بدأت جماعة الإخوان المحظورة قانونا في إعداد عناصرها لإدارة انتخابات مجلس الشعب المقبلة، من خلال دورات تدريبية يعقدها النواب الإخوان في مقارهم بالمحافظات المختلفة، وتتضمن تدريبا علي برامج الكمبيوتر والانترنت المتطورة، وقال مصدر باللجنة الإعلامية للجماعة ان الدورات التي تستهدف الكوادر الإعلامية في المقام الأول تقوم علي تدريبهم علي التعامل مع جميع مراحل الانتخابات بدءًا من الدعاية وانتهاء بإعلان النتائج، ورصدها باستخدام التقنيات المتطورة ونشرها عبر الانترنت بشكل مباشر. وأشار المصدر إلي ان الدورة تتضمن تدريبا علي "BAMBUSER " وهو برنامج يسهل عملية تصوير الأحداث بكاميرات الموبايلات وبث الفيديوهات مباشرة عبر الانترنت، إضافة إلي برنامج إدارة الكشوف الانتخابية، الذي قال إن مهندسا إخوانيا مقيما في ألمانيا قام بتطويره، بحيث تتمكن من خلاله كوادر الجماعة التي تعمل كمندوبين للمرشحين من فرز أسماء الناخبين وتحديد لجان التصويت بسهولة عن طريق إدراج كشوف الناخبين الموزعة علي المرشحين علي البرنامج الذي يمكنه إدارة 65 ألف اسم بسهولة. رسائل موبايل الدورة التي حصلت «روزاليوسف» علي نسخة من برنامجها التدريبي، تتضمن أيضا تدريبا علي كيفية بث رسائل "sms " إلي أعداد كبيرة من الناخبين في نفس التوقيت تصل إلي 700 ألف رسالة، وكشف المصدر عن أن الجماعة تلجأ إلي وسيلة هروب تحاشيا لملاحقة الدولة، تعتمد علي إرسال نص الرسالة إلي شركة سعودية لم يسمها تستأجر "سيرفر" في انجلترا، علي أن يعاد بثه إلي قاعدة الأسماء التي توفرها عناصرها من المؤيدين للجماعة مقابل خمسة قروش للرسالة، علي الا تحمل الرسالة رقما بل اسم الجماعة أو أي كلمة ترمز لها. ويشير المصدر إلي أن هناك نصوصًا موحدة علي مستوي القطاع وهو المستوي التنظيمي الذي يضم عدة مكاتب إدارية وأخري علي مستوي المكتب الإداري وثالثة علي مستوي الشعبة أو الحي السكني، كما يشير إلي ان الجماعة تستعين في هذه الدورات بعدد من مهندسي الكمبيوتر إلي جانب بعض القيادات الإعلامية في الجماعة ومنهم عاصم شلبي رئيس قسم الإعلام والنشر بالجماعة وبدر محمد بدر وعادل الأنصاري أعضاء القسم وغيرهما. مجموعات العمل اللجنة الإعلامية هي وسيلة توصيل المعلومة أو التعليمات أو المقترحات والأفكار بين عضو الدائرة وأفراد الدائرة أو العكس، وتهدف إلي نشر الفكرة الإخوانية بين أفراد الدائرة تحت غطاء قانوني باسم النواب، علاوة علي الدعاية للأعمال والأنشطة الإخوانية التي من الممكن أن تقام باسم النائب، إضافة إلي كونها تفعيل بعض الطاقات المعطلة داخل الصف، بجانب استيعاب أعداد من أهالي الدائرة أو القريبين من الإخوان داخل العمل لاسيما العمل العام وغيره، إظهار عدد من الكوادر الإخوانية الجديدة، فتح قنوات اتصال مباشرة مع أهالي الدائرة. تنقسم فرق العمل إلي فرعية، وتتكون من 7 أفراد (مسئول+6 أفراد) وتجتمع في الأسبوعين الثاني والرابع من كل شهر، تحدد الاختصاصات والأعمال الأساسية مع مساحة مرنة لاختلاف ظروف القري، أما الفرقة الرئيسية، فتتكون من 5 أفراد(الأربعة مسئولي اللجان الفرعية+مسئول عام عن الإعلام) ومهمتها تحديد ومتابعة أعمال اللجان الفرعية، تبادل الخبرات بين اللجان الفرعية وبعضها وبينها وبين اللجان في باقي الدوائر، رصد وتقييم تحركات النائب وردود الأفعال عليها من أهل الدائرة والجهات الرسمية. الخطاب الإعلامي تهتم الدورة بتدريب عناصر الجماعة علي تحديد لغة الخطاب في جميع مراحل العملية الانتخابية، بحسب الفئات الجماهيرية المستهدفة والمرحلة التي تمر بها العملية، وتوجه التعليمات العناصر في هذا السياق إلي تحديد الموضوعات محل النقاش بحسب الشرائح الاجتماعية للمخاطبين فلو كانت الشريحة زراعية مثلا يتم الحديث عن الميكنة أو عمالية فيكون موضوع الحديث هو الخصخصة، وبحسب اهتمامات المنطقة كمشكلات النظافة والمدارس والمستشفيات وغيرها، كما توجههم إلي صبغ القضايا بصبغة دينية، فهي الأقرب لنفس المواطن المصري. أشكال الحملة تتضمن الحملة الانتخابية لكل مرشح من مرشحي الجماعة ما يسمي بالبيان الصباحي بلغة سهلة دينية مؤثرة وقضايا تمسهم كالفقر والعدالة، كما تتضمن حملة للنساء في المنازل تسمي "بيان المنازل للمرأة" إلي