كشفت مصادر سودانية قريبة من حكومة جنوب السودان عن طلب وفد الاممالمتحدة الذي زار الجنوب الاسبوع الماضي ضرورة تأجيل استفتاء تقرير المصير المقرر في 9 يناير المقبل، واضافت: إن الوفد الذي ضم مندوبة الولاياتالمتحدةالامريكية في الاممالمتحدة سوزان رايس وسفراء الدول الخمس عشرة الاعضاء في مجلس الامن اعتبر أنه في حالة اذا ما صوت الجنوبيون للانفصال سينعكس ذلك علي الاوضاع الأمنية في دول الجوار مثل اثيوبيا واوغندا وكينيا. واضافت المصادر: إن حكومة الجنوب شددت علي ضرورة اجراء الاستفتاء في موعده تطبيقا لاتفاقية السلام الموقعة في نيفاشا عام 2005 مع حكومة الخرطوم في الشمال ، مؤكدين أن الاستفتاء حق قانوني للجنوبيين يجب أن يقوموا به. وفي هذا السياق أكد فرمينا منار رئيس مكتب حكومة الجنوب في مصر والجامعة العربية أنه لا يوجد تأجيل للاستفتاء، وانهم لن يقبلوا بأي دعوة للتأجيل تحت اي مبرر باعتباره حقا قانونيا، ونفي في نفس الوقت علمه بتفاصيل المباحثات التي جرت مع وفد الاممالمتحدة في الجنوب الاسبوع الماضي. من ناحية أخري أعلن ربيع عبد العاطي المسئول في حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان أن الأممالمتحدة لا يمكنها ارسال جنود لحفظ السلام بين شمال البلاد وجنوبها دون موافقة الحكومة المركزية في الخرطوم.. وكان سلفاكير رئيس جنوب السودان قد طلب مؤخراً من مجلس الأمن الدولي إيجاد منطقة عازلة علي طول الحدود بين الشمال والجنوب، للحيولة دون وقوع أعمال عنف علي خلفية استفتاء حق تقرير مصير الجنوب المقرر مطلع العام المقبل. وتجري التحضيرات في جنوب السودان علي قدم وساق استعداداً للاستفتاء المقرر في التاسع من يناير المقبل. ومن بين تلك الاستعدادات تدريب قوة اقليمية من الشرطة لحماية عملية الاستفتاء.. ويفوق عدد المجندين في المركز الذي يحمل اسم الزعيم الراحل لحركة تحرير السودان جون قرنق ستة آلاف شخص.