ليلى علوى من النجمات اللائى لايتوقع الجمهور مُسبقاً ماذا ستُقدم له، «التنوع والاختلاف» هو مبدأها فى اختيار أعمالها الفنية لذلك يحسب لها أنها قدمت نوعيات لم تقترب منها أى نجمة من جيلها، هذا العام كان من المفترض تقديمها لمسلسل اجتماعى مع السيناريست محمد رفعت لكننا فؤجئنا بتأجيلها لهذا العمل لتطل على جمهورها من خلال شخصية سعاد الخياطة فى مسلسل «الشوارع الخلفية» الذى تدور أحداثه فى الثلاثينيات، عن هذا العمل حدثتنا والأسباب التى دفعتها للموافقة عليه بشكل مُفاجئ والإضافات التى أصر عليها مؤلف العمل وأجرها الذى خفضته لأكثر من النصف ومدى خوفها من قلة الإعلانات والأسباب الحقيقية التى دفعتها للاعتذار عن تجسيد شخصية «روزا اليوسف» وموقفها من تجسيد شخصية «شجرة الدر». قليل من النجمات يعشقن روح المغامرات الفنية بعيدا عن حسابات اللعب فى «المضمون» والمتابع لأعمال ليلى علوى من بدايتها سيتأكد أنها صاحبة أعلى رصيد فى المغامرات الفنية، وبعيداً عن نجاحاتها السينمائية، سنجد اختيارها لأعمالها الدرامية دائما تتسم بالاختلاف عن الآخرين بل تحمل أعمالها عنصر «التفرد» و«السبق» مثل مسلسل «حكايات وبنعيشها» على مدار العامين الماضيين، وقبله «حديث الصباح والمساء» للمنتج جمال العدل وفيه تواجدت فى 17 حلقة من مجموع الحلقات الثلاثين وكانت شخصية هدى الألوسى التى جسدتها والمراحل العمرية المختلفة وسيناريو محسن زايد هى كلمة السر فى موافقتها على هذا العمل، ليأتى فيما بعد مسلسلها «بنت من شبرا» مع المخرج جمال عبد الحميد، ورغم تعرض المسلسل للظلم فى العرض على القنوات الأرضية إلا أنه حظى بنسبة مشاهدة مرتفعة على الفضائيات وكان يتناول قضية الانتماء للوطن والأحداث التى كان يمر بها فى فترة زمنية، والمتابع لأعمالها الفنية سواء فى السينما أو التليفزيون سيلاحظ شغفها بتجسيد الشخصيات التاريخية، لذلك ليس غريبا أنها توافق على تجسيد إحدى الشخصيات بمسلسل «الشوارع الخلفية» المأخوذ عن رواية تحمل نفس الاسم للأديب عبد الرحمن الشرقاوى لكن المُثير أنها وافقت على هذا العمل فى ظل حالة الارتباك التى أصابت جميع شركات الإنتاج بعد ثورة 25 يناير وجعلت أغلبهم يتراجع عن مشاريعه لشهر رمضان 2011، ولأننا نعرف حرصها على عدم دخول أى عمل إلا إذا كان متوافرًا له عناصر النجاح، كان من الضرورى معرفة تفاصيل موافقتها على هذا العمل الذى بدأت تصويره قبل شهر رمضان ب60 يوما تقريباً.. وعن ذلك قالت: -أولاً لأن البطولة جماعية وهذا يعنى أن الحمل ليس على أكتافى بمُفردى ثانياً المسلسل كله ديكورات ولن نتعرض لأزمات التصوير الخارجى كان فيه يوم واحد خارجى فى منور سلم بعمارة قديمة ومر بأمان وسلام، ثالثاً الرواية حلوة وستندهشين من كتابة مدحت العدل للتفاصيل ومن خلال الأحداث بنقول إن التاريخ يُعيد نفسه، وكل الشعوب ستظل فى نفس الأزمات وضيفى لذلك الميزانية الضخمة للمسلسل، كان المُنتج جمال العدل هو ثالثنا فى كارفان التصوير بحى جاردن سيتى بمدينة الإنتاج وأضاف على كلام ليلى علوى: - عندما تقرئين الرواية تشعرين أن صاحبة الدور هى ليلى علوى مهما كانت مساحته وعندما وافقت مشكورة على عمله قال لى مدحت العدل لأ «وسعوا لى بقى» علشان أشتغل لها، وعندما قرأ ابن عبد الرحمن الشرقاوى السيناريو انبهر بالإضافات التى كتبها مدحت واستكملت ليلى علوى حديثها أيضاً «روح التحدى» كانت من أسباب موافقتى على هذا العمل. كيف؟ - وجدت إصرارًا فظيعًا من المنتج جمال العدل والمخرج جمال عبد الحميد والسيناريست مدحت العدل على إنجاز المسلسل فى توقيت مُحدد ووجدت نفس الروح لدى جمال سليمان، وأنا وجميع الممثلين والعمال الجميع يريد العمل وعنما قال لى جمال العدل أن جميع المشاركين بالمسلسل خفضوا أجورهم بنسبة 50% قلت له هم ليسوا أفضل منى أنا مثلهم وبالفعل خفضت من أجرى أكثر من نصفه وفعلت ذلك بروح طيبة جداً حتى يستمر العمل وهذا دورنا مثلما يوجد آخرون لهم أدوار أخرى.. كُنت أعلم أن العمل سيستمر فى الأيام الأولى من شهر رمضان، لكن هذا ليس بجديد على وكثيراً بدأت تصوير مسلسلات لى مُبكراً ومع ذلك كان يستمر تصويرها فى شهر رمضان ، وعلى فكرة إذا كنت بدأت تصوير مسلسل «كابتن عفت» فى نفس موعد تصوير مسلسل «الشوارع الخلفية» لم أكن سألحق من الانتهاء منه، لأن الأخير محصور فى استوديوهات وبلاتوهات. وبالمناسبة عجبنى جداً ديكور الحارة فهو شكل جديد ولم يصور أحد فى هذه الحارة من قبل. ماهو إحساسك وأنت تصورين مسلسلك فى ظل الظروف السياسية الراهنة؟ - لا أستطيع التعبير. بداخلى أحاسيس كثيرة جداً ومتداخلة بدرجة كبيرة لدرجة أننى قررت عدم مشاهدة الحلقة الأولى من المسلسل، ولأول مرة فى حياتى أتخذ هذا القرار، ولا أنكر أننى فى ظل التوتر الذى نعيشه جميعاً والأحداث المُتلاحقة لدى إحساس بالمسئولية مُختلف تجاه هذا المسلسل. هل تسرب لديك الإحساس بالخوف من ضعف الإعلانات التى تأتى على الأعمال الدرامية لصالح البرامج السياسية التى تحظى بأعلى نسبة مشاهدة حاليا نظراً للظروف الراهنة؟ - لا أحد يعمل بضمير ويخاف من الإعلانات، لكن يظل الإحساس بالقلق تجاه العمل نفسه وهل سينال إعجاب الناس أم لا وربنا يعطينا حسب نيتنا.. أما حكاية اهتمام الجمهور أكثر بالبرامج السياسية على حساب الدراما هرجع وأقولك أننى عندما وافقت على مسلسل «الشوارع الخلفية» لم أفكر فى هذا الأمر على الإطلاق لأننى وجدت أمامى فريق عمل عاوز يشتغل وعاوزنى معاهم وبيحضروا للمسلسل لذلك كُنت إيجابية وقلت لهم سأقف معكم وهشتغل.. وعادةً نحن نشاهد الناس فى شهر رمضان تمارس ما اعتادت عليه فى هذا الشهر من مشاهدة مسلسلات وبرامج والذهاب الى مقهى «الفيشاوى». تردد أنك قدمت مسلسل «الشوارع الخلفية» الذى يتناول فترة تاريخية مُعينة رداً على من روج لسبب اعتذارك عن مسلسل «روزا اليوسف» بأن مشاهدك به كثيرة وتحتاج مجهودًا كبيرًا؟ - هل سمعتى هذا الكلام من مصدر يحق لكى أن تسمعى منه مثل المؤلف أو المنتج.. مسلسل ''روزا اليوسف'' كنت المفروض أعمله فى شهر رمضان2011 وحتى شهر ديسمبر 2010 لم يتم تعديل السيناريو وفقاً لأحد بنود العقد الذى وقعته مع المنتج وضيفى لذلك أن فيه أربعة مخرجين اعتذروا عن العمل المكتوب وهذا يعنى أننى حتى ديسمبر 2010 لم يكُن فى أيدى ورق أصوره، وبالتالى رجعت العربون. لكن حلقات المُسلسل كانت عندك؟ - وجود الحلقات لدى لا تعنى أن المسلسل جاهز للتصوير لأن فيه كتابة مُتكررة لأى عمل فنى .. مثلاً سيناريست بحجم وحيد حامد يكتب العمل أكثر من مرة وتحدث جلسات عمل كثيرة بينه وبين المُخرج .. هل منطقى أننى أعمل مسلسلاً لكى أرد على مسلسل اعتذرت عنه وعلى فكرة لم يكن فى ذهنى على الإطلاق اننى أعمل مسلسل ''الشوارع الخلفية»، وكان من المفترض أعمل مُسلسلاً مع السيناريست محمد رفعت لكن لم تكتمل كتابته وأجلته وقبل الثورة كلمنى جمال العدل وحدثنى عن المسلسل وقلت له إن شاء الله، ثم حدثت مكالمة أخرى بيننا فى شهر مارس وتكلمنا مرة أخرى فى شهر مايو ثم بدأت التصوير فى بداية شهر «يونية»، وهذا يعنى أن مسلسل «الشوارع الخلفية» لم يكن فى حساباتى على الإطلاق. وماذا عن مسلسل «شجرة الدُر»؟ - اعتذرت عنه.