جانب "رسالة المكاتب" والعيادات للمهنيين، علاوة علي مقالات الصحف ورسائل النت للمثقفين أمريكا وإسرائيل وتنقسم مضامين الحملة إلي ثلاثة فروع أولها خطاب القيم الإخوانية، وتعلو نبرته بهدوء حتي تصل الجماعة إلي عرض نفسها كبديل، وثانيها الخطاب النقدي ويتم علي 3 مراحل (ساخنة - نافذة - مسقطة )، وثالثها خطاب القضايا ويتم أيضا عبر 3 مراحل ( ساخنة - متحفزة - متصادمة) واللافت ان الجماعة تحدد مستهدفيها من رسائل الحملات الانتخابية بعيدا عن الناخبين في (الأمن والسلطة) في الداخل و(أمريكا - إسرائيل) في الخارج وذلك باعتبار أن الناخبين لهم مضامين لا رسائل. أنواع الرسائل تحدد الجماعة الرسائل التي تبثها خلال العملية الانتخابية في نوعين الأول تسميها "رسائل تهم النظام"، ومنها رسالة تقول انه لا يصدقها ومفروض علينا " الإخوان" أن نظل علي تمسكنا بها وهي أنها لا تبغي السلطة، ومنها أيضا رسالة تقول انه يصدقها ولكنه يلصق بالجماعة عكسها مثل ( الوحدة الوطنية - تكريم المرأة - الديمقراطية ) ورسالة يهمه سماعها دائماً مثل (احترام القانون - التغيير السلمي) اما النوع الثاني فتسميه "رسائل تهمنا نحن" ومنها : الجماعة أحد الاقطاب الرئيسية للمعادلة السياسية في مصر، حقهم في الحوار مع السلطة لصالح الوطن. وسائل الحملة تركز الجماعة علي فترة الانتخابات باعتبارها الحملة التي تتحدث فيها عن كل قضاياها، وتوظف فيها كل إمكانياتها وتخاطب فيها كل الشرائح، وبالتالي فهي تستخدم كل الوسائل: الورقية : (بيان - نشرة تابلويد - مستندات «مع أو ضد- استيكر - ملصق)، واتصالية : (التليفون - المحمول - رسائل النت - email -paltalk - shat) ومرئية : (عروض سينمائية بالشوارع - سيارات زهور أو حاملة للرمز - بالونات) وقماشية : (شراعات - لافتات عرضية وطولية - ملاءات تغطي المباني - أعلام) وطباعية: (شراعات سيلك اسكرين - طباعة علي الادوات المكتبية - كروت خاصة للنخبة). الدعاية الانتخابية بحسب الوثيقة التي حصلت «روزاليوسف» علي نسخة منها فان الجماعة المحظورة تسعي من وراء خوض العملية الانتخابية ومن ثم عمل الدعاية الخاصة بها إلي، تدريب عناصرها ورفع كفاءتهم التنظيمية والحركية من خلال تنفيذ السمات المطلوبة لهذه المراحل من تحقيق للشوري والسمع والطاعة، إضافة إلي تسجيل سلبيات التنظيم ليتم تصعيدها ومعالجتها، وتنشيط المحبين والمتعاطفين وزيادة تفاعلهم مع الجماعة، وهذا يحتاج إلي تركيز أفراد الصف في متابعة المحبين والتركيز عليهم والاستفادة منهم وحصد النتائج بعد العملية الانتخابية0 الدعاية علي ثلاث مراحل تنقسم مراحل الدعاية كما تنص الوثيقة إلي عدة مراحل الأولي منها بدأت بالفعل وتتضمن التجهيز لوسائل الدعاية، وتحديد أماكن المؤتمرات والمقرات الانتخابية وطبع الجرائد والشرائط، وغيرها من الوسائل اضافة الي تدريب مندوبي الدعاية علي تنفيذ تلك الوسائل في المناطق المختلفة حتي مستوي الشعبة، الي جانب استكمال لجنة الدعاية الرئيسية في كل وحدة انتخابية وتجهيز تصور عن مقراتها وكيفية حركتها ومسئولياتها، الاستعداد في كل وحدة انتخابية للقيام بالدعاية بحيث تعتمد علي نفسها في جميع النواحي، مع وضع تصور كامل للعملية الدعائية. كما تتضمن المرحلة الاولي إيجاد وسائل للاتصال بوكالات الأنباء والصحف وتجهيز مجموعة من الأفراد يجيدون التصوير الفوتوغرافي الفيديو لتغطية الأحداث الانتخابية، وتتضمن كذلك عقد لقاءات إعداد للمرشحين والدعاة الذين سيتحركون في العملية الانتخابية وتجميع البيانات عن المرشحين الآخرين وبدء التربيط الفردي مع الناخبين فيما يعرف اخوانيا بتسخين الشارع وعمل لقاءات تجميعية لأفراد الصف وتهيئتهم نفسياً والرد علي تساؤلاتهم وتحديد دورهم. في المرحلة الثانية فهي مرحلة التنفيذ وتنتهي قبل الانتخابات باسبوع وفيها يتم تعليق اللافتات القماش (نصف الكمية)، المرور بمواكب الدراجات والسيارات واستمرار التربيط الفردي مع جولات المرشح، بالاضافة الي بدء الحملات البريدية والخطابات، اما في المرحلة الثالثة فيتم استخدام نفس وسائل المرحلة الثانية ولكن بتركيز أكبر ويراعي أن المؤتمرات تحتاج إلي لجنة ترتيب خاصة مستقلة، كما يلاحظ أن هذه المرحلة تستنفذ معظم وسائل الدعاية الانتخابية.