جمعهم هدف واحد وعشق واحد ألا وهو الفن لكنهم فضلوا ألا يبقي فنهم حبيس المعارض التي لا يرتادها سوي طبقة معينة فنزلوا بفنهم إلي الناس إيماناً منهم بأن ما يقدمونه منهم وإليهم هم شباب «infocus» وهم مجموعة من المصورين الفوتوغرافيين الذين لا هم لهم ولا رابط بينهم سوي تقديم قيمة فنية مميزة.. ويحدثنا عنهم كريم نبيل أحد أعضاء الفريق قائلاً: نحن مجموعة من عشاق التصوير الفوتوغرافي جمعتنا هذه الهواية والتقينا من خلال الفيس بوك منذ حوالي عامين حيث كنا نتبادل الآراء حول أعمالنا لنرتقي بها، وبمرور الوقت تكونت حلقة تواصل نتج عنها تنظيم ورش عمل في عدة أماكن وكانت يعقبها إقامة معرض فني لنتاج أعمال الورشة. بدأ أعضاء الجروب بعدد قليل لم يكن يتجاوز العشرين وبمرور الوقت ذاع صيته ليتجاوز 250 عضواً من المحترفين والهواة سواء من الطلاب أو أصحاب المهن المختلفة من المهندسين والأطباء والمدرسين وغيرها من المهن. ولأعضاء الفريق تجربة مميزة ومختلفة حيث نزلوا إلي جزيرة الدهب لتصوير كل ما فيها بعدسة فنية شابة ويقول كريم: أجمل ما في هذه التجربة هو ترحيب الأهالي وتعاونهم معنا حيث خرجت أغلب الصور بلمحة طبيعية ومعبرة عن أهالي الجزيرة، كما أن ما بها من مناظر طبيعية خلابة تغري أي مصور لالتقاط عشرات الصور التي لا تقدر بثمن. يضيف كريم قائلاً: كما فضلنا الاحتكاك بالناس والنزول إلي الأماكن البسيطة والتواصل مع أهلها ولكن الجديد هذه المرة أننا قررنا إشراك الناس في هذه التجربة الفنية الجميلة التي كانوا جزءاً منها وأقمنا المعرض الفني في الجزيرة نفسها بين أهاليها وعلقنا الصور علي جدران منازلهم. يكمل كريم وصف المعرض موضحاً أنه أقيم بمشاركة 80 مصوراً قدموا ما لا يقل عن 170 صورة فالهدف من إقامته نقل هذه التجربة الإنسانية لأهالي الجزيرة وإفادتهم بها للارتقاء بهم ثقافياً وإنسانياً، وبعد نجاحهم ينوي أعضاء فريق (infocus) تكرار هذه التجربة في أماكن أخري ومنها منطقة (باب الوزير) التي تحمل رونقاً تاريخياً ذا طابع خاص.