عند مشاهدة أى فيلم رعب خصوصًا إذا كان يحتوى على مشاهد لوحوش الزومبى ومصاصى الدماء ينتابنا الخوف، وربما لا يزور النوم جفوننا لليلة كاملة خوفًا من أن يحدث لنا ما حدث لأبطال الفيلم، إذًا هل تجرؤ على خوض تلك التجربة بنفسك؟ قبل سنوات كانت بيوت الرعب تتواجد داخل الملاهى المختلفة بمصر، وتكون عبارة عن سيارة صغيرة تسير على قضبان داخل ممر مظلم، يحتوى على تماثيل لوحوش دموية، ولكنها فى الأول والآخر تماثيل، ما بالك إذا استيقظت تلك التماثيل، ودبت بها الحياة وأصبحت زومبى أو وحشًا أو شبحًا حقيقيًا أمام عينيك ماذا كنت ستفعل؟ خاضت وفاء، الطالبة فى عامها الثالث من كلية التجارة جامعة القاهرة، تجربة بيوت الرعب الحديثة وحكت: «فى البداية ذهبت برفقة ابنة عمى منذ نحو خمسة أشهر كنوع من التغيير فى أماكن الخروجات ووجدت أن بيت الرعب يعد الأكبر في مصر وسعر التذكرة به 150 جنيهًا، ويتكون من 6 غرف وكل غرفة بها ديكور مخيف ووحش مختلف، ويحاول هذا الوحش ملاحقتك فى الوقت الذى تحاولين فيه الهروب والبحث عن مفتاح يُرشدك للغرفة التى تليها، وهكذا حتى تصلى إلى الغرفة الأخيرة وتنجى من الموت المحقق». وطبقًا لوصفها فإن أى شخص سيحاول تجربة هذا البيت ربما يُصاب بأزمة قلبية مثلما حدث لقريبتها وفقدت الوعى فروت قائلة: «بعد مرورنا بثانى غرفة على الفور، لم تستطع قريبتى أن تكمل التحدى وتنهى باقى الغرف، لظهور مصاص دماء وجسده وفمه مليء بالدماء واضطررنا لترك اللعبة رغم أننى كنت أود إكمالها، ولكن الأمر مرعب حقًا. لذلك قررت أن تذهب إلى الفرع الثانى من نفس بيت الرعب بإحدى مدن الملاهى بمدينة السادس من أكتوبر وتباع تذكرته بخمسين جنيهًا، ولكن هذه المرة الوضع مختلف»، التحدى لم يكن من خلال غرف بل كان عبارة عن مجرد ممرات، بدايتها تشاهد فيلم3D، لمدة 15 دقيقة، ولكنه لا يُعد مخيفًا بالقدر المطلوب، بعدها تدخل إلى ممر ويرشدك فيه اثنان لشدة الظلام بالداخل، وقالت ضاحكة «كان فى ولاد معانا بيصوتوا وخايفين أكتر مننا بسبب الأصوات المرعبة والأقزام اللى بيعدوا بين الرجلين والناس اللى لابسة لبس يخوف»، وذكرت أن أحد الرجال كان يرتدى كفنًا ويتحرك به ويجرى خلفهم لإخافتهم، وأكدت أن شدة الظلام لم تمكنها حتى من أن ترى أصدقاءها. يحرصون على تحذير كل من يريد خوض التجربة ألا يكون من مرضى القلب أو السكر أو الضغط أو سيدة حامل، وفقًا لما أكدته وفاء، ولفتت الانتباه إلى أن الأسلحة التى كانت مع الوحوش المزيفة كانت حقيقية ومن ضمن التحذيرات هى عدم الاقتراب منهم وإلا سوف يهجمون عليك. وأضافت قائلة: «التجربة كانت حلوة بس مرعبة، بقيت أسبوع أعانى من نوم غير منتظم»، وترى أنه كلما قل سعر التذكرة كلما قل الرعب مثلما خاضت هى التجربة، ومن الملاحظ كما ذكرت أن من يدخل بيت الرعب خصوصًا من الفتيات يخرج باكيا مفكك الملابس والحجاب، وعن نفسها خرجت منه وشعرها أشعث على الرغم من أن أحدًا لم يمسه على حد قولها. أما عبدالرحمن محمد، الطالب بتجارة عين شمس، فخاض تجربة بيت الرعب خلال رحلة مع أصدقائه بالساحل الشمالى، ولا يختلف وصفه لبيت الرعب هناك عن وصف وفاء لتجربتها بالرحاب، فالبيت مكون من 7 غرف، وكل غرفة تكون مظلمة وتحتوى على وحش يجب عليك تجنبه؛ لتصل إلى الغرف التى تليه، ولكن ذكر أن الوحوش تحمل فى يدها شاكوشًا، مسدسًا، شنيورًا، منشارًا، أو سكينًا، وذلك لإخافة المشاركين باللعبة. وقال عبدالرحمن: «عندما تصل للغرفة السابعة وتحاول أن تصل للمفتاح لفتح الباب للخروج من اللعبة، لو لم تجده تتجمع عليك وحوش الست غرف ويبدأون فى سرقة أشيائك أو خلع الملابس والأحذية إذا كنت ولدًا، وإذا كانت فتاة يكتفون بزيادة جرعة الرعب»، وأضاف «اللى كان بيزود خوفى أن أصحابى بيصرخوا فى ودنى والهوا إللى بيخرج من تحت الأبواب ساقع وغريب والضلمة والأصوات الغريبة».•