في إطار التسابق المحموم بين المرشحين الخاسرين في الانتخابات الأخيرة حول تأسيس برلمانات موازية، رغم عدم شرعيتها، والتي كان آخرها ما أعلن عن تأسيسه بالإسكندرية تحت مسمي «البرلمان المستقل» من مقهي الوطنية بمنطقة المنشية.. قال حلمي سالم رئيس حزب الأحرار إنه لا يعلم شيئًا عن إعلان أمانة حزبه بالإسكندرية استضافتها لجلسات هذا البرلمان، وإنه يرفض الفكرة لكونها تفتقد إلي الشرعية، فضلاً عن كونها لم تعرض عليه، للنظر فيها، موضحًا أنه سيحقق في نشر هذا الخبر علي موقع حزبه الإلكتروني أمس. وكان موقع الأحرار الإلكتروني قد بث أمس خبرًا أكد فيه إعلان علي عياد الأمين العام المساعد لحزب الأحرار عن استضافة الحزب لجلسات البرلمان الموازي السكندري، الذي قام بتأسيسه عدد من المرشحين المستقلين، الذين تم استبعادهم من قوائم الترشيح. وكانت نتائج التصويت الخاصة بأعضاء البرلمان المستقل الموازي بالإسكندرية قد تمت علي منصبي الرئيس والوكيل - التي قالوا إنها سوف تكون مقصورة علي المستقلين، حيث فاز عاطف بودي بموقع رئيس البرلمان، ومراد أنور بموقع الوكيل، كما فاز كل من علي عياد (الأحرار) وعزت مكاوي بعضوية هيئة المكتب، التي أعلن أعضاء البرلمان أنها متاحة لجميع الأعضاء الحزبيين وغيرهم. وذكر «الأحرار» أن عاطف بودي رئيس البرلمان المستقل بالإسكندرية تقدم بأول مشروع قانون حول تعديل المادة 22 من القانون 120 لسنة 80 بشأن مجلس الشوري، والمتعلقة باختصاص المجلس بالفصل في صحة عضوية أعضائه دون القضاء، وتضمن المشروع اقتراحًا بتعديل المادة 20 من القانون 38 لسنة 72 بشأن اختصاص مجلس الشعب بالفصل أيضًا في صحة عضوية أعضائه. وفي المقابل قال علي عياد أنه دعا بالفعل المجموعة المطالبة بتشكيل البرلمان المستقل إلي التواجد داخل مقر حزبه ولكن ليس بغرض استضافة هذه الجلسات لأن هذا البرلمان المزعوم ليس شرعيا، موضحا أن الغرض، أن يتبني الحزب مشكلتهم ككيان سياسي موجود داخل الشارع السياسي، نافيًا أن يكون قد تم انتخابه لأي موقع داخل هذا البرلمان، خاصة أن الانتخابات جرت علي المقهي متهمًا رئيس حزبه بأنه جعل الحزب بلا قيمة سياسية. أما أسامة عبدالله السكرتير العام المساعد بالحزب، فأكد صحة ما نشره موقع الحزب وما جاء فيه، غير أنه لم يكن موجودا علي المقهي وقت إجراء الانتخابات الخاصة بمواقع البرلمان المستقل.