شهد الحزب "العربي الناصري" بوادر انشقاق، إثر تهديد العشرات من أعضاء الحزب بالانسحاب منه، وترشيح أنفسهم كمستقلين إلى انتخابات مجلس الشعب القادمة، على خلفية رفض الحزب تقديم دعم مالي خلال المعركة الانتخابية. ورفض الأمين العام أحمد حسن تقديم الدعم لحملة الدعاية الانتخابية للمرشحين، باستثناء الإعلان عن أسماء المرشحين عبر صحيفة الحزب "العربي"- الناطقة بلسان حال الحزب- وهو ما أثار استياء جموع المرشحين، لاسيما وأن الجريدة الأسبوعية لا توفر دعاية مناسبة خاصة في المناطق النائية. كما صب المرشحون غضبهم على سامح عاشور، النائب الأول لرئيس الحزب، ورئيس لجنة الانتخابات، لعدم اضطلاعه بدوره في حملة دعم المرشحين، فعلى الرغم من تفرغه وعدم خوضه المعركة إلا أنه لم يبادر بالقيام بجولات ميدانية بالمحافظات، أو دعم مطالبهم بتقديم الدعم المالي أو المعنوي لهم. ومن المقرر أن يعقد الأمين العام للحزب اجتماعًا مع مرشحي الحزب اليوم الخميس، في محاولة لاحتواء غضبهم ومنع انشقاقهم، حتى لا يؤدي ذلك إلى إضعاف فرص "الناصري" في الانتخابات المرتقبة، خاصة وأنه يتطلع لتعويض الإخفاق في انتخابات مجلس الشعب المقبلة في عام 2005 والتي لم يفز بأي مقعد فيها. من جانبه، عبر السيد عبد الوهاب أمين الحزب "الناصري" بالأقصر عن استيائه لموقف الحزب من عملية دعم المرشحين، ملوحا بعدم الترشح على قوائم الحزب في حال عدم اتخاذ قرارات بتمويل حملات الدعاية الانتخابية. وطالب بتقديم الدعم للمرشحين خاصة في دوائر جنوب الصعيد التي تتسم بالشراسة ويحتاج المرشحون فيها لدعم مالي، وهو أمر غير متوفر حتى الآن، محذرا من أن عدم تقديم الدعم المرشحين سيجعل فرصهم في الفوز صعبة جدا.