عروض سينمائية.غناء من الشرفات. جرافيتى. دعم نفسى. مساندة قانونية. رعاية المسنين. طعام وأدوات تطهير. خطوط ساخنة للتواصل، ونصائح للجميع. لأنه ظرف خاص، ربما لم تمر به البشرية من قبل، الظرف الذى ضرب فيه فيروس شرس العالم، ومع ذلك فالحياة لم تتوقف، تتبدل الخطط، ويبدع الإنسان حتى يواصل حياته ويقتنص منها متعا ومباهج، هى حتما ستصبح سندا له حتى عبور الخطر الجاثم وهزيمته، وقد رأينا فى مصر وفى دول أخرى حفلات الغناء المقامة فى شرفات البيوت، بدأ الغناء الليلى فى شرفات إيطاليا وانتقل إلينا، «وكأننا نستعيد ذكرى خبرات من تبادل الثقافات التاريخية بين البلدين».
هنا غناء وهناك فى باريس عروض سينمائية على حائط عمارة فى الشارع حيث يتجمع الجيران فى شرفاتهم لمشاهدة العرض، وفى الصباح حيث السماح بالتجول يحمل الشباب الألوان والفرش للرسم الجرافيتى على الحوائط خالقين حالة من البهجة بألوان الفرح المشرقة.
تواصل إلكترونى
ولأنه ظرف خاص حاولنا معرفة دور المجتمع المدنى فى التعامل معه، وتذكر انتصار السعيد، المحامية ورئيس مجلس أمناء مؤسسة القاهرة للتنمية والقانون: «خططنا وقمنا بتقديم المساعدة والدعم بما يتناسب مع الحظر الحالى، جعلنا عملنا من خلال الخطوط الساخنة الخاصة بالمؤسسة لتقديم الدعم النفسى والقانونى، ليس للنساء فحسب، لكن لكل من يحتاج إليه، خاصة الدعم النفسى الذى تحتاج إليه فئات محددة أكثر من غيرها الآن. وتضيف السعيد: فى مثل هذه الظروف الضاغطة ترتفع معدلات العنف ضد المرأة والعنف الأسرى، لذا خصصنا خطوطا ساخنة لتقديم الدعم للمعنفات نفسيا وقانونيا، وساعدنا بعضهن فى الإقامة فى البيوت الآمنة التابعة لوزارة التضامن الاجتماعى.
ويؤكد مجدى عبدالفتاح الباحث القانونى، ومدير البيت العربى للبحوث والدراسات، على أهمية التعامل مع الفضاء الإلكترونى للتواصل، سواء لاستكمال بعض المشروعات التى توقفت مع ظهور الفيروس، أو لتنفيذ برامج الدعم التى نحتاجها فى هذه الظروف.
ويضيف: استخدام التكتولوجيا فى العمل والتدريب والتواصل مع الفئات المهمشة أصبح ضرورة، مع وجود خطوط ساخنة للتواصل عبر المكالمات أو الرسائل الصوتية أو المكتوبة. ويستدرك مجدى: التعامل مع الوسائط الإلكترونية ليس سهلا، أو قد يكون مستحيلا مع الفئات الفقيرة، والتى غالبا لا تكون حاصلة على تعليم يؤهلها للتعامل مع هذه الأدوات الحديثة، لذا نعتمد على التواصل معهم عن طريق المكالمات الهاتفية، لتقديم الاستشارات الأسرية.
نصائح للجميع
لا نستطيع إغفال دور عدد كبير من الجمعيات الأهلية التى تؤهلها إمكانياتها المادية، من تقديم مساعدات عينية من طعام وأدوات نظافة ومساعدة كبار السن، ولكن نستطيع أن نقف عند نصائح نفسية قدمتها فى أحد أوراقها مؤسسة القاهرة للتنمية والقانون، مستندة فيها لنصائح منظمة الصحة العالمية، وخدمة الصحة الوطنية فى المملكة المتحدة، ورغم أنها مقدمة للنساء فقط ولكن يمكن أن تصلح للجميع، رجالا ونساء حتى يمكن التخفيف من وطأة الفزع من كورونا، ومن هذه النصائح:
-التقليل من متابعة أخبار الفيروس، مع التأكد من المصدر الدقيق للمتابعة، وعدم الاستسلام للشائعات «وهى نصيحة غالية لمن يقدر عليها».
- تسليط الضوء على الإيجابيات.
- ابحث عن الصور الإيجابية والقصص المفعمة بالأمل، التى تتحدث عن الأشخاص الذين تعافوا من المرض.
- الحفاظ على التواصل مع الآخرين والاسترخاء وممارسة الهوايات، وتعلم مهارات جديدة. وأخيرًا ألا تترد فى طلب الدعم النفسى من المتخصصين إذا لزم الأمر.