طالت آفة عدم الالتزام الحزبي التجمع، كما تفاقمت في الوطني وظهر في الوفد وواصلت أصوات الانشقاق التجمعية احتجاجاً علي عدم اختيارهم في قائمة مرشحيه، معلنين خوضهم الانتخابات كمستقلين ووصل عدد المرشحين من مستقلي التجمع إلي 7 مرشحين، وقامت لجنة الانتخابات المركزية باستبعادهم ورفض أوراقهم، وهم: محمد العيلة دائرة بنها قليوبية ومحمد راشد دائرة ميت سلسيل والمنزلة دقهلية وسعيد مصطفي دائرة الساحل وكمال حافظ دائرة حلوان وعلاء الشريف وحمدي عبدالرسول دائرة طهطا بسوهاج إضافة إلي سناء السعيد علي مقعد الكوتة بأسيوط. وتنوعت أسباب خروج كل منهم عن قرارات حزبه، ففي الوقت الذي قرر فيه الحزب إلغاء الانتخابات بشكل نهائي للجنة محافظة سوهاج بعد التصويت من قبل أعضاء اللجنة بعدم الرغبة في المشاركة عارضت بعض القيادات القرار وقامت بالطعن علي التصويت والذي جاء بفارق صوت واحد، لم يجد كل من علاء الشريف وحمدي عبدالرسول مفراً من خوض الانتخابات كمستقلين لرغبتهما الحقيقية في المشاركة في العملية الانتخابية. كانت الانتخابات بسوهاج أزمة لقيادات الحزب بسبب الاتهامات المتبادلة بسيطرة صراع الجبهات علي قرار المشاركة في أمانة المحافظة واتهام أمين المحافظة والأمين المساعد بمحاولة إخراجها من حسبة الانتخابات نكاية في القيادات الراغبة في الترشح داخلها وتحول الأمر لحرب مذكرات انتهت بإلغاء الانتخابات نهائياً. وحرص المرشحون علي التأكيد علي رغبتهم في المشاركة بتقديم أوراقهم كمستقلين علي مبادئ حزب التجمع سعياً منهم لمساندة الفقراء إذ يلقب علاء «بمرشح الحرافيش» وعبدالرسول «بمرشح الفقراء» في محافظتهما. بينما كان للخمسة الآخرين وقائع تجاوزات انتهت بقرار من لجنة الانتخابات المركزية برفض أوراقهم وعدم إدراجهم ضمن قائمة مرشحي التجمع إذ رفضت قبول كمال حافظ أمين الحزب بحلوان مما دفعه للتقدم مستقلاً بدائرة حلوان أمام مرشح الحزب مصطفي السمنودي والذي طعن الأول علي ترشيحه لعدم لائحية اجتماع لجنة المحافظة حسبما يري حافظ وهو ما دفعه للدفاع عن حقه في الترشيح. كما رفضت لجنة الانتخابات ترشيح محمد راشد بدائرة ميت سلسيل لرغبته في الترشيح أمام عبدالحميد إبراهيم زميله بالحزب الأمر الذي دفع لجنة الانتخابات بمطالبة لجنة القسم ولجنة المحافظة بالانعقاد للاختيار فيما بينها وعندما لم يتم الأمر قررت رفضهما سوياً. بينما جاء ترشح سناء السعيد لمقعد الكوتة بأسيوط نتاج صراع عنيف مع شقيقتها بثينة السعيد علي نفس المقعد انتهي بتأييد الحزب لشقيقتها ورفضها فكان موقفها الترشح كمستقل وهو الأمر الذي يؤدي لتفتيت أصوات عائلتهما بينهما في المرحلة المقبلة. ويختلف موقف التجمع من المرشحين المستقلين إذ يعطي لهم الحق في ذلك دون تجاوزات حتي وإن من يرغب من دعم من الحزب يتقدم بطلب يتم دراسته علي ضوء إسهاماته الحزبية كما حدث وطلب علاء الشريف المرشح بدائرة طهطا مساند الحزب في طباعة دعايته الورقية وهو ما وافق عليه رئيس الحزب.