هالة شيحة اكدت الجامعة العربية دعمها للقضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب المركزية ومواصلة الجهود لاستعادة كامل حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة . جاء ذلك خلال ، احتفالية "يوم في القدس" التي اقيمت اليوم بالجامعة ، بالتزامن مع الذكرى ال47 عاما على جريمة احراق المسجد الأقصى، حيث شارك في الاحتفالية عدد من الشباب العربي لتوعيتهم بخطورة ما تتعرض له القدس في ظل الإجراءات التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية وتعتبرها جزءا من سياستها تجاه الحرم الشريف والمقدسات. واكد الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير سعيد ابوعلي، انه آن الاوان لانهاء الاحتلال الاسرائيلي، مشددا على ان النضال مازال متواصلا والامل يافعا، ومازالت فلسطين هي المركزية للأمة العربية، وقضية كل بيت وكل شاب وشابة يجمعهم حلم واحد وهو حرية فلسطين واستقلالها. وقال ابوعلي في كلمته الافتتاحية في فعالية " يوم في القدس"، امام عدد كبير من الشباب المتدربين في الجامعة، إننا نستحضر معا ذكرى حرق المسجد الاقصى الذي يصادف اليوم، والذكرى الخمسين للاحتلال القدس، والسبعين لقيام اسرائيل، والمائة لوعد بلفور ،، مجريات ممتدة ولكنها تحيل الكثير من المؤشرات وتطرح العديد من التساؤلات، لان القضية قضية اجماع ومصلحة الأمة خاصة في هذه المرحلة المصيرية التي تجتازها الأمة والاستهداف من فئات ظلامية حاقدة . واكد ابو علي اهمية اعداد الشباب وعمق إيمانه بوطنه وعروبته و ان تكون أبواب الجامعة العربية مفتوحة وخاصة عقلها متفتح على هذا التاريخ والمنهج بموضوعية وشفافية امام الزائرين والمتدربين والمشاركين لتأخذ الجامعة مكانتها الشعبية والرسمية ولتقدم خطوات إضافية نوعية في سياق البعد الشعبي . وقال ابوعلي، انه لابد ان يكون التفاعل تبادليا بين المتدربين وبين الجامعة بالمعنى الذي يمكن الجامعة من الإسراع الى الاستجابة لصوت الشباب بمجمل قضاياهم ولتمكيننا من الإسهام في بناء الشراكات الوطنية في نطاق مشروع عربي نهضويا شامل يوفر شروطا ومتطلبات لمواجهة الغزو الثقافي والاجتياح الإرهابي الدموي وللحفاظ على هويتنا العربية وعقيدتنا الاسلامية النبيلة . وفي ذات الوقت الاسهام في تطوير هذه المؤسسة العتيدة وتحديث هياكلها وفق معايير العصر وفق المنظمات الدولية والإقليمية وقال، اننا نعيش في عصر بكل تحدياته فان هذا الاستحقاق المتمثل في تطوير الجامعة وهو الميثاق الذي بذل الأمين العام السابق الدكتور نبيل العربي مشكورا غاية جهده لتحقيقه ويمثل اليوم رمز أولويات واهتمامات الأمين العام الحالي الدكتور احمد ابو الغيط ويشكل احد ابرز أهدافه حيث استهل عهده من يومه الاول برؤية واضحة وعزيمة صادقة دافعا بآليات التطوير وتعزيز دورها ومكانتها وموقعها في قضايا الأمة وأمنها القومي وصيانة مستقبلها، وهو الامر الذي يشكل احد العناوين البارزة لرؤية الأمين العام كما هو العنوان المشترك الذي تتقاطع حوله رؤوى وإيرادات الدول العربية، فان مؤسسة الجامعة التي عايشتموها ليست الا تعبير المباشر والمرآة العاكسة لمجموع ايرادات الدول العربية والتي اصبح قطاع الشباب فيها يلعب دورا هاما . ووجه ابوعلي الشكر لإدارة التدريب على الجهود التي بذلتها في نجاح هذه الفعالية، مشددا على ان الشعب الفلسطيني سيبقى منغرسا في ارضه صامدا دافعا عن حقوقه وتراب وطنه ومقدساته وان طال الزمن مدافعا عنها وهي التي تتعرض في هذه المرحلة للاستهداف الاسرائيلي الأكثر شدة بانتهاز معلن للظروف العربية الراهنة وانشغال الأمة في مواجهة حروب الاٍرهاب ومخططات الاستهداف التي تعصف بكيانات دول عربية بل ويعمل الكيان الصهيوني الى جانب استفراده بالشعب الفلسطيني وتبرير احتلاله الغاشم لكسب مزيد من الوقت لتنفيذ مخططات التهويد مستخدما كافة أشكال الحروب النفسية والمالية وطمس الهوية الفلسطينية ليس فقط على الارض بل بالثقافة والوعي وهو الاخطر على حساب الحقيقة الناصعة بان الاحتلال هو السبب الأساسي بمعاناتنا كعرب بكل العنف والارهاب وهو الحاضنة الام للارهاب والفتن ومصادرها أيا كانت مسمياتها. ومن جانبه قال الأمين العام المساعد للشؤون الإدارية والمالية السفير عدنان الخضير، ان هذه المناسبة تأتي في سياق الذكرى الاليمة وهو حريق المسجد الاقصى فمنذ 47 عاما امتدت يد الصهاينة الآثمة بالتخريب في مسجدنا الاقصى المقدس أولى القبلتين وثالث الحرمين . واضاف الخضير في كلمته التي القاها بالانابة مدير إدارة التدريب بالجامعة ماجد المطيري، ان إدارة التدريب وتطوير أساليب العمل نظمت هذه الفعالية بالتعاون مع قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلةوذلك ضمن فعاليات برنامج التدريب الصيفي الذي تنظمه الادارة خلال الفترة من 13 يوليو الى 5 سبتمبر لعدد 115 متدرب ومتدربة من 12 دولة عربية وذلك لترسيخ القضية الفلسطينية في اذهان الشباب العربي وتعريفهم بتاريخ وثقافة وتراث القدس الذي لم يكتف الاحتلال الاسرائيلي بسرقة الارض بل امتدت لسرقة التراث والطعام والزي التقليدي الفلسطيني محاولا طمس الهوية الفلسطينية واكد الخضير، بان هناك مساع لإنهاء الاحتلال خرجت من بيت العرب حاملة القضية، متمنيا ان يوفق قادتنا العرب في تلك المساعي لإنهاء معاناة اهل فلسطين، ومن جانبه استعرض مدير المركز الاعلامي للسفارة الفلسطينية بالقاهرة ناجي الناجي، ، رؤية حقيقية عن معاناة الشعب الفلسطيني في المدينة المقدسة والانتهاكات التي تُمارس بحقه ومدى خطورة السياسية الاسرائيلية المستمرة في تهويد المسجد الاقصى . وعلى هامش الاحتفالية، افتتح الامين العام المساعد الدكتور ابو علي، معرضا للصور التي تجسد معاناة الشعب الفلسطيني ونضاله ضد الاحتلال الاسرائيلي وانتهاكاته وخاصة ما تتعرض له المدينة المقدسة.