نجح النجم المصرى محمد صلاح لاعب المنتخب ونادى ليفربول الإنجليزى فى اختيار الطريق الصحيح.. ورفض كل المحاولات التى اعترضت طريقه والتى كادت تتسبب فى فشله.. وذلك بعدما أبدى رئيس ناد مصرى كبير رأيه فيه بأنه لا يصلح للعب مع فريقه. شق صلاح طريقه فى أوروبا فى تجربة مهمة مع بازل السويسرى.. ليترك الكرة المحلية مع المقاولون العرب ويبدأ رحلته مع التطور فى مستواه.. نجح صلاح فى تسجيل 20 هدفا وصنع 17 آخرين مع بازل فى 79 مباراة، حيث تطورت سرعته الكبيرة مع النادى السويسرى ووقتها واجه تشيلسى وسجل فى مرماه.. وهنا صدرت تحليلات إنجليزية تقول «من لم تستطع إيقافه.. اشتريه» وقرر البلوز شراء النجم المصرى. كان صلاح غريبا على الدورى الإنجليزى فاستعان بتجربته فى بازل.. لكن مدرسة مورينيو لا يدخلها إلا الطالب الجاهز.. كان هناك كوكبة من اللاعبين فى صفوف البلوز مثلا ويليان وأوسكار وهازارد وكان صعبا على النجم المصرى أن يشق طريقه سريعا وسط هولاء اللاعبين.. فضلا عن أن المدرب البرتغالى لا يسمح إلا بجناح يجب أن يعود إلى الخلف للدفاع إذا فقد الفريق الكرة.. ولم يكن النجم المصرى قادرا على أداء هذا الدور.. اضطر تشيلسى لإعارة صلاح إلى فيورنتينا ليذهب إلى الدورى الإيطالى ويكتسب الكثير من الخبرات الدفاعية هناك.. فالكالتشيو هو مهد الطرق الدفاعية فى أوروبا. وعقب تجربة فيورنتينا حظى صلاح بفرصة فريدة من نوعها حين رحل إلى صفوف روما.. فوجد المدرب لوتشيانو سباليتى يفتح ذراعية لاستقبال النجم المصرى وكانت أهم الدروس التى اكتسبها هى كيفية الدفاع إذا ما فقد الفريق الكرة ليحصل على الرمز المفقود فى المعادلة التى كان يتمناها مورينيو راسخة فى عقل الفرعون.. ومع انتقال صلاح إلى ليفربول كان الألمانى يورجن كلوب المدير الفنى للفريق قادرا على تطوير صلاح ولكن تظل أزمة حقيقية تواجه النجم المصرى فى أغلب تجاربه الأوروبية وهى إضاعته للانفرادات والفرصة السهلة.. فقرار التسديد هو الثغرة الوحيدة التى يحتاج الفرعون تطويرها وإذا ما تحسنت سيصبح فى موقع آخر أفضل بكثير مما هو عليه الآن.