تتجه الأوضاع داخل الحزب "العربي الناصري" إلى حافة الانفجار، بعدما أبدى الأمين العام للحزب أحمد حسن رفضه مطالب مرشحي الحزب لانتخابات مجلس الشعب بتقديم الدعم لهم في حملاتهم الانتخابية، على الرغم من تهديدهم بخوض الانتخابات كمستقلين إذا لم يحصلوا على الدعم. وقرر حسن إلغاء سلسلة من الاجتماعات للأمانة العامة والمكتب السياسي للحزب، لبحث تقديم الدعم الإعلامي والمالي لمرشحي "الناصري"، مما أدى إلى تفاقم حده التوتر داخل الحزب، وإعلان عدد من المرشحين إلغاء صفتهم الحزبية والتقدم لخوض الانتخابات كمستقلين، ردًا على موقفه. من جانبه، اتهم السيد عبد الوهاب أمين الحزب الناصري بالأقصر، الأمين العام للحزب أحمد حسن بالمسئولية عن حالة التخبط التي يعاني منها الحزب في الوقت الراهن، معربًا عن توقعه بأنها ستتصاعد خلال المرحلة القادمة في ظل شح الدعم مقدم لمرشحيه إلى الانتخابات القادمة. واتهم عبد الوهاب في تصريح ل "المصريون" الأمين العام للحزب بأنه لم يعد يكترث بمصالح الحزب بعد تعيينه عضوًا بمجلس الشورى، ولم يجري أي اتصالات مع أعضائه، ما يرجح معه عدم تحقيق الحزب أي نجاحات خلال الانتخابات المقبلة، تكرارًا لإخفاق في انتخابات 2005 . ولم يتوقف غضب المرشحين على الأمين العام للحزب، بل شنوا هجوما شرسا علي نواب رئيس الحزب الأربعة، وهم: سامح عاشور وأحمد الجمال ومحمد أبو العلا والدكتور حسام عيسى، مهدين بوقفة حاسمة معهم خلال المؤتمر العام القادم للحزب، بعد أن انتقدوا موقفهم من مسألة الدعم. إلى ذلك، يتجه الحزب "الناصري" لتأجيل إعلان قوائمه النهائية لانتخابات مجلس الشعب القادمة إلى ما بعد إعلان المجمعات الانتخابية للحزب "الوطني" الحاكم في أكتوبر المقبل هوية مرشحيه للانتخابات القادمة. وسيسعى الحزب لتنشيط اتصالاته مع أحزاب ائتلاف المعارضة الذي يضم "التجمع" و"الجبهة الوطنية" و"الوفد" للتنسيق معها خلال الانتخابات المقبلة.