عشق الألعاب الإلكترونية منذ صغره واكتسب مهارة تنفيذ الابتكارات علي أرض الواقع فبدأ منذ نعومة أظافره في تقديم اختراعات يشار لها بالبنان. إنه محمود الباز 22 عاما طالب في الفرقة الثالثة بكلية الحقوق جامعة الإسكندرية والذي قدم أول اختراعاته وهو في السادسة عشرة وكانت عبارة عن نماذج علمية للخلايا الشمسية ودائرة الراديو المبسطة ونموذج لمزرعة تسير بالكهرباء مستخدما خامات بسيطة تتمثل في اللعب القديمة التي يأخذ منها التروس والمواتير بالإضافة إلي ما تحتويه أجهزة الراديو والتليفزيون غير الصالحة للاستخدام من أسلاك ودوائر الكترونية والتي يشتريها من أسواق الخردة. ومن أحدث ابتكاراته هذا العام والتي شارك بها في المعرض الثاني للاختراع بالمركز القومي للبحوث «العروسة الإلكترونية» والتي غير نمط استجابتها للموجات الصوتية من حركة مستقيمة لليمين أو اليسار إلي حركات متناسقة ومتماثلة في جميع الاتجاهات فتظهر استجابتها بالرقص علي أنغام الموسيقي أسوة بالبشر. من مميزات العروسة إنها اقتصادية مقارنة بما هو موجود حاليا في الأسواق كما أنها سهلة التصنيع وجميع مكوناتها متوفرة ورخيصة الثمن. علي الجانب الآخر اخترع محمود حافظة نقود ضد السرقة وربوتاً كاسحاً للألغام عام 2008 والذي أشاد به الدكتور «عصام حجي» عالم الفضاء المصري بوكالة ناسا الأمريكية وحدد له وقتاً لمناقشة مشروعه بشرط تعريف الشكل التقني المحترف ما قبل الصناعة ولكنه لم يجد مساعدة من أحد. يعكف محمود حاليا علي التوسع في دراسة البرمجيات والحصول علي الدورات التدريبية المناسبة حتي يتمكن من الوصول إلي التقنيات اللازمة لشرح وتنفيذ اختراعاته متمنيا أن يجد عروضاً جيدة لتسويق اختراعاته. ولم تمنع الاختراعات محمود من ممارسة هواياته في الرياضة التي تفوق فيها أيضا فحصل علي المركز الثاني في بطولة الجمهورية في كرة السلة منذ أربع سنوات والمركز الأول في اللياقة البدنية والتي تشمل الجري لمسافات طويلة وتمرينات الضغط والقفز. يري محمود أنه محظوظ لأن ابن الوز عوام علي حد قوله فوالده باحث في مجال الإلكترونيات بمركز بحوث الليزر بالإسكندرية وهو من يمده بطرق البحث وسبل شراء المستلزمات الإلكترونية.