رأس اليوم الجمعة، أحمد أبو الغيط وزير الخارجية الجلسة الافتتاحية في الاجتماع الوزاري الأفريقي العربي.. للتحضير للقمة الأفريقية العربية الثانية التي تعقد بسرت في العاشر من أكتوبر الحالي، وذلك بالنظر لكون مصر الرئيس السابق للقمة الأفريقية - العربية التي عقدت بالقاهرة في مارس 1977، ثم قام بتسليم الرئاسة لوزير خارجية ليبيا الرئيس الحالي للقمة الأفريقية العربية. قال السفير حسام زكي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن مصر أكدت خلال الاجتماع أهمية الاستفادة من دروس الماضي، وانتهاز الفرصة القائمة لإحداث نقلة نوعية علي صعيد استعادة وتيرة التعاون العربي الأفريقي في شتي المجالات بالنظر لاهتمام مصر الفائق بذلك التعاون باعتبارها جسراً بين الفضائين العربي والأفريقي، ومن واقع الإمكانيات الحقيقية لتأسيس شراكة استراتيجية حقيقية بين الجانبين تتأسس علي قواعد المصلحة مثلما تقوم علي ركائز الدعم السياسي المتبادل. وأضاف زكي أن وزير الخارجية طرح علي الوزراء المشاركين بالاجتماع الرؤية المصرية لسبل دفع العمل الأفريقي العربي المشترك، وتعزيز التعاون العربي الأفريقي من خلال تبني استراتيجية مشتركة، وتبني خطة عمل تفصيلية محددة بموارد مالية لتنفيذ الأنشطة والبرامج المتفق عليها، خاصة مع وجود آفاق رحبة لتحقيق وتعظيم المصالح المشتركة للجانبين العربي والأفريقي في قطاعات بعينها مثل الزراعة والسياحة والثروة الحيوانية والتجارة والثروة المعدنية، كما أوضح المتحدث الرسمي أن الاجتماع انتهي إلي رفع الاستراتيجية المشتركة وخطة العمل وإعلان سرت السياسي إلي القمة الأفريقية العربية الثانية التي تستضيفها سرت بعد يومين. وأوضح زكي أن مصر بدأت بنفسها فاستضافت في فبراير الماضي اجتماعاً مشتركاً لوزراء الزراعة الأفارقة والعرب بشرم الشيخ لبحث سبل تعميق التعاون في مجال التنمية الزراعية والأمن الغذائي، والتي انتهت إلي خطة طموحة للتعاون الزراعي بين الجانبين أقرها وزراء الخارجية العرب والأفارقة خلال اجتماعهم اليوم.