحاد الكرة ومجلس سمير زاهر أن الموافقة على بقاء أندية الاتحاد وسموحة والمقاولون في الممتاز سيكون حلقة جديدة من مسلسل تجاوزات الجبلاية. هجوم حاد وحلول مرفوضة ويبرر من يرفضون فكرة إلغاء الهبوط موقفهم بأنه من الصعب أن يتم إقامة دوري يضم 19 أو 20 فريق في الموسم الجديد الذي سيكون مضغوطا بطبيعة الحال نتيجة لعدم تحديد موعد انطلاقه حتى الآن فضلا عن عدم استئناف بطولة كاس مصر عن الموسم المنقضي حتى الآن والتي ستقام في سبتمبر. ويشكك البعض في قدرة الجبلاية على إدارة وتنظيم مسابقة تضم هذا العدد من الأندية في ظل المشكلات التي تشهدها البطولات بين الأندية ولجنة المسابقات في كل موسم. دوري ال 20 من جانبه أعد إيهاب صالح المدير التنفيذي لاتحاد الكرة دراسة حول فكرة تطبيق دوري ال 20 ناد في الموسم الجديد وذلك من اجل عرضه على مجلس إدارة الاتحاد وكذلك الأندية كحل في سبيل إلغاء فكرة الهبوط. ربما يكون الأمر ليس بالسهولة التي يتصورها البعض خاصة أن إقامة 38 أسبوع أمرا ليس يسيرا فضلا عن أنه سيمثل عبئا كبيرا على بعض الأندية في الانتقالات والتنظيم.. ولكن اتحاد الكرة يطرحه كحل في محاولة لإرضاء جميع الأطراف خاصة الهابطين. المقاولون ضد التيار ويعتبر نادي المقاولون هو الوحيد بين ثلاثي الهبوط الذي بدأ في تقبل مسألة الهبوط بواقعية حيث قام مجلس إدارته برئاسة المهندس إبراهيم محلب بتخفيض الإنفاق على فريق الكرة بالإضافة إلى البدء في الاعتماد على أبناء النادي من المدربين. ويأتي موقف المقاولون العرب في ظل ترقب في الاتحاد السكندري وشبه ثقة في سموحة من قرار مرتقب من شأنه أن يلغي الهبوط.. فالاتحاد ومجلس إدارته برئاسة الدكتور عفت السادات قد رهن التعاقد مع مدير فني إسباني وعقد صفقات جديدة بتحديد موقف الفريق ما إذا كان سيهبط أم سيستمر بالفريق. أما سموحة فقد أكد المهندس فرج عامر رئيسه في تصريحات سابقة أن المادة 18 قد تؤدي إلى بقاء فريقه في الممتاز لأنها ستؤدي إلى دمج بعض الأندية أو إيقاف النشاط في أخرى وبالتالي وجود أماكن شاغرة في جدول المسابقة. الهبوط والمجلس العسكري لم يرتبط الحديث عن إلغاء الهبوط من عدمه باتحاد الكرة فقط ولكنه وصل إلى ما هو أبعد من ذلك حيث ظهر المجلس العسكري الذي يدير شئون البلاد حاليا في الصورة، ونسب البعض إليه أنباءا حول أنه سيقرر إلغاء الهبوط تلبية لمطالب جماهير الأندية الهابطة ويقينا بأن تلك الأندية قد تأثرت بالفعل بأحداث الثورة وتوقف المسابقة. إلا أن أي من تلك الأنباء لم يتم تأكيده وبقي مجرد تكهنات تثار داخل الجبلاية، فيما اعتبرها البعض بالونة اختبار لرد الفعل المرتقب حول قرار إلغاء الهبوط. ولكن المؤكد مؤخرا وفقا لسمير زاهر رئيس اتحاد الكرة أن الجبلاية ستحسم مصير الاندية الهابطة وليس المجلس العسكري بمعني أن الاتحاد سيتخذ القرار مع أندية الدوري دون أن يتم اللجوء إلى جهات عليا لحسم الموقف. حقيقة المادة 18 لم تكن الأندية الهابطة إلى الممتاز ب هذا الموسم هي أول من طالبت بإلغاء الهبوط حيث سبق لنادي الترسانة أن طالب بتطبيق المادة 18 ولم تلق مطالبته أي رد فعل واستسلم الشواكيش للهبوط في نهاية الأمر. وتجدد المطلب الآن في ظل اقتراب تطبيق اتحاد الكرة لدوري المحترفين بفرمان من الاتحاد الدولي للعبة "الفيفا" وهو ما سيؤدي إلى دمج بعض الأندية مثل حرس الحدود مع طلائع الجيش وإنبي مع بتروجت واتحاد الشرطة مع الداخلية. ومن المتوقع أن يحسم اجتماع الغد في اتحاد الكرة الملف الأزمة الذي تم تداوله على مدار الفترة الماضية بين الأندية الهابطة.. وأيضا التي كانت مهددة بالهبوط. اقرأ أيضًا .. المادة 18 طوق النجاة للهابطين