فى إطار برنامج التدريب الصيفى الذى تنظمه إدارة التدريب وتطوير أساليب العمل برعاية الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، قام قطاع فلسطين والأراضى العربية المحتلة بإهداء فعالية بعنوان «يوم فى القدس» إيمانا بضرورة ترسيخ الهوية الوطنية الفلسطينية فى وجدان الشباب العربى. • هدف مباشر الجدير بالذكر أن الهدف الرئيسى الذى من أجله عقدت تلك الفعالية والذى ينحصر فى عبارة واحدة ألا وهى محاكاة تاريخ المدينة العربية المقدسة «فلسطين». ومن جانبه فقد أكد السفير عدنان عيسى الخضير «الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الشئون المالية والإدارية: «عقب سبعة وأربعين عاما من التخريب الصهيونى داخل أرجاء المسجد الأقصى المقدس أولى القبلتين وثالث الحرمين ها نحن نعيش نموذج محاكاة لتاريخ القدس، ضمن فعالية يوم فى القدس التى ينظمها قطاع التدريب وتطوير أساليب العمل بالتعاون مع قطاع فلسطين والأراضى العربية المحتلة ضمن فعاليات التدريب الصيفى، خلال الفترة من 13 يوليو وحتى 5 سبتمبر 2016 لعدد مائة وخمسة عشر طالبا وطالبة، بهدف ترسيخ القضية الفلسطينية فى أذهان الشباب العربى، قضية الأمة العربية الأولى، وتعريفهم بتاريخ القدس، فلم يقتصر الاحتلال الإسرائيلى على سرقة الأرض بل امتد لسرقة التراث والتاريخ، فى محاولة منه لطمس الهوية الفلسطينية. على الصعيد الآخر فقد أكد: «ولكن يظل هناك العديد من المساعى لإنهاء ذلك الاحتلال، تلك المساعى التى خرجت من بيت العرب حاملة القضية، التى نتمنى أن يوفق قادتنا العرب فى تحقيقها، آملين أن يتحمل شبابنا العربى عبء الدفاع عن القضية الفلسطينية، دون التهاون فى حقوق تلك المدينة العريقة، لإنهاء معاناة الشعب الفلسطينى.» أما د. سعيد أبو على الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضى العربية المحتلة بالجامعة العربية، فقد أكد فى هذا الإطار: «من القلب إلى العقل أود أن أشير إلى التواصل التفاعلى القائم بين المؤسسة القومية الأم جامعة الدول العربية» وبين هذا الجيل من شباب الأمة العربية الذى سيتوقف غدا على حسن إعداده وعمق انتمائه لوطنه وعروبته على سديد قراره واختياره مستقبل الأمة ومكانتها بين الأمم، فلهم نسلم الراية وبهم نثق وعليهم بعد الله نتكل، فما أعمق حبنا واعتزازنا بهم، فعليهم أكبر رهان». على الصعيد الآخر فقد عبر عن مدى تقديره للدور الذى تقوم به إدارة التدريب وقطاع الشئون الإدارية بالجامعة العربية وتأكيده صواب المنهجية والفعل وتأكيد مدى أهمية إبقاء أبواب الجامعة مفتوحة وخاصة عقلها متفتحا على هذا الفعل والمنهج بموضوعية وشفافية أمام الزائرين والمتدربين والمشاركين لتأخذ بذلك بعدها ومكانتها الشعبية وأيضا الرسمية بل لتتقدم خطوات إضافية نوعية فى سياق البعد الشعبى فما هى إلا كما تسمى بيت العرب، كل العرب فى وطنهم الكبير مشرقا ومغربا على السواء». كما أضاف: «من المفيد أن يتم التفاعل التبادلى بين المتدربين والجامعة العربية، مما يمكن الجامعة من الإصغاء إلى صوت الشباب فى مجمل قضاياهم لتمكيننا من الإسهام فى بناء الشراكات العربية فى إطار مشروعا عربيا تنمويا شاملا، يوفر شروط ومتطلبات مواجهة الغزو الثقافى القيمى والاجتياح الإرهابى الدموى بالحفاظ على هويتنا العربية الأصيلة». أخيرا عن مدى أهمية تلك الدورات والهدف الرئيسى منها فقد قال: «حول بنية الجامعة العربية ينبغى أن يكون لهؤلاء الشباب العربى رأيا مسموعا ونسهم كلا من موقعه وتجربته جميعا، فى مواصلة تطوير هذه المؤسسة العتيدة وتحديث هياكلنا وفق معايير العصر للمنظمات الدولية والإقليمية، وبما يستجيب لتطلعات المواطن العربى ويحقق مصالح الدولة والوطن العربى بكل تحديات العصر وفرصه وتعقيداته وآفاقه.» • إحياء ذكرى «يوم فى القدس».. نستحضر خلاله ذكرى احتراق المسجد الأقصى المقدس أولى القبلتين وثالث الحرمين، كما نستحضر الذكرى الخمسين لاحتلال القدس والذكرى السبعين لقيام إسرائيل والذكرى المائة لوعد بلفور، وعد من لا يملك لمن لا يستحق الذى أدى إلى نكبة الشعب الفلسطينى. ذكريات بعيد وممتدة ولكنها توحى بالكثير من المؤشرات وتطرح العديد من التساؤلات وفقا لحديث د. سعيد أبو على الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضى العربية المحتلة بالجامعة العربية، الذى أكد «نعم لقد آن الأوان لهذا الاحتلال أن ينتهى، خاصة فى ظل الدور الذى تقوم به جامعة الدول العربية الأجدر قوة وفعالية، فهى ليس إلا أمة عربية أكثر قدرة على مواجهة التحديات وتحقيق الغايات والتطلعات.» •