قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير حسام زكي أن مصر تشارك في الاجتماع المشترك لمجلس السلم والأمن الأفريقي والعربي الذي بدأ يوم أمس بهدف تدشين آليات التنسيق بين الجانبين العربي والإفريقي اتساقاً مع نتائج القمة الأفريقية العربية الثنائية التي عقدت ب «سرت» في أكتوبر الماضي. وأضاف: إن مصر أسهمت في بلورة مقترحات سيتناولها المجلس منها عقد اجتماعات مشتركة للمبعوثين لبحث استراتيجية مشتركة للقضايا والمسائل ذات الاهتمام المشترك وندوة لكبار المساهمين بقوات وعناصر شرطة من الجانبين في عمليات حفظ السلام وبحث إنشاء شبكة لمراكز الأبحاث كنواة للمكون المدني في آليات بناء السلام العربية والأفريقية، إضافة إلي التنسيق السياسي بين المجموعتين العربية والأفريقية في المحافل الدولية، كالأمم المتحدة ووكالاتها للتصويت المتبادل للقرارات ذات الأهمية. وأشار إلي تقدير مصر للجهد المبذول من جانب الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ومفوضية الاتحاد الأفريقي لإحداث نقلة نوعية في مستوي التعاون بين الجانبين علي النحو الوارد في مذكرة التفاهم المزمع توقيعها بين الجامعة والاتحاد في مجال السلم والأمن. من ناحية أخري رحب أحمد أبوالغيط وزير الخارجية باعتماد قراري مجلس الأمن رقم 1957 بشأن إخراج العراق من تدابير الفصل السابع الخاصة بالعقوبات ذات الصلة بأسلحة الدمار الشامل، ورقم 1958 بشأن إنهاء العمل ببرنامج النفط مقابل الغذاء. أكد أبوالغيط أن خروج العراق من تحت طائلة الفصل السابع هو إنهاء للعزلة الدولية التي عاشها العراق لفترة طويلة، وإيذاناً بعودة العراق للعب دوره الإقليمي والدولي الذي يليق بتاريخ هذه الدولة العريقة. وأضاف إن المجتمع الدولي أرسل رسالة لا لبس بها بشأن الترحيب بالعراق كدولة ذات دور أساسي في حفظ السلم والاستقرار في المنطقة والعالم، وأن مصر التي دعمت العراق طوال الوقت وساندت جهوده للخروج من تحت مظلة الفصل السابع، تتطلع لرؤية عراق قوي وموحد وقادر علي استئناف دوره الهام كدولة كبيرة ولاعب رئيسي لحفظ السلم والاستقرار في المنطقة... ومن ناحية أخري اختتمت بمقر وزارة الخارجية الاجتماعات التحضيرية للجنة المصرية الكويتية التي تعقد اجتماعاتها بدءا من غد الاثنين وعلي مدي يومين في القاهرة، برئاسة وزير الخارجية أحمد أبوالغيط ونائب رئيس الوزراء الكويتي وزير الخارجية د. محمد الصباح. ترأس الاجتماعات من الجانب المصري مساعد وزير الخارجية للشئون العربية السفير محمد قاسم، ومن الجانب الكويتي مدير إدارة الوطن العربي بوزارة الخارجية الكويتية جاسم المباركي، والذي كان علي رأس وفد كويتي يضم 24 مسئولا من مختلف الوزارات الكويتية، مثل التعليم والاقتصاد والتجارة والثقافة والخارجية. قال السفير د. رشيد الحمد سفير دولة الكويت بالقاهرة، إن المسئولين من الجانبين اتفقوا علي الصيغة النهائية للاتفاق الذي سيوقعه وزيرا الخارجية المصري والكويتي خلال انعقاد أعمال اللجنة الأسبوع المقبل، حول سبل تطوير التعاون بين الجانبين. وأضاف: إن الاجتماعات التحضيرية شهدت مناقشة التعاون في الكثير من المجالات، وعلي رأسها الاقتصادية والتجارية والسياسية والتعليم، موضحا أنه تم الاتفاق علي أن يساهم صندوق التنمية الكويتي في إنشاء محطة كهرباء بنها، فضلا عن الاتفاق علي مشروعات أخري في إطار دعم التعاون التجاري والاقتصادي بين الجانبين.