وفي منعطف جديد في سياق عملية التنسيق بين أحزاب ائتلاف المعارضة، بدت عملية التنسيق الوفدي الناصري وكأنها أمر صعب، خاصة بعد أن تعنت الوفد في إخلاء دوائر لمرشحي الحزب الناصري رغم حدوث اتفاق بين التجمع والناصري لحسم الخلاف الدائر حول عدد من الدوائر. يأتي ذلك علي خلفية فشل نتيجة الزيارة التي قام بها كل من أحمد حسن الأمين العام للحزب وسامح عاشور النائب الأول لمنير فخري عبدالنور سكرتير عام حزب الوفد لإقناعه بضرورة إخلاء دائرة الساحل التي يخوض فيها د. محمد أبو العلا نائب رئيس الحزب الناصري الانتخابات علي مقعد الفئات وعدد آخر من الدوائر في مختلف المحافظات حيث فوجئ الناصري بوجود تعارضات لم يعالجها «الوفد» بعد إعلان قوائمه النهائية لخوض الانتخاباته وهو ما قد يجدد الخصومة بين الحزبين. وأوضح سامح عاشور النائب الأول لرئيس الناصري أن سبب الوقوع في تلك الأزمات هو عدم معالجة الخلافات من بدايتها مع وضع كل حزب لقوائم مرشحيه قائلاً: فات الميعاد الملائم لإخلاء الدوائر، إلا أنه أكد إمكانية تجاوز الأمر خاصة أن التعارض والخلاف متعلق بعدة دوائر قليلة. وعلق علي موقف الوفد بعدم إعلان قوائم مرشحيه أن الناصري أعلن قوائمه قبل الوفد وكان عليهم - أي الوفديين - مراعاة ترشيحات الحزب الناصري بينما تمسكوا بمرشحيهم وأشار إلي أنه مهما كان هناك تعارض في دوائر مرشحي الأحزاب فإن المعركة الحقيقية ستكون بين المعارضة والوطني. فيما قال د. محمد أبو العلا نائب رئيس الحزب: إن مرشحي دائرة الساحل غير مؤهلين لخوض الانتخابات بما فيهم مرشح حزب الوفد بسبب وجود قضايا وأحكام ضد بعضهم. وأكد أن الوفد يدرك تمامًا رغبته في الترشيح، وبرغم ذلك خرج عن قواعد التنسيق وأبرزها إخلاء الدوائر لقيادات الأحزاب ومن لهم رصيد جيد في دوائرهم، مضيفًا: رغم وعود الوفد بالجلوس للاتفاق حول التنسيق إلا أنه لم يحدد موعدًا للتفاوض حول التنسيق.