بينما تبدأ غدًا الدورة البرلمانية لمجلس الشعب الجديد بعقد جلسة إجرائية لانتخاب رئيس المجلس وهيئة المكتب ورؤساء اللجان في أكبر برلمان في تاريخ مصر، تواصلت أمس توابع نتائج الانتخابات في مختلف الأحزاب، إذ أرسل حزب الوفد خطابًا رسميا إلي مجلس الشعب يؤكد فيه أنه بلا هيئة برلمانية. ويمثل نواب الوفد الجدد أمام لجنة تحقيق حزبية، الثلاثاء المقبل، لمخالفتهم قرار الحزب بعدم خوض جولة الإعادة وسط تباين في توقعات موقف الحزب منهم وما إذا كان سيكتفي بتوجيه اللوم لهم أو الوصول لحد العقوبة الأقصي وهي الفصل من جميع تشكيلات وعضوية الحزب. ويقود حزب التجمع المعارضة المصرية بهيئة برلمانية تقلص عددها إلي 4 نواب بعد وفاة نائبه في حدائق القبة محمد عبدالعزيز شعبان الذي يدرس التجمع ترشيح نجله للاحتفاظ بالمقعد في مواجهة المرشحين المحتملين بعد إعادة الانتخابات بالدائرة. وبعيدا عن مقعد شعبان «الشاغر» تسود التجمع أجواء سخونة اشعلتها نتائج الحزب في الانتخابات وارتفعت مطالب عدد من قيادات الحزب بإجراء انتخابات جديدة في المواقع القيادية بالحزب وتهديد بعض أمانات المحافظة بتقديم استقالات جماعية. وحذر بيان لأمناء اتحاد شباب التجمع في 10 محافظات من محاولات البعض استغلال حالة الغضب الداخلي بالحزب لتنفيذ أجندات خاصة، رافضًا تحميل د. رفعت السعيد رئيس التجمع وسيد عبدالعال الأمين العام مسئولية نتائج الحزب. في حين تسعي حركات احتجاجية وأحزاب فشلت في اقتناص مقعد واحد في البرلمان الجديد إلي تنظيم وقفات احتجاجية أمام دار القضاء العالي اليوم احتجاجًا علي النتائج وعقد عدد من النواب السابقين الذين فشلوا في الانتخابات اجتماعًا أمس الأول بحزب الجبهة الديمقراطية لبحث فكرة تأسيس ما سموه بالبرلمان الشعبي. ودعا الحاضرون أعضاء المجلس من الأحزاب المستقلين إلي تقديم استقالاتهم من المجلس. تفاصيل ص5