بعد غيابه عن العظة الأسبوعية الأربعاء الماضي وأثارة شائعات حوله عن اعتكافه بالدير ومرضه ألقي البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية عظته أمس الأول وسط هتافات الأقباط الذين احتشدوا داخل الكاتدرائية لمعرفة أسباب انقطاعه عن العظة وتواجده في الدير إلا أن البابا تجاهل الحديث عن هذا الأمر مكتفياً بالترحيب بهم والتأكيد علي أنه بصحة جيدة. وتلقي البابا خلال عظته بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية خطابات وتنازلات من قبل أقباط مستعدين للتبرع بالكلي له دون مقابل فرد البابا عليهم وقال: أشكر كل الذي فكر في التبرع بكليته من أجلي ولكن «جيتوا بعد فوات الأوان»، مشيراً إلي أنه سيسافر إلي الولاياتالمتحدةالأمريكية للعلاج والاطمئنان علي وظائف الكلي بعد عيد الميلاد المجيد. ورداً علي سؤال من أحد الأقباط عن مدي شرعية توثيق الزواج لدي الكنيسة قال البابا: «الزواج داخل الكنيسة يعطيه شرعية ولكن لابد من توثيقه مدنياً ليكون شرعياً أمام الدولة فكيف تثبت في الأوراق الرسمية بزوجتك وأولادك ولذلك يجب توثيق الزواج مدنياً بعد أن يتم كنسياً. فيما جدد البابا موقف الكنيسة من الطلاق مؤكداً أنه لا طلاق إلا لعلة الزني وقال: إن الكنيسة تلجأ إلي الزني الحكمي أي ما هو في حكم الزني حيث لا يمكن في كل الأوقات ضبط حالة الزني في ذات الفعل لذلك سنلجأ إلي الزني الحكمي، مشيراً إلي أمثلة كضبط خطابات أو تسجيلات بالصوت والصورة تثبت أن هناك زني أو اعتياد الزوجة علي أماكن مشبوهة. أما عن موقف الكنيسة من فوائد البنوك قال البابا شنودة أن فوائد البنوك ليست حراماً ولا تعتبر «ربا» لأن البنوك بتعمل في مشاريع اقتصادية وتعتبر أنت شريكاً في رأس مال البنك، أما الربا فهو حرام لأنه يستغل فقر الآخر واحتياجه، فهناك فرق بينهما. وشدد البابا علي عدم إيجاز زواج الكاهن بعد رسامته كاهناً وقال: «لا يجوز علي الإطلاق أن يقوم كاهن بالزواج بعد وفاة زوجته الأولي لأنه في نظر الكنيسة والأقباط هو أب للجميع فلا يصح أن يتزوج الأب من بناته».