استمرت حالة الغليان التي يشهدها الحزب "الناصري" بسبب رفضه دعم مرشحيه إلى انتخابات مجلس الشعب المقبلة، على الرغم من إعلان أحمد حسن، الأمين العام للحزب عن فتح رقم حساب بنكي لتلقى تبرعات من مؤيدي التيار الناصري لدعم المرشحين فى حملاتهم الانتخابية وقلل المرشحون- البالغ عددهم 50 مرشحا- من جدوى الخطوة التي جاءت إثر احتجاجات وتلويح بالانشقاق على الحزب بسبب رفضه دعم حملاتهم، مؤكدين أن هذا لا يكفي لخوض المعركة الانتخابية. ورفض المرشحون اقتراحا قدمه المكتب السياسي بدفع مبلغ 2000 جنيه على سبيل التبرع لمساندة الحزب فى تدشين حملة انتخابية موسعة، رافضين التأسي بالحزب "الوطني" الحاكم في الحصول على تبرعات من أعضائه الراغبين بالترشيح. وأكد سيد عبد الوهاب أمين الحزب الناصري بالأقصر، أن الحزب يبدو عاجزا عن تقديم دعم لائق لمرشحيه، معتبرا أن التركيز علي نشر برامج المرشحين بجريدة "العربي" غير كاف بعيد لخوض معركة شرسة كانتخابات البرلمان. واعتبر إعلان أحمد حسن عن تمكنه من جمع مبلغ 200 ألف جنيه لدعم مرشحي الحزب خلال انتخابات 2005 غير مجد لكون الحزب لم يستطع بسبب هذا المبلغ الضئيل إيصال مرشح واحد إلى البرلمان وهو ما سيتكرر في انتخابات هذا العام. ولوح مجددا بانسحاب عشرات المرشحين من قوائم الحزب وخوض المعركة كمستقلين اعتراضا على شح الدعم المادي المعنوي المقدم للمرشحين.