في الذكرى ال 46 ل"النكبة": الجامعة العربية تدين المخططات الصهيونية تجاه فلسطين.. وتؤكد حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم وتقرير مصيرهم.. و"القدس" عاصمة الدولة الفلسطينية

طالبت الجامعة العربية المجتمع الدولي بإدانة الممارسات الإسرائيلية، وإعلان رفضه بشكل قاطع مواصلة الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة والعمل على إنهائه باتخاذ الإجراءات القانونية الدولية اللازمة لذلك.
ودعت في بيان لها اليوم، صادر عن "قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة"، الأطراف الدولية بالكف عن الانحياز لدولة الاحتلال "إسرائيل" التي تواصل عدوانها على الشعب الفلسطيني واحتلالها للأراضي الفلسطينية التي تستمر في مخططاتها العدوانية التي برغم أنها تعمق معاناة وآلام الشعب الفلسطيني، إلا أنها تزيد من إصراره على النضال لنيل حقوقه المشروعة وحقه في تقرير المصير وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وأكدت الجامعة أن بيانها يأتي تزامنا مع الذكرى ال46 للاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة، 5 يونيو، التي قامت فيها "إسرائيل" باحتلال الضفة الغربية بما فيها القدس وقطاع غزة، مكرسة احتلالها لكامل أراضي فلسطين، إضافة إلى الجولان العربي السوري وسيطرت فيه على مقدرات هذه الأراضي العربية وانتهكت الحقوق العربية فيها، وأمعنت في العدوان على الشعب الفلسطيني وإنكار حقه في تقرير المصير بعد أن قامت باقتلاعه من أراضيه في فلسطين التاريخية عام 1948 في عملية تطهير عرقي وتهجير قسري.
وشدد البيان على أن دولة الاحتلال الصهيوني تجسد "السلطة القائمة بالاحتلال"، وممارساتها القائمة تكريسا كاملا لاحتلالها للأراضي الفلسطينية وإقامة المستوطنات ونهبها للموارد المائية ومقدراتها الطبيعية وتهويدها لمدينة القدس والعدوان على مقدساتها الدينية المسيحية والإسلامية واستباحتها لحرمة المسجد الأقصى المبارك باقتحامات شرطتها المسلحة ومستوطنوها المتطرفون وتقييد حرية عبادة المقدسين في دور عبادتهم مسيحيين ومسلمين والعدوان عليهم واعتقال رجال الدين التي تمثل دليلًا قاطعًا على مدى عنصريتها ووحشيتها، وأنها دولة خارجة على القانون، وناقضة للاتفاقيات والعهود والقوانين والقرارات الدولية، ومعتدية على الحقوق السياسية والإنسانية للشعب الفلسطيني وإنكار حق العودة للاجئين الفلسطينيين استنادًا للقرار 194 لعام 1949، ورفضها مؤخرًا الالتزام بالسماح للجنة خبراء اليونسكو الوصول إلى الأماكن المقدسة في القدس، ومضيها في المحاولات الفاشلة لمسح التراث والإرث الإنساني الفلسطيني الممتد منذ فجر التاريخ.
وأكدت الجامعة أن إسرائيل تستخف بالإرادة الدولية وقراراتها ذات العلاقة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة خاصة قراري مجلس الأمن 242 و338 ووقف إجراءات تهويد القدس واعتبارها باطلة ولاغية ولا يعتد بها خاصة قرار مجلس الأمن رقم 252.
وقدمت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية "قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة" في هذه الذكرى كل تحية وإكبار للشعب الفلسطيني في صموده وثباته على أرضه الفلسطينية ونضاله لإنهاء الاحتلال، مطالبة المجتمع الدولي بإدانة الممارسات الإسرائيلية واتخاذ موقف حاسم تجاه القضية الفلسطينية.