استنكر كهنة وقساوسة المواجهات التي حدثت بين الأمن ومصريين أقباط بشأن كنيسة السيدة العذراء والملاك بالعمرانية. وقال القس روفائيل ثروت راعي كنيسة مارميا بمصر القديمة: أتوقع الكثير من المشكلات المماثلة نظرًا للتباطؤ في إصدار قانون العبادة الموحد، لأن هذا التباطؤ يزيد من الاحتقانات والمواجهات من أجل بناء الكنائس. فيما اتهم القس بطرس دانيال مدير المركز الكاثوليكي للسينما أيادي خفية أدت إلي تفاقم الأمور لتصل لهذا الحد، وقال: كان علي الجهات المسئولة التعامل بعقلانية أكثر من هذا، خاصة أن الهدف من بناء أي دور عبادة خدمة المواطنين، وإذا كانت المنطقة بحاجة للكنيسة فلماذا أمنع إنشاءها، مطالبًا الدولة بإسراع قانون دور العبادة الموحد لأنه لو كان موجودًا لتفادينا كل ما حدث. ميدانيًا تظاهر المئات من الأقباط وحركتا كفاية و6 أبريل وبعض المنظمات أمام مكتب النائب العام أمس مرددين الكثير من الشعارات ضد الحكومة ويطالبونها بحرية بناء الكنائس. ودخل أقباط المهجر علي الخط للتصعيد وخلق أزمة جديدة بعد التقدم ببلاغ للنائب العام يتهم مدير أمن الجيزة بزعم اعتداء قوات الأمن علي المتظاهرين الأقباط وبلاغ آخر ضد المحامي العام لنيابات جنوبالجيزة المستشار مجاهد علي مجاهد يتهمونه بعدم تمكين المحامين من حضور التحقيقات في المتهمين. وردت الجمعية العربية للدفاع عن الشرطة ببلاغ قدمه المحامي سمير الششتاوي اتهم فيه قيادات كنسية ومنظمات قبطية بالخارج بالتحريض علي العنف والإرهاب وتعطيل المواصلات والاعتداء علي رجال الشرطة. مؤكدًا في بلاغه أن مرتكبي هذه الجريمة قد قاموا بتخطيطها والإعداد لها مدفوعين من قيادات كنسية لا تؤمن بالوحدة الوطنية بين المصريين ولا يهمها استقرار وأمن مصر، وكل هذه الأفعال تشكل جرائم إرهابية ردعت كل المصريين، وخرقًا للاستقرار وزعزعة للوحدة الوطنية.