كتب: صبحى مجاهد المحافظات علا الحينى ومروة فاضل ومحمد مبروك وشيرين الفقى لليوم الثاني علي التوالي.. استمرت المسيرات الجامعية المنددة بالحادث الإرهابي ففي المنوفية نظم مئات الطلاب بفرع الجامعة بمدينة السادات مسيرة تقدمها د. أحمد زغلول نائب رئيس الجامعة وأعضاء هيئة التدريس والعاملون، طافت جميع الكليات ورفع الطلاب لافتات تؤكد علي وحدة الصف بين المسلمين والمسيحيين في مواجهة الإرهاب وأن الوحدة الوطنية هي الدرع الواقية للقضاء علي محاولات المتربصين بمصر وتندد بالإرهاب حاملين لافتات مرسومًا بها الهلال مع الصليب، وفيما قاد د. ماهر الدمياطي رئيس جامعة الزقازيق مسيرة ضمت أكثر من 20 ألف طالب وطالبة للتنديد بالحادث الإرهابي الجبان نظم أساتذة وعمداء الكليات بجامعة طنطا وقفة احتجاجية بالمجمع الطبي أعلنوا خلالها إدانتهم للحادث الغادر ووقوفهم خلف الرئيس مبارك وتماسك الشعب المصري بكل طوائفه لقطع رأس الأفعي، وقالت د. هالة فؤاد رئيس الجامعة إن الأساتذة والطلاب في الجامعة يديون هذا الحادث الغاشم الذي يهدف للنيل من استقرار مصر، مؤكدة أن وحدة الهلال مع الصليب لن تنكسر أبدًا ولن يستطيع أعداء مصر النيل منهما. فيما نظم ألفا طالب أزهري يقودهم رئيس جامعة الأزهر د. عبدالله الحسيني هلال وقفة احتجاجية بالمدينة الجامعية عقب صلاة المغرب مساء أول أمس ضد الحادث الإرهابي قام الطلاب برفع علم مصر ولافتات تندد بالحادث جاء فيها «الإرهاب لا دين له.. أنا مسلم أنا أرفضه، لا لمن يريد إحراق مصر، لا لمثيري الفتنة، أنا مسلم مصري أزهري ضد الإرهاب». وخلال الوقفة الاحتجاجية ردد الطلاب هتافات وشعارات تندد بالعملية الإرهابية الأخيرة ورددوا هتافات من قبيل «علوا صوتكم يا شباب.. الإسلام ضد الإرهاب، يا شبابنا رصوا الصف.. الإسلام ضد العنف، مصر ذكرت في القرآن.. بلد الأمن والأمان، الإسلام دين حب وخير.. عمره ما شجع علي التفجير». كما ألقي أحد الطلاب بالجامعة كلمة أكد فيها علي أن التعامل الأمثل مع غير المسلمين يكون بالإحسان والعدل فلا يجوز ترويعهم ولا قتلهم وأن الإسلام حرم سفك دماء الأبرياء بغض النظر عن الدين والجنس مالم يكونوا مقاتلين أو محاربين حيث قال تعالي: «لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين» وبين أن الرسول الكريم قد نهي عن إيذاء غير المسلمين. وأكد الطالب في كلمته علي أن الجريمة التي طالت المسجد والكنيسة تدل علي أن هناك أيدي خفية تريد أن تعيث في الأرض الفساد وأن تهلك البلاد والعباد وتريدها فتنة طائفية من خلال خطة آثمة، وضعوها بأيديهم، وقال: «إننا كطلاب للأزهر الشريف ندور مع الحق حيث كان ولنا مع كل حادثة وقفة نستخلص منها الدروس والعبر لمزيد من التقدم والرقي والأمن والأمان». من جهة أخري أدانت رابطة الجامعات الإسلامية التي تضم في عضويتها أكثر من مائة جامعة حادثة كنيسة القديسين وأكدت أن ما حدث هو حادث إرهابي شنيع أودي بحياة أبرياء بصرف النظر عن عقيدتهم الدينية علي مقربة من مسجد وكنيسة توجد في إحدي مناطق الإسكندرية ويعيش فيها المسلمون والأقباط علي مقربة منهما منذ مئات السنين في محبة ووئام، لم يحدث أبدًا أن وجد فيها نزاع أو عمل إرهابي بين المسلمين والأقباط. وفي الدقهلية احتشد أكثر من 10 آلاف طالب وطالبة بجامعة المنصور في مظاهرة وفي مقدمتهم د.أحمد بيومي «رئيس الجامعة» وردد المشاركون فيها الهتافات «حق جرجس زي فاطمة وهي دي تبقي المواطنة» و«ابكي ابكي يا بهية علي شهداء الإسكندرية» و«محمد وعيسي ومسجد وكنيسة مصر لكل المصريين» و«أي أصل وأي دين مصر لكل المصريين» و«عهد علينا يا شهيد السنة دي حرام العيد». وفي جامعة القاهرة نظم ما يقرب من 300 طالب وطالبة يتقدمهم د.حسام كامل رئيس الجامعة ونواب وعمداء ووكلاء وأساتذة مسيرة طلابية استمرت لمدة نصف الساعة أمام قبة جامعة القاهرة، وحمل عدد من الطلاب والأساتذة لافتات مرسوماً عليها علم مصر وتعانق فيها الصليب مع الهلال ومكتوب عليها «لا فرق بين مسلم ومسيحي.. شعب مصر واحد مش شعبين» وكذلك لافتات مدون عليها «لا للإرهاب ومصر لكل المصريين». وأضاف أن الجامعة ستمنح اسر شهداء ومصابي العمليات الإرهابية سواء زوجة أو أبناء أو أشقاء منحاً للدراسة في جميع برامج مركز التعلم المفتوح بالجامعة. وفي جامعة سوهاج نظم اتحاد الطلاب مسيرة حاشدة وقال د.محمد سيد إبراهيم رئيس الجامعة: إن هذا الحادث موجه إلي الوحدة الوطنية.