المحافظات: حسين فتحي وإيهاب عمر ومحمد عبدالحليم وعلا الحيني تواصل «روزاليوسف» فتح ملف الموت علي طرق الصعيد الذي بدأته بالأمس بحوادث محافظات الجنوب . لم يختلف الحال كثيرا في محافظات شمال الصعيد عن محافظات الجنوب من حيث ارتفاع عدد ضحايا حوادث الطرق سواء كانوا قتلي أو مصابين فقد شهدت محافظات أسيوطوالمنياوبني سويفوالفيوم وقوع أكثر من 3100 حادث طرق تنوعت ما بين تصادمات وانقلابات راح ضحيتها نحو 800 قتيل و2500 مصاب. ففي أسيوط لا يمر يوم الا وتشهد فيه طرق المحافظة الرئيسية والفرعية حوادث تصادم أو انقلاب سيارات حتي أطلق الاهالي عليها طرق الموت. يقول سيد عبد الحميد سائق سيارة أجرة أن حالة الطرق تدهورت كثيرا في أسيوط ولا يتم صيانتها بالرغم من جمع مبالغ مالية "كارته" لاصلاحها . وقال مديح عبدالجابر عضو مجلس محلي ان الطرق علي مستوي المحافظة تعاني من تدهور ملحوظ خاصة أمام قرية بني حسن بمركز أسيوط والمندرة بمنفلوط وهي أكثر الأماكن التي تنتشر فيها المطبات العشوائية. ومن جانبه قال محمد سيد جاد الحق رئيس لجنة النقل والمواصلات بالمجلس الشعبي المحلي للمحافظة إن المجلس تقدم بالعديد من المذكرات بضرورة عمل صيانة دورية للطرق ولكن لم يستجب أحد لها من المديرية بل انتشرت المطبات العشوائية علي الطرق العامة والتي ساهمت في ارتفاع معدل الحوادث. وأضاف جاد الحق إن مديرية الطرق بأسيوط لا تستجيب لمطالبنا بعمل مطبات في بعض المناطق مما دعا الأهالي إلي القيام بوضع جذوع نخيل بدلا من العلامات الإرشادية لان المديرية لم تضع أي شيء يدل علي وجود مطبات. وأوضح المهندس محمد أحمد مدير مديرية الطرق والنقل بأسيوط ان المسئولية تقع علي الهيئة العامة للطرق والكباري وهي المسئولة عن صيانة الطرق في المحافظة، لافتا إلي أن أعضاء المجلس المحلي يطالبون بوضع مطبات وعندما نضعها يطالبون بازالتها. وأكدت أماني لطفي وكيل وزارة الصحة بالمحافظة علي أن معدل الاصابات الناتجة عن حوادث الطرق يصل الي 2379 مصابا في الشهر الواحد لافتا الي ان هذا المعدل يزيد او يقل بمعدل 100 حادث في الشهر الواحد. وفي بني سويف ما زال طريق بني سويف - الفيوم يتصدر قائمة الطرق الخطرة من ضمن الطرق التي تربط بين المحافظات فعلي الرغم من أن طول الطريق لا يتجاوز ال60 كيلو متراً الا أن المنحنيات التي به تجاوزت 15 منحني أي أنه يوجد منحني في كل ثلاثة كيلو مترات مما يتسبب في وقوع الكثير من الحوادث. وبالرغم من البدء في ازدواج الطريق الزراعي مصر- اسيوط منذ 3سنوات الا أن العمل لم ينته فيه حتي الآن ومازال الطريق يعمل في "حارة" واحدة "اتجاهين " مما يمثل خطورة علي ارواح المواطنين. وفي مركز الفشن جنوب المحافظ يوجد طريق حيوي ويربط ايضا ما بين طريق مصر - أسيوط الصحراوي الشرقي بالغربي وهو طريق صفط النور - الحبابي والذي لايتعدي طوله الأربعة كيلو مترات وقد ساءت حالته تماما بسبب سير سيارات النقل الثقيل عليه ومع ذلك لم تطاله يد التطوير أو الإصلاح منذ ما يقرب من خمس سنوات مما يصعب امكانية السير عليه. وكشفت التقارير الشهرية التي تقدمها إدارة المرور بمحافظة المنيا للمجلس المحلي عن وقوع أكثر من 2500 حادث خلال عام 2010 راح ضحيتها 230 قتيلاً و 3087 مصابا لتؤكد المحافظة صدارتها في معدلات الحوادث. ففي أسبوع واحد فقط شهد الطريق الزراعي والصحراوي الغربي والشرقي 13 حادثاً تنوعت ما بين انقلاب وتصادم وأرجع سبب أغلبها الي السرعة الزائدة ورعونة السائقين التي أسفرت عن مصرع 16 شخصاً وأصيب 91 آخرون. ويعد الطريق الزراعي اكثر الطرق التي تشهد وقوع حوادث يليه الصحراوي الشرقي ثم الطرق الفرعية. كما شهدت محافظة الفيوم زيادة كبيرة في عدد الحوادث التي تقع علي الطرق في الآونة الأخيرة، وأكد الدكتور سامح جلال أستاذ الطرق بكلية الهندسة في جامعة الفيوم أن عدد الحوادث التي وقعت علي طريق القاهرة / الفيوم خلال عام 2010 بلغت حوالي 182 حادثاً بمعدل حادثة/شهر وكان إجمالي عدد الوفيات 10 والإصابات 480 بينما بلغ عدد الحوادث علي طريق الفيوم / بني سويف حوالي 25 حادثة بمعدل شهري 2.1 وبلغت الوفيات 4 وفيات وعدد الإصابات 56 إصابة بينما الطريق الساحلي جنوب بحيرة قارون بلغت الحوادث 62 حادثة بمعدل شهري 5.2 وبلغ عدد الوفيات 9 والإصابات 239 وهذا المعدل يعتبر عاليا مقارنة بالمعدلات العالمية، وترجع هذه الحوادث إلي العديد من الأسباب بعضها خاص بالطريق نفسه والبعض الآخر خاص بسلوك السائقين. وتوجد العديد من الاسباب التي يمكن ان تؤدي الي وقوع الحوادث اهمها عدم ازدواج بعض الطرق في المحافظة مثل طريق الفيوم - بني سويف أو الطريق الساحلي علي البحيرة مما يؤدي إلي العديد من الحوادث. ومن الأسباب الأخري الخاصة بالطريق هو عدم استخدام أي وسائل أمان عليه، مثل عيون القط أو الحواجز المعدنية والخرسانية وخصوصا في الطرق المحلية الكثيرة داخل المحافظة والتي تربط بين المراكز وبعضها، كذلك عدم إنارة هذه الطرق وعدم استخدام اللوحات الإرشادية والتحذيرية والعلامات الأرضية علي هذه الطرق.