في مفارقة مثيرة للجدل وقع المجلس الرئاسي للحزب في أول انعقاد بهيئته الكاملة منذ نهاية المؤتمر العام السابق في خطأ تنظيمي، إذ تخطي المجلس، بحسب الاعتراضات الموجهة إليه، حدود اختصاصاته، والتي تتمثل في وضع جدول أعمال المكتب السياسي والأمانة العامة وإعداد تقارير دورية عن الأداء الحزبي إلي مهام الأمانة المركزية.. رغم مشاركة كل من: د.رفعت السعيد، رئيس الحزب، وسيد عبدالعال الأمين العام وأمينة النقاش وأنيس البياع ود.سمير فياض نواب رئيس الحزب وحسين عبدالرازق ورأفت سيف ومحمد خليل. وكشفت مصادر أن رئيس الحزب وافق علي مناقشة الأمور التنظيمية علي اعتبار أنه اجتماع لشيوخ الحزب، وقام بتكليف أنيس البياع نائب رئيس الحزب بتولي ملف أزمة لجنة محافظة الغربية بين عناصر من اتحاد الشباب وبين أمين المحافظة عبدالغفار الصابر بسبب الخلافات علي ترشيحات اللجنة لانتخابات مجلس الشعب. اللافت أن البياع كان ضمن المعارضين للمجلس الرئاسي لعدم اقتناعه بالمهام الموكلة إليه ولم يكن يهتم بالحضور رغم أن المجلس لم يجتمع منذ سبعة أشهر تقريبا. وتناولت المناقشات الخلافات المستمرة بين الأمين العام وقيادات اتحاد الشباب التقدمي. وتقدم حسين عبدالرازق باقتراح لرئيس الحزب بمشاركة عبدالعال في حل هذه الخلافات من خلال الاجتماع مع الشباب والاستماع لمطالبهم.. الأمر الذي رفضه الأمين العام، مما تسبب في غضب عبدالرازق احتجاجا علي رغبة عبدالعال المستمرة في رفض أي نشاط مشترك بينهما. وأوضحت المصادر أن رئيس الحزب تعمد تجاهل مناقشة الاقتراح المقدم من عبدالرازق استجابة لرغبة الأمين العام والتي أوضحها له من خلال تناول رسائل مكتوبة خلال الاجتماع.