يهدد شبح الانقراض مهنة الدباغة في مصر وذلك بعد إغلاق ما يقرب من 390 مدبغة من إجمالي 400 مدبغة علي مستوي الجمهورية لعدم وجود أي ضوابط لتصدير الجلد الخام إلي الخارج قال صلاح جلال عضو شعبة المدابغ بغرفة تجارة القاهرة إن انعدام الرقابة علي تصدير الجلود جعل نسبة 87% من الجلد تصدر للخارج بأسعار قليلة تبلغ 500 جنيه «للجلد الواحد» إذ يبلغ سعر الجلد محليًا 350 جنيهًا قبل دباغته. أضاف جلال: إن المصدرين اتخذوا المدابغ الصورية مجرد وسيلة لإمكانية الحصول علي الجلود من «السلخانات» والمذابح. أكد جلال أن الأزمة في تصدير هذه الجلود هو أن المستوردين يعاودون الاستيراد لمصنوعاتها من الصين بأسعار مرتفعة وبمنتجات رديئة الجودة تؤثر علي المصنوعات الجلدية في السوق المحلية خاصة أنه ليس هناك ما يفرق بين منتجات الجلد الطبيعي والصناعي في السوق مبينًا أن نسبة استيراد المصنوعات الجلدية تتجاوز 80%. أوضح جلال أن شعبة المدابغ بالغرفة التجارية لم تجتمع منذ أكثر من 4 أشهر بسبب فقدان الأمل في معالجة هذه المشاكل لاسيما أنهم ينادون بحلها منذ أكثر من عام دون إجابة من الجهات المختصة. استنكر جلال تجاهل «وزارة التجارة والصناعة» لأوضاع أصحاب المدابغ قائلاً: إن كل ما تفكر فيه الوزارة هو نقل المدابغ إلي منطقة الروبيكي بعيدًا عن التجمعات السكنية دون النظر إلي إغلاق نسبة 90% من هذه المدابغ المعنية بالنقل حيث لابد من تنشيط مهنة الدباغة قبل التفكير في نقل المدبغة.