جنوب السودان يطالب بقوات دولية علي الحدود مع الشمال

طلب سلفا كير ميارديت رئيس حكومة جنوب السودان من الأمم المتحدة نشر قواتها علي طول الخط الحدودي بين شمال وجنوب السودان قبل استفتاء تقرير المصير.
جاء ذلك خلال لقاء سلفا كير مع سفراء الدول الخمس عشرة الأعضاء في مجلس الأمن خلال زيارتهم لجوبا عاصمة الجنوب أمس الأول ووعد الوفد بوضع الطلب في الاعتبار.
في المقابل رفض المؤتمر الوطني طلب سلفا كير نشر قوات دولية واعتبر قطب المهدي القيادي بالحزب أن ذلك يعكس تخوفات الجنوب من حركات التمرد الموجودة بالجيش الشعبي.
وفيما يعد أول صدام مباشر بين شمال وجنوب السودان حول استفتاء تقرير المصير المقرر في 9 يناير المقبل، فرقت الشرطة السودانية نحو 30 شخصا من مؤيدي انفصال الجنوب بعد مصدامات في الخرطوم مع متظاهرين شماليين يؤيدون وحدة بلادهم.
ومن جانبه أكد علي كرتي وزير الخارجية السودانية أن زيارة وفد مجلس الأمن للسودان التي اختتمت أمس تمت بالاتفاق مع حكومة السودان للاطلاع علي تطورات الأوضاع خاصة تنفيذ اتفاق السلام الشامل وجهود التسوية النهائية لقضية دارفور.
وأوضح كرتي في تصريح عقب عودته من زيارة رسمية لألمانيا أن وزارة الخارجية السودانية عقدت لقاء مع أعضاء وفد المجلس بمشاركة الجهات المعنية بتنفيذ اتفاق السلام الشامل والجهات ذات الصلة بالأوضاع في دارفور والأجهزة المختصة بالعمل الإنساني بجانب لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان.
وأشار إلي أن الهدف من خلال هذه ا لمشاركة الواسعة أن يتعرف المجلس علي رؤية موحدة من حكومة السودان حول مجمل الأوضاع بالبلاد.
وأضاف كرتي إن ما ردده أعضاء المجلس خلال زيارتهم لدارفور يدل علي قناعة بأن الأوضاع في المنطقة قد تحسنت بصورة جيدة مشيرا إلي المعلومات المغلوطة التي كانت تصلهم بشأن الوضع في السودان مبينا أن الزيارة تعد فرصة للوقوف علي حقائق الوضع علي أرض الواقع.
وضم وفد مجلس الأمن سوزان رايس مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية بالأمم المتحدة ونظيرها البريطاني مارغرين لاند والمبعوث الفرنسي جيراد آرو والبريطاني مارك ليال.
في المقابل، أعلن كبار القادة المنشقين عن الجيش الشعبي لجنوب السودان وعلي رأسهم الفريق جورج أطور والعميد قلواك قاي رفضهم للعفو الذي أصدره رئيس حكومة الجنوب عنهم وفيما كشفوا عن شروعهم في عمل عسكري مشترك للاستيلاء علي عدد من المدن الكبري بولايات الوحدة وأعالي النيل وجونقلي الجنوبية اشترطوا أن يرجع قادة الحركة الشعبية الأموال التي استولوا عليها خصما علي التنمية في الجنوب.