أشد المشاعر تماسكا لا تستطيع أن تصمد أمام الحس الوطني المتفجر في كلمة الرئيس مبارك في الاحتفال بعيد الشرطة .. بما حملته مفرداتها من توصيفات ورسائل ذات دلالات واضحة بكل الدقة وأقصي درجات الحزم والحسم. فلا تملك المشاعر إلا أن تتفاعل اعتزازا وفخرا وكرامة وانتماء بتلك الرسائل والدلالات التي لا تقبل الجدل ولا تسمح بالتأويل ولا يغيب عن فطنتها دعاء أنهي به الرئيس مبارك كلمته قائلا: «حفظ الله مصر من كل شر وسوء.. وهيأ لأبنائها من أمرهم رشدا». فعندما يتعرض الوطن إلي خطر الاستهداف من قوي الإرهاب تريد أن تهدد حاضره وتصادر مستقبله .. يتجلي المعدن المصري الأصيل في الانتباه إلي شرور الاستهداف يؤكد علي أننا جميعا في خندق واحد .. مسلمين وأقباطا .. وأننا جميعا مصريون.. شعب متماسك وعنيد. وقد قال الرئيس: «لقد أثبتت مصر عبر تاريخها.. أنها أقوي من الشدائد والمحن.. وأثبتنا - نحن المصريين - علي الدوام.. أننا شعب متماسك وعنيد.. تصقل معدنه وتوحده المخاطر والتحديات.. أكدنا ذلك بكفاحنا ضد الاستعمار.. وعندما رفعنا شعار وحدة الهلال والصليب عام 1919 .. أثبتنا ذلك عندما رفضنا الهزيمة عام 1967 .. وعندما انتصرنا في حرب أكتوبر.. وحين تمسكنا ب «طابا» وكل شبر في سيناء.. برهنا علي ذلك.. عندما رفضنا أي تواجد عسكري أجنبي علي أرضنا.. وحين رفضنا المشروطيات والإملاءات.. وعندما وقف المصريون صفا واحدا.. في مواجهة الإرهاب». وقد جاءت جريمة الإسكندرية الإرهابية .. ليلمس الوطن الخطر .. ويتأكد من مخطط شرير يستهدف أمنه واستقراره ومكانته ودوره وتأثيره .. مخطط يحمل بصمات خارجية تستند إلي أصابع داخلية محلية تؤدي استحقاقا لأجندة مشبوهة اختارت أن تضرب استقرار هذا الوطن وشق نسيجه الاجتماعي بإثارة الوقيعة بين أبنائه. وفي هذا السياق تأتي الكلمة المصرية حازمة وصارمة في شتي الاتجاهات ولكل الأطراف داخل الوطن وخارج حدوده وعبر البحار والمحيطات .. فنحن المصريين كما قال الرئيس بكل تاريخه الوطني العسكري والسياسي شعب متماسك وعنيد .. لا يسمح ولا يفرط ولا يتهاون أمام خطر أو استهداف. قادر علي هزيمة الإرهاب مرة أخري مهما كانت أشكاله ومهما تعددت وسائله قديمة أو جديدة .. وقد حقق الانتصار من قبل بإرادته وإصراره وإخلاص رجال ثمَّن الرئيس مبارك من عملهم وجهدهم قائلا: «نؤكد اعتزاز الشعب بالشرطة ورجالها.. نشد علي أيديهم.. نخلد ذكري شهدائهم.. ونجدد تقدير مصر لجهودهم وتضحياتهم.. فهم جزء لا يتجزأ من أبناء الشعب.. وهم الساهرون دوما علي أمن الوطن والمواطنين». جاءت الكلمة المصرية الفاصلة وقد قال الرئيس: «لن نسمح للإرهاب بزعزعة استقرارنا.. أو ترويع شعبنا.. أو النيل من وحدة مسلمينا وأقباطنا.. ولن نزداد إلا تصميما علي محاصرته.. وملاحقته.. وقطع يده.. واقتلاع جذوره». «لن أتسامح مع من يحاول المساس بوحدة أبناء الشعب.. والوقيعة بين الأقباط والمسلمين.. ولن أتهاون مع أي تصرفات ذات أبعاد طائفية.. من الجانبين علي السواء.. وسأتصدي لمرتكبيها بقوة القانون وحسمه». • الكرامة المصرية .. أقباطا قبل مسلمين .. ترفض دعاوي الاستقواء بالأجنبي. • زمن الحماية الأجنبية والوصاية قد ذهب إلي غير رجعة .. فمصر لا تقبل ضغطا أو تدخلا في الشأن المصري .. من أحد أيا كان. • مصر ستمضي في حربها علي الإرهاب بقوة القانون وحسمه وبأقصي ما تمتلكه من قوة وإمكانات ولديها منها الكثير. • الحرص علي حماية بلدنا ومواطنينا لن يكون أبدا أقل من حرص دول كبري شنت حروبا استباقية خارج حدودها في أفغانستان والعراق وهي ترفع شعار الحرب علي الإرهاب فأراقت ولاتزل الكثير من الدماء وأزهقت أرواح العديد من الضحايا .. حماية لأمنهم القومي وأمان شعوبهم. • لا تردد في اتخاذ ما يحقق أمن مصر وشعبها .. فسوف يتم التصدي لدعاة الفتنة ومحاسبة المروجين لها والمحرضين عليها. فنحن المصريين شعب متماسك وعنيد.