علي الرغم من ان بنك التنمية الافريقي تم انشاؤه منذ ما يزيد علي عشر سنوات ومصر يقع بها احد اهم الافرع علي مستوي القارة الافريقية الا أن البنك لم يقدم اي اسهامات في الاقتصاد المصري ومعظم القروض والاستثمارات الهامة التي يقوم بها البنك تتركز في منطقة شبهة صحراء أفريقيا. الا انه انتبه مؤخرا لاهمية دعم القطاعات الاقتصادية المختلفة في مصر من خلال تخصيص 200 مليون دولار تم منحها للحكومة المصرية للمساهمة في عدة مشروعات علي رأسها بعض مشروعات الصرف الصحي والتنمية الزراعية بجانب التفاوض مع عدة بنوك مصرية في المستقبل في الدخول في مشروعات مشتركة. كشف بهارجف بروهوت رئيس مؤسسة الاستثمار المالي لبنك التنمية الافريقي ل«روزاليوسف» ان الفترة القادمة سوف يتم وضع استراتجية جديدة لتقديم الدعم المطلوب لمصر خاصة انها تعتبر من الدول الاولي افريقيا التي لم تتاثر بالازمة المالية وان البنك قدم العام الماضي دعما للعديد من الدول الافريقية تحسبا لحدوث انهيار في انظمتها المصرفية علي عكس النظام المصرفي المصري الذي ضخ الاموال اللازمة لحماية البنوك المصرية من الانهيار اشار الي ان البنك قام بمساندة التنمية الاجتماعية والاقتصادية في مصر إذ يقوم البنك بنشاط فعال في العديد من القطاعات منها علي سبيل المثال قطاع الطاقة وقطاع تنمية المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغرحيث ينفذ البنك بالتعاون مع الصندوق الاجتماعي أربعة مشروعات في الوقت الحالي بقيمة 220 مليون دولار في مجال مساندة المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر في مختلف القطاعات الفرعية. وأن البنك يلعب دورا استراتيجيا في مساندة دور الصندوق الاجتماعي للتنمية بدءا بالقرض المستخدم في دعم المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، وتنمية المشروعات الزراعية لافتا الي موافقة البنك علي تقديم 550 مليون دولار لتمويل مشروع محطة السويس البخارية الجديدة طاقة 650 ميجاوات لتوفير الطاقة الكهربائية للمشروعات المستقبلية لمنطقة شمال غرب خليج السويس والمناطق الحرة بها. وكشف رئيس مؤسسة بنك التنمية الافريقي عن تركز استراتيجية البنك في الفترة المقبلة علي القطاع الزراعي ومصر من احد اهم الدول الزراعية في العالم والبنك سوف يبحث مساعدة هذا القطاع واستصلاح ما يقرب من 50 الف فدان علي مدار الاعوام المقبلة. وعن احتمالات تدخل البنك لدعم المشروع النووي في مصر اوضح ان سياسة واستراتيجية البنك التي تم وضعها هي ان هناك مشروعات ذات قائمة سالبة علي رأسها تمويل المشروعات النووية تحت اي صفة.