بعد الاجتماع العاصف الذي شهده الحزب مع جميع المرشحين نهاية الأسبوع الماضي تغيرت خريطة التحركات من قبل المرشحين بسبب عدم تمكنهم من الحصول علي أي دعم مادي من المقر المركزي لمساندتهم. ورغم اتفاق كوادر الحزب وقياداته علي أن يكون الدعم من خلال تبرعات سيلجأ الحزب إلي جمعها بطرق مختلفة إلا أن عددًا من المرشحين غيروا مواقفهم ويدرسون الانسحاب من معركة الانتخابات بعد فتح باب الترشيح احتجاجًا علي عدم قدرتهم علي الدخول في معارك خاسرة مؤكدين أن الهدف من هذه المعارك هو بناء أرضية في الشارع السياسي للحزب وتفعيل تواجده بين الجماهير وهي مكاسب غير مباشرة للناصري حتي لو لم يحصلوا علي مقاعد في البرلمان. ويراجع القيادات موقفهم بشكل جدي بعد الاجتماع العاصف مع المرشحين الذي ضم عديدًا من الوجوه الجديدة دون الاعتماد علي كوادر قديمة كالتي خاضت معركة عام 2005. طالب المرشحون بضرورة تغيير الثقافة المجتمعية التي لا تعترف إلا برأس المال الذي يمكن المرشحين من دخول البرلمان مؤكدين أن هذه الثقافة قد تحول البرلمان عن هدفه الحقيقي ولا تؤدي إلي وجود ممثلين حقيقيين للشعب. مرشحو الناصري في انتظار اجتماعات اللحظات الأخيرة مع قيادات الحزب للحصول علي أي وسائل لدعمهم في الانتخابات خوفًا من عدم تمكنهم من إدارة المعركة وحدهم، ومن المقرر أن تشهد الفترة القادمة انسحاب عدد من المرشحين علي قائمة الحزب بسبب ضيق الإمكانيات المادية للحزب.