لم يحسم الحزب "الناصري" حتى الآن اختيار مرشحيه إلى انتخابات مجلس الشعب، فيما يكتنف الغموض هوية المرشحين وأعدادهم والدوائر التي سيخوضون الانتخابات عنها، ترقبا لإعلان الحزب "الوطني" الحاكم عن مرشحيه. وأفادت مصادر حزبية، أن "الناصري" يترقب إعلان "الوطني" عن أسماء مرشحيه إلى الانتخابات، لعقد اجتماعات مكثفة يقوم خلالها بتحديد هوية مرشحيه وتسمية الدوائر التي سيدفعه فيها مرشحين. وكشفت المصادر ذاتها عن تلقي الحزب "وعودًا" للحصول على نسبة من المقاعد التي كان يسيطر عليها "الإخوان المسلمون" في البرلمان المنتهية ولايته، وهو ما يجعل "الناصري" يتريث في الإعلان عن مرشحيه ويربط ذلك بإعلان مرشحي الحزب الحاكم، خوفا من أن يثير غضب الحزب "الوطني". إلى ذلك، لا تزال قضية دعم الحملات الانتخابية لمرشحي الحزب تشكل محور خلال داخل الحزب، مع استمرار رفض أحمد حسن الأمين العام للحزب تقديم دعم مالي لهم، مؤكدا الاكتفاء بما يقدمه الحزب من مطبوعات ودعم لهم عبر جريدة "العربي الناصري" – الناطقة باسم الحزب- وهو ما أغضب عددًا من المرشحين وجعلهم يفكرون بقوة في الانسحاب من الانتخابات بشكل تام. ورفض الأمين العام للحزب اقتراح عدد من المرشحين بالدعوة إلى عقد اجتماع للمكتب السياسي للحزب لمناقشة هذا الأمر، مؤكدا أن إمكانيات الحزب لا تسمح بتقديم أي دعم مالي لهم والاكتفاء فقط بالدعم المعنوي. وأثار موقف حسن انتقادات وجهها سيد عبد الوهاب أمين الحزب بالأقصر، الذي صب جام غضبه على الأمين العام، محملا إياه كل المشاكل التي يعاني منها الحزب، وتحوله من أكبر الأحزاب المعارضة إلى حزب يجري في فلك النظام ولا يحاول إغضابه، سعيا من قيادات الحزب للحفاظ على مصالحهم الشخصية، والضرب بعرض الحائط مصالح الحزب، على حد قوله